هذا هو الرجل الذي يمكنه أن يطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة .. “تحت يده 60 رأساً نووياً”

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانيّة، تقريراً عن الجنرال الكوري الشمالي “كيم راك-غيوم”، رئيس قيادة صواريخ “بيونغ يانغ”، والذي يعتقد أن إصبعه هو الذي يملك سلطة الضغط على زر السلاح النووي الشهير، حيث الاعتقاد السائد هو أن 60 رأساً حربياً نووياً موضوعةٌ تحت أمره ورهن إشارته.

 

وبحسب تقرير الصحيفة، فإنّ الجنرال “كيم راك”  الظل الذي يلازم كيم جونغ-أون، الرئيس الكوري الشمالي، ويتبعه في كل شيء من إطلاق الصواريخ إلى استعراض العساكر. وكثيراً ما يُرى وعلى وجهه ابتسامة وهو يمازح مرؤوسيه، لكنه كرئيسه المستبد أكثر خطورة مما قد يبدو من مظهره الخارجي.

 

ولا يُعرف الكثير عن هذا الجنرال الغامض الذي وقف اليوم متحدياً الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في واحدة من أهم أحداث التصعيد التي تدور بين البلدين.

 

والواقع أن المصادر والمنافذ الإخبارية -ومنها الكورية الجنوبية الجارة- يبدو أنها غير متفقة على أي رجل من حاشية وبطانة كيم جونغ –أون هو فعلاً.

 

لكننا نعرف أن كيم راك-غيوم قد تمت ترقيته من جنرال ذي نجمتين إلى ذي 4 نجوم في يونيو/حزيران 2012، أي بعد حوالي 6 أشهر من صعود كيم جونغ-أون وتوليه السلطة.

 

تم تعيينه قائداً لقيادة القوات الصاروخية الاستراتيجية المستحدثة في كوريا الشمالية، في أولى الإشارات إلى أن كيم جونغ-أون يريد تسريع عجلة برنامج البلاد الصاروخي.

 

وكان الرئيس الكوري الشمالي قد قال ذات مرة “عندما يكون المرء على درجة كبيرة من التسليح والقدرة على تنفيذ ضربات عالية الدقة بالسلاح النووي.. عندها لا يمكن أن يتجرأ معتدٍ على مهاجمته برعونة.”

 

لكن منصب اليد اليمنى لكيم جونغ –أون لا يخلو من مخاطره الفريدة.

 

ففي فبراير/شباط وبعد سلسلة اختبارات فاشلة للصواريخ البالستية النووية العابرة للقارات، قيل أن كيم راك-غيوم اختفى ولم يُرَ 6 أشهر حتى في يوم الذكرى الـ69 لتأسيس جيش الشمال.

 

لكنه ظهر بعدها بشهر أثناء مناسبة إطلاق صاروخ كوري شمالي زعم فيه الجيش أنه يتمرن على ضرب القواعد العسكرية الأميركية في اليابان.

 

ثم بعد سلسلة نجاحات في اختبارات إطلاق الصواريخ التي أغضبت قادة العالم، شوهد كيم جونغ-أون نفسه يحتفل ويعانق 3 رجال ويشاركهم التدخين احتفالاً.حسبما أوردَ ”

ويشكل هذا الثلاثي الذي يشاهد كثيراً في الصور وعلى التلفزيون مع كيم جونغ-أون، مصدر اهتمام كبير للمجتمع الغربي وأجهزة استخباراته نظراً لأن هؤلاء هم قمة هرم المسؤولية في تلك الدولة الغامضة المتكتمة ذات برنامج الصواريخ الذي تتسارع عجلة تطوره بشدة.

 

فمن هؤلاء الثلاثة؟

 

إنهم الجنرال السابق في القوة الجوية “ري بيونغ تشول”، وعالم الصواريخ المخضرم “كيم جونغ سيك”، ورئيس قسم تطوير الأسلحة “جانغ تشانغ ها”.

 

وعلى عكس معظم مسؤولي كوريا الشمالية فقد أظهر تلفزيون البلاد أن 2 من هؤلاء الـ3 قد استقلا الطائرة الرئاسية الخاصة Goshawk-1 مع الرئيس كيم، حيث تستمد الطائرة اسمها من الطائر الذي هو الرمز الوطني للبلاد.

 

وإلى جانب كيم راك-غيوم فإن هؤلاء الثلاثة لا غنى عنهم أبداً في برنامج تطوير أسلحة كوريا الشمالية ذي العجلة المتسارعة.

 

ولا ينحدر كيم جونغ سيك ولا جانغ تشانغ ها من عائلات نخبوية مثلما هو الحال مع العديد من كبار مسؤولي الطبقة الحاكمة في كوريا الشمالية، حسب ما يقوله خبراء في القيادة الكورية الشمالية.

 

أما عن ري بيونغ تشول القائد السابق في القوة الجوية فيزعمون أنه كان يرتاد أحد المدارس المرموقة في كوريا الشمالية، لكن الرئيس كيم جونغ-أون اختاره هو والاثنين الآخرين بيده.

 

وأما عالم الصواريخ من بين هؤلاء الثلاثة فهو كيم جونغ سيك الذي بدأ مشواره المهني عاملاً تقنياً في الطيران المدني.

 

الآن يرتدي كيم جونغ سيك الزي الموحد للجنرالات العسكريين في قسم تصنيع الذخائر العسكرية، وفق ما قاله خبراء في الحكومة الكورية الجنوبية.

 

ومن بين الـ3 فإن أقل المعلومات تُعرَفُ عن جانغ تشانغ ها، رئيس أكاديمية علوم الدفاع الوطنية التي كانت سابقاً تعرف باسم الأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية.

 

ومنوطٌ بهذا الفريق مهمات أبحاث البلاد السرية وتطوير أنظمة أسلحتها المتقدمة “منها الصواريخ وربما الأسلحة النووية” وفق ما قالته وزارة الخزانة الأميركية عام 2010 عندما اتخذت القرار بإدراج الثلاثة على لائحتها السوداء.

 

لكن الخزانة الأميركية قالت أن المنظمة تحصل على التكنولوجيا والمعدات والمعلومات من مصادر خارج البلاد لاستخدامها في برامج الأسلحة، وقد أضيف جانغ إلى القائمة السوداء لوزارة الخزانة في ديسمبر/كانون الأول 2016.

 

 

Exit mobile version