نطح للحكم واعتقال مشجعين .. هذا ما حصل لجمهور “الفيصلي” في نهائي البطولة العربية

شهدت المباراة النهائية للبطولة العربية للأندية، بين نادييْ الفيصلي الأردني والترجي التونسي، مساء الأحد، أحداثاً مؤسفة، حيث اعتدى لاعبو الفيصلي وجهازهم الفني على الحكم المصري، إبراهيم نور الدين، بسبب الأخطاء التحكيمية في اللقاء.

وحطم عدد من جماهير “الفيصلي”، مدرجات وكراسي استاد الإسكندرية بمصر، بعد خسارة ناديهم 3-2 أمام الترجي التونسي في النهائي.

وأظهرت اللقطات المصورة أحد إداريي الفيصلي وهو يحاول تهدئة اللاعبين الذين أحاطوا بالحكم وحاولوا ضربه ودفعه، قبل أن يعمد هو نفسه إلى “نطح” الحكم .

وشهدت الأشواط الإضافية تبادل العنف بين الفريقين خاصة بعد الهدف الذي شهد تدخل الجهاز الفني والإداري للفيصلي اعتراضًا عليه.

وتوج نادي الترجي التونسي بلقب البطولة العربية بعد فوزه 3-2 على الفيصلي الأردني في المباراة التي أقيمت باستاد الإسكندرية.

وتقدم الترجي بهدفين في الدقيقتين 46 و54 لسعد بقير ثم صحح أكرم الزوي الوضع للفيصلي بهدف في الدقيقة 72 ثم تعادل خليل بن عطية في الدقيقة 88.

ولجأ الترجي والفيصلي للشوطين الإضافيين ليحرز الترجي هدفه الثالث في الدقيقة 101 عن طريق شمس الذوادي لتحدث مشادات عنيفة ضد الحكم إبراهيم نور الدين لاعتراض الفيصلي على الهدف بدعوى تسلل الزوادي أثناء إصابة أحد لاعبيه في وسط الملعب.

أما أحداث المباراة فشهدت سيطرة الترجي على أول 70 دقيقة قبل أن يستفيق الفيصلي ويتعادل بفضل تحركات أكرم الزوي تحت المهاجم لوكاس.

الأمن المصري يعتقل مجموعةً من جماهير الفيصلي 

من جهته، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني، أيمن الصفدي، إن الخارجية تتابع منذ اللحظة الأولى قضية اعتقال مجموعة من جماهير الفيصلي عقب المباراة النهائية مع الترجي التونسي.

ورد الصفدي على أسئلة لمتابعيه على حسابه بموقع تويتر :”الوزارة وعبر معالي السفير تتابع الموضوع منذ اللحظة الأولى وستستمر الجهود والاتصالات المكثفة مع الأشقاء المصريين حتى نحل الموضوع”.

وأحتج العشرات من الاردنيين، فجر الاثنين، أمام السفارة المصرية بعمّان، بسبب الاعتقالات التي طالت جماهير الفيصلي.

من ناحيته، استنكر الوزير الأسبق، محمد داودية، اعتداء الأمن المصري على جماهير الفيصلي.

وقال الوزير الذي سافر إلى الاسكندرية لحضور المباراة النهائية إن جمهور الفيصلي تعرض لعقوبة جماعية، “وكنت اهدىء شبابنا الساخطين على انحياز التحكيم فتلقيت هراوة على ركبتي”.

وتابع في منشور له على “فيسبوك”:” تلقى شبابنا ضربا مبرحا رغم انهم لم يكونوا يقاومون أو يبدون ردة فعل سلبية تجاه الأمن المصري”.

وبين أن مشجعي الفيصلي المتواجدين في الملعب كانوا نوعان، “نوع في غاية في الانضباط والتهذيب والتصرف المسؤول والوطنية والاحترام والحماسة لفريقهم ولعلمهم، ونوع آخر محدود العدد كان سلوكه يتسم باللامسؤولية”.

وأشار إلى أن ٣٥ شابا الآن رهن الاعتقال ويتابع أمور الإفراج عنهم مع الامن المصري بكل حرص السفير الأردني لدى مصر علي العايد.

وأكد أن “التصرف اللامسؤول الذي صدر عن عدد محدود من مشجعينا لا يمثلنا والتصرف الهمجي الذي عوملنا به يستوجب الشجب والاستنكار.:

وشدد على أن ” الفيصلي فريق يشرف ويستحق الدعم والمؤازرة وزعيم بكل معنى الكلمة”.