في تقريرٍ سادت فيه لُغة الأرقام الاقتصادية الموثّقة وتقارير الصحف الغربية الشهيرة، سلطت قناة “الجزيرة” الإخبارية الضوء على مقارنة عقدتها بين مقدار الضرر الذي أصاب قطر جراء الحصار، والضرر الذي أصاب الدول المحاصرة ذاتها.
وكشف التقرير بالأدلة الدامغة وعلى عكس المتوقع تماما، أن الضرر الذي لحق بدول الحصار تخطى بكثير الضرر الذي لحق بقطر، وأن رهان الدول الأربع على ضرب الاقتصاد القطري وفرض الحصار الشامل قد باء بالفشل.
الريال القطري لم يتداع بل ظل محتفظا بسعر صرفه النقدي أمام الدولار؛ بسبب المرونة التي تحلى بها الاقتصاد القطري في مواجهة الحصار، كما وصفته “رويترز” في تقرير لها، ولأن ظهره النقدي يستند على واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم بقيمة 345 مليار دولار، هذه الأصول المالية وصفها صندوق النقد الدولي بأنها تكفي قطر لمدة ربع قرن، بينما لا تكاد نظيرتها لدى السعودية تكفي لمدة 5 سنوات.
وأوضح التقرير، أن المحاصرين راهنوا على هروب الاستثمارات الأجنبية من قطر، لكن الذي حصل أن مجموعة من أكبر شركات الطاقة الغربية سعت لخطب ود لدوحة للمشاركة في الخطة القطرية الطموحة لزيادة إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال ليصل إلى 100 مليون طن سنويا.
وتابع: “راهن المحاصرون على تهاوي معدل نمو الاقتصاد القطري، لكن المفاجأة أنه سيحقق معدل نمو هذا العام يفوق بكثير نظيره السعودي الذي يتوقع هذا لعام أن يقترب من الصفر، كما راهنت دول الحصار على تهاوي البورصة القطرية لكن الظن خاب ببساطة لأن دول الخليج لا تساهم بأكثر من 10 % من تداولات السوق”.
تقرير قناة الجزيرة حول من وقع عليه الضرر أكثر، اقتصاد #قطر أم اقتصاد دول #حصار_قطر؟
pic.twitter.com/4m4WtTFiyc#الأزمة_الخليجية— ريم الحرمي (@Reem_AlHarmi) August 5, 2017