كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية وفاة الراقصة المصريّة “غزل” البالغة من العمرِ ( 30 سنة)، تفاصيل جديدة، بعد دفنها الجمعة، بحضور العشرات.
وأكدّ والد الراقصة وزوجها، أنها كانت متزوجة عرفياً، إلا أن الجنين توفي فى بطنها، وكان من الضروري إجراء عملية جراحية عاجلة لها، إلا أن حالتها الصحية تدهورت عقب إجراء الجراحة، حتى فارقت الحياة، واتهموا مسئولى المستشفى بالإهمال الذي تسبب في وفاتها.
وأصدرت النيابة أمراً بضبط وإحضار مدير المستشفى والطبيبة المسئولة عن حالة “غزل” وفريق التمريض المعاون لها؛ للتحقيق معهم، فى تلك الاتهامات.
وكشفت التحقيقات أن الراقصة “غزل” سقطت فى دورة المياه أثناء حملها، وشعرت حينها بحالة إعياء شديدة، فذهبت للمستشفى سالفة الذكر بمنطقة حدائق الأهرام، وأخبروها أنها أُجهضت والجنين توفي في بطنها، وكان من الضروري إجراء عملية جراحية عاجلة، من أجل تنظيف الرحم، وبالفعل تم تحديد يوماً لإجراء العملية، وتم إجرائها وخرجت من المستشفى على ما يرام.
الراقصة عزل، شعرت بحالة إعياء شديدة، عقب إجراء العملية بعدة أيام، وأجرت اتصالاً هاتفياً بالطبيبة المعالجة لها وأخبرتها بذلك، فطلبت منها زيارته فى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليها، وبعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة، تبين وجود خطأ في العملية الجراحية الأولى التي تم إجراؤها وعليه تم أخبارها بضرورة إجراء عملية جراحية جديدة، نظراً لوجود نزيف داخلي، وهو ما تسبب في وفاتها فيما بعد، وذلك بحسب تحقيقات النيابة.
وتبين للنيابة من خلال المعاينة وجود مخالفات جسيمة في المستشفى وعدم وجود تصاريح للعمل، فصدر قرار من النيابة بإغلاقها لحين انتهاء التحقيقات.
وبحسب اليوم السابع، تسلمت النيابة خلال التحقيقات تقرير مبدئي من الطب الشرعى يبين أسباب وفاة “غزل”، والذى أشار إلى حدوث نزيف داخلي أدى إلى وفاتها، وعليه استدعت النيابة أعضاء اللجنة المشكلة من الطب الشرعي والتي وقعت الكشف الطبي على “غزل”، عقب وفاتها داخل المستشفى، للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة وتحديد ما إذا كان هناك إهمال وقع من جانب الفريق الطبى والمستشفى المسئولة عن حالتها من عدمه.
وفور انتهاء التحقيقات، امرت النيابة بإخلاء سبيل مدير المستشفى وفريق التمريض المكون من 3 ممرضات، بضمان وظيفتهم من سرايا النيابة، وإخلاء سبيل “أميرة.ع” طبيبة بالمستشفى بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه، بعد اتهامهم بالإهمال الذي تسبب في وفاة الراقصة “غزل” داخل المستشفى، عقب إجرائها عملية جراحية لتنظيف الرحم عقب تعرضها للإجهاض.
وذكرت تحقيقات الشرطة المصرية أن غزل مغربية الأصل من مواليد مدينة الاسكندرية واسمها بالكامل سلمى طارق محمود، وعمرها 25 عاماً وبدأت الرقص في سن 19 عاماً.