أجواء حرب تخيّم على شبه الجزيرة الكورية .. وهذه القدرات العسكرية لأمريكا وكوريا الشمالية

By Published On: 11 أغسطس، 2017

شارك الموضوع:

أشاعت التهديدات المتبادلة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة أجواء حرب في شبه الجزيرة الكورية، ومخاوف في جزيرة غوام الأميركية التي هددت بيونغ يانغ بضربها بالصواريخ، في حين قالت صحيفة صينية إن بكين ستقف على الحياد إذا بادرت حليفتها الشيوعية بالهجوم.

 

وزاد المخاوف من نشوب مواجهة عسكرية في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلان بيونغ يانغ أمس خططا قد تنفذها منتصف الشهر الجاري لضرب جزيرة غوام التي تقع في المحيط الهادئ وتضم قاعدتين أميركيتين جوية وبحرية بأربعة صواريخ بالستية عابرة، وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغم تأكيد واشنطن أنها لا تزال تغلب الخيار الدبلوماسي.

 

واليوم الجمعة قالت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية إن على الصين أن توضح أنها ستلزم الحياد في حال بادرت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ تهدد الأراضي الأميركية وردت الولايات المتحدة.

 

وأضافت أنه في حال نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ضربات عسكرية، وحاولتا الإطاحة بالنظام الكوري الشمالي وتغيير النموذج السياسي في شبه الجزيرة الكورية، فستمنعهما الصين من القيام بذلك.

 

واليوم الجمعة دعت الخارجية الصينية كل أطراف الأزمة إلى الحذر في الأقوال والأفعال، كما دعتهم للمساعدة في تخفيف التوتر.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول اليوم إن بلاده ستساعد الولايات المتحدة في حال تعرضت لهجوم كوري شمالي، وذلك بموجب معاهدة مبرمة عام 1951.

 

وكانت طوكيو قالت أمس إن قواتها ستعترض أي صاروخ كوري شمالي متجه صوب جزيرة غوام الأميركية، لأن أي تهديد لتلك الجزيرة يعتبر تهديدا لليابان ووجودها. وقال كبير أمناء الحكومة اليابانية إن طوكيو وواشنطن متفقتان على تعزيز قوة الردع المشتركة، وكما وجهت كوريا الجنوبية تحذيرا متزامنا لجارتها الشمالية.

 

توتر وتهديدات

 

وزاد التوتر في شبه الجزيرة الكورية مع تواتر التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، وكان أحدثها إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات من طارز “هواسونغ 14” في يوليو/تموز الماضي.

 

وبلغ التوتر ذروته في الإيام القليلة الماضية بعد العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه على كوريا الشمالية، ثم التهديدات المتبادلة التي شملت تلويح الرئيس الأميركي بالردع النووي.

 

وقال ترمب أمس إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لن يفلت بتصريحاته “المروعة” وعدم احترامه أميركا، وحذره من أن ضرب جزيرة غوام سيعرض كوريا الشمالية إلى “حدث لم ير أحد مثله من قبل”.

 

كما قال ترمب إن التحذير الذي أطلقه الثلاثاء من أن بيونغ يانغ ستواجه “نارا وغضبا لم يرهما العالم قط” إن هي شنت هجوما على الولايات المتحدة، ربما لم يكن صارما بما يكفي.

 

بيد أن الرئيس الأميركي أكد في الوقت نفسه على أن بلاده مستمرة في الخيار الدبلوماسي لحل الأزمة مع كوريا الشمالية. من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن أي حرب بين البلدين ستكون كارثية، وإن بلاده مستعدة لحرب محتملة، لكنه أوضح أن الجهود الأميركية تركز على الدبلوماسية.

 

وفي ظل التهديدات التي دفعت دول مثل فرنسا وروسيا إلى المطالبة بمنع التصعيد، من المقرر أن تنفذ القوات الأميركية والكورية الجنوبية أواخر هذا الشهر تدريبات عسكرية كبيرة.

 

وفي حين لا يستبعد مراقبون وقوع حرب عالمية بين أمريكا وكوريا الشمالية، فإن القوة العسكرية للبلدين ستقول كلمتها في النزاع العسكري إن وقع.

 

– قدرات الجيش الكوري الشمالي

 

وفقاً لتصريح سابق للجنرال الأمريكي ليون لابورت، قائد القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية، فإن الجيش الكوري الشمالي يشكل بتعداده، البالغ 2.1 مليون مقاتل، قوة تقليدية هائلة، حيث يملكون أكبر قوة غواصات، وأكبر قوات مدفعية في العالم، وأكبر قوات خاصة؛ إذ تعد أكثر أمم العالم عسكرة بالمقارنة بعدد سكانها الذي يبلغ 22 مليون شخص.

 

يبلغ تعداد الجيش الكوري الشعبي النظامي “996.000” مقاتل، وتملك قواته “3.800” دبابة، و”2.270″ ناقلة مدرعة، و”13.200″ مدفع مختلف العيارات.

 

أما قوة كوريا الشمالية البحرية فتبلغ “72” غواصة؛ منها 22 غواصة من طراز روميو السوفييتية الصنع، و”430″ قطعة بحرية مختلفة و”340″ سفينة دعم ومساندة.

 

أما بشأن القوات الجوية فهي تضم نحو “1700” طائرة متنوعة؛ منها “780” طائرة مقاتلة تشمل طائرات الميغ “23”، وهناك عدد غير معروف من مقاتلات الميغ “29” المتقدمة تكنولوجياً، ويبلغ تعداد القوات الجوية “103” آلاف شخص.

 

وتمتلك القوات المسلحة نحو “13” ألف قطعة مدفعية مختلفة العيارات، أما القوات الخاصة فتُقدر بـ”100″ ألف مقاتل.

 

وتمتلك كوريا الشمالية عدداً من الصواريخ الباليستية يتراوح ما بين 600 و750 صاروخاً.

 

وتتمتع بثالث أكبر ترسانة من الأسلحة الكيماوية في العالم، وهي تمثل درعاً كاملة، تشتمل على غاز الخردل (Mustard) والفوسجين (Phosgene) والزارين (Sarin).

 

أما نووياً فقد أعلنت كوريا الشمالية أنها أصبحت قوة نووية.

 

– القدرات العسكرية الأمريكية

 

الجيش الأمريكي يمتلك أكبر وأحدث أسطول مقاتلات جوية في العالم؛ بـ”13″ ألفاً و”683″ طائرة من طرازات مختلفة، أحدثها وأخطرها طائرات الجيل الخامس القادرة على التخفي، أقواها “F-22” “F-35″.

 

الجيش الأمريكي لا يمثل القوة البحرية الأولى في العالم من حيث التعداد، حيث يمتلك 473 قطعة بحرية؛ بينها 10 حاملات طائرات، و15 بارجة حربية، و62 مدمرة، و72 غواصة.

 

ويأتي الجيش الأمريكي بعد الجيش الصيني بعدد قوات يبلغ 1.4 مليون جندي.

 

وفي ناحية عدد الدبابات يأتي ثالثاً بعد روسيا والصين بـ”8325″. وفي عدد المدرعات العسكرية يأتي الأمريكان ثانياً على مستوى العالم بعد روسيا بـ”25782″.

 

أما من حيث امتلاك المدافع المتنقلة الثقيلة ذاتية الدفع، التي تصاحب القوات البرية، فيحل الأمريكان ثالثاً بعد روسيا والصين بـ”1934″ مدفعاً، والمرتبة الـ”12″ من حيث امتلاك المدافع الصغيرة المتحركة بـ”1791 مدفعاً”.

 

ويأتي الجيش الأمريكي رابعاً على مستوى العالم من حيث امتلاك الراجمات الصاروخية (نظام إطلاق صواريخ متعدد)، حيث يمتلك 1330.

 

لكن السلاح الأكثر خطراً هو ما تتمتع به أمريكا؛ إذ تمتلك نحو 1642 رأساً نووياً، وهو ما تطلق عليه واشنطن تكافؤ القدرات النووية مع موسكو؛ بعد أن أعلنت الأخيرة امتلاكها لنحو 1643 رأساً نووياً في 2014.

 

المصدر: “الجزيرة + الخليج أون لاين”

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment