في أول رد فعل علني له على مقتل الشهيد محمد الجواودة، الذي راح ضحية إطلاق النار من قبل ضابط الحراسة بالسفارة الأردنية في عمان يوم الأحد الماضي، شن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هجوما عنيفا على رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالبا إياه بوقف استعراضاته المستفزة تجاه مطلق النار مشددا على ضرورة محاكمته.
وطالب الملك خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين نتنياهو “بالالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلاً من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية”، وفقا لما نقلته “الجزيرة”.
وزار الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس بيت عزاء “فقيد الأردن” المرحوم محمد زكريا الجواودة حيث قدم التعازي والمواساة لأسرة وذوي الفقيد بمصابهم ومصاب الأردنيين جميعا.
ومساء الأحد الماضي، شهد مبنى يُستخدم كمقر سكني لموظفي السفارة الإسرائيلية، في عمان، مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس أمن بالسفارة، إثر تعرضه للطعن بمفك براغي، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.
بينما أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، بعدها بيوم، أن تحقيقاتها الأولية بيّنت أن “الحادثة وقعت على خلفية جنائية، إثر خلاف بين أردني يعمل نجاراً، والحارس الأمني الإسرائيلي، بسبب تأخر الأول في تسليم غرفة نوم اشتراها الثاني منه، في الموعد المحدد، وتطور الأمر إلى مشادة كلامية، واشتباك بينهما”.
وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين الماضي، عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في الأردن بالكامل إلى إسرائيل، بمن فيهم الحارس الأمني المتورط بقتل الأردنيين الاثنين.
وعاد الحارس الإسرائيلي رغم مطالبات شعبية وبرلمانية، لحكومة بلادهم، بعدم تسليم الأخير، ومحاكمته على قتله المواطنين، في حين استقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي استقبال الأبطال مما أدى لردود فعل غاضبة حيث اعتبر محللون ان “نتنياهو” بأسلوبه هذا تعمد إحراج الأردن.
حتى النساء في هذا الزمــــــــــــــــــــــن لايتوســلن .ولايخضعــن..ولا يركعــن……فمابال (((الحكام الأعراب))) يستعطفون التوسل كالعبيد الآبقة…
كل الاحترام لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فارس العرب , الذي يتواني عن مشاركة أبناء الشعب مناسباتهم وأحزانهم . فارس ابن فارس .
كان الافضل يا ملك الاردن لو أظهرت كل هذه المراجل والبطولات الفارغة قبل اطلاق سراح المجرم الاسرائيلي. الآن كل شيء تقوله وتفعله هو جزء من مسرحية متفق عليها مع نتانياهو, وهو من سمح لك أن تقول ما قلته وهو من سمح لك أن تغضب متاخرا جدا جدا.