لارتفاع حدة الخلافات بينه وبين “ترامب”.. وزير الخارجية الأمريكي يعتزم ترك منصبه
شارك الموضوع:
كشف مصدران أميركيان عن أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، يُفكر بترك منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب، على خلفية اختلافاته العديدة مع البيت الأبيض.
وقالت قناة “سي أن أن” الأمريكية إنه من المرجح أن تؤدي خلافات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته حول دعم الأخير للاتفاق النووي مع إيران إلى استقالة ريكس تيلرسون من منصبه قبل نهاية العام الحالي.
وأضافت القناة الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة مقربة من وزير الخارجية الأمريكي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن هناك خلافات أخرى بين ترامب وتيلرسون حول الملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية الأمريكية، وأن قائمة هذه الخلافات متنامية.
وقالت المصادر إنها لن تصدم إذا كان هناك “(ريكسيت” (Rex-exit، ما يعني خروج ريكس في وقت أقرب من نهاية العام..
وأكدت المصادر المطلعة المقربة من تيلرسون أن الأخير لا يرى أفقاً واضحاً لانتهاء خلافاته مع البيت الأبيض قريباً، وأنه مضى أسبوع عصيب مع الرئيس الأمريكي حول ملفات عديدة بسبب الفجوة الواسعة بين الرجلين في وجهات نظرهما. وكتبت “سي أن أن” عن مجادلة حادة بين دونالد ترامب ووزيري خارجيته ودفاعه في اجتماع أمني مغلق الأسبوع الماضي، وانتقد ترامب الوزيرين بسبب مواقفهما الداعمة للاتفاق النووي.
وأضافت أن الاجتماع طال أكثر من ساعة، وأن تيلرسون عارض بقوة أن تنشر وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً ضد إيران فيما يتعلق بالتزامها بالاتفاق النووي، وأن ترامب أُرغم على القبول بالتقرير الأخير للخارجية.
وأوضحت أنه بعد هذا الاجتماع قرر الرئيس الأمريكي إبعاد وزارة الخارجية عن الملف النووي الإيراني، وأنه كلّف فريقاً من خبراء البيت الأبيض بهذا الملف.
وأوضحت المصادر التي وصفت نفسها بأنها على دراية بمحادثات تيلرسون مع أصدقائه خارج واشنطن، أن هناك زيادة ملحوظة في إحباط الوزير وشكوكه بأن لعبة شد الحبل البيت الأبيض لن تنتهي في أي وقت قريب. ولكنهما أشارا إلى أن تيلرسون يمكن أن يكون يُنفّس عن غضبه فقط بعد أسبوع صعب، وهو احتمال طرحته عدة مصادر مقرها واشنطن عندما سُئلوا عما إذا رأوا أدلة تُشير إلى أن تيلرسون يبحث عن استراتيجية للخروج.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حث طهران يوم الجمعة على إعادة روبرت ليفينسون وهو ضابط أمريكي سابق في مجال إنفاذ القانون اختفى في إيران قبل أكثر من عقد بالإضافة للإفراج عن رجل الأعمال سياماك نامازي ووالده باقر اللذين سجنا بتهم التجسس.
وذكر ترامب أن إيران ستواجه “عواقب جديدة ووخيمة” إذا لم يفرج عن الرجال الثلاثة، في حين فرضت السلطات الأمريكية عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية.