الإفتاء التونسية تؤيد دعوة السبسي للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وتشعل موجة غضب

أعلن ديوان الإفتاء في الجمهورية التونسية اليوم الإثنين، مساندته لمبادرة الرئيس الباجي قايد السبسي، بشأن “تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في الميراث”.

 

وقال الديوان في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم، إن “مقترحاته بمنزلة دعم لمكانة المرأة، وتفعيل لمبدأ المساواة مع الرجل الذي نص عليه ديننا الحنيف”.

 

وأضاف “إنها تدعم المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية لإزالة الفوارق في الحقوق بين الجنسين”.

 

وتابع: “كانت بلادنا رائدة في مجال التقدم والحداثة ومواكبة العصر، والمرأة التونسية نموذج المرأة العصرية التي تعتز بمكانتها وإنجازاتها”.

 

وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، قد أعلن أن بلاده ستمضي في إقرار المساواة الكاملة بين المرأة والرجل بما في ذلك المساواة في الإرث.

 

وجاء ذلك في خطاب ألقاه، اليوم الأحد، بقصر الرئاسة بقرطاج، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة الذي يوافق 13 أغسطس/آب من كل عام، وذلك بحضور أعضاء الحكومة والبرلمان وممثلين عن أحزاب ومنظمات تونسية.

 

وأوضح السبسي، أن “الدولة ملزمة بتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وضمان تكافؤ الفرص بينهما في تحمل جميع المسؤوليات، وفق ما نصّ عليه البند 46 من الدستور”.

 

وأضاف “يمكن المضي في المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وهذا رأيي”، مضيفا “اليوم كلّفت لجنة تضم رجال ونساء قانون لدراسة هذه المسألة”.

 

واستطرد قائلاً: “لدي ثقة في ذكاء رجال القانون، وسنجد صيغ قانونية لتجنب الاصطدام بمشاعر التونسيين”.

 

وتابع: “لن نمضي في إصلاحات قد تصدم مشاعر الشعب، الذي في أغلبه مسلم، لكننا نتجه نحو المساواة في جميع الميادين”.

 

وأردف “مقتنعون أن العقل القانوني التونسي سيجد الصيغ الملائمة التي لا تتعارض مع الدين ومقاصده، ولا مع الدستور ومبادئه في اتجاه المساواة الكاملة”.

 

بيان التأييد أثار موجة من الغضب على دار الإفتاء، حيث شن الناشطون هجوما عنيفا عليها متهمين إياها بالكذب والتضليل وتحريف كلام الله، داعين إياها بعدم التصفيق للباطل.

 

وقال “رشدي مراحي”:” ألا لعنة الله على الكاذبين. هذه يصح أن يقال عنها دار الفتنة و ليس دار الفتوى. لا عمل لدار فتنتكم في ما أجمع عليه المسلمون سلفا و خلفا و أصلا لا يوجد فيكم نصف عشر مجتهد واحد.”

 

أما “ليليانو احمد” فرد قائلا: ” ماهذه الوقاحة التي فيكم يا من تدعون انكم دار الافتاء هل تقبلون التلبيس على الناس في دينهم والتحريف وممن ؟أصبح الرئيس يفتي ويلغي الاحكام على هواه فكيف تسمحون بذلك أهو اعز عليكم من الله الذي وضع دستور هذا الكون وهو ادرى بخلقه ..المرأة التي تحتفلون بها هي المرأة التي تتاجرون بها ..كم من النساء ليس لهن بواكي . .حسبنا الله ونعم الوكيل”..

 

من جانبه رد “فهد فهدوش” مهاجما دار الإفتاء: “إذا كان فعلا هذا كلام ديوان إفتاء تونس فيا جماعت ديوان الإفتاء يلعن بوكم وبو والديكم واحد واحد”.

 

وقال ” مصطفى إسماعيل: “ياخ يابتاع الديوان لاتنس ان ذلك معارض لدين الله اي حق تتكلمون عنه تساوي الرجل بالمرأه في الميراث ولازواح المسيحي من المسلمه اقراء ايات الميراث في نص صريح بالقران للذكر مثل حظ الانثيين وزواج المسلمه من مسيحي زنا ياسبسي”..

 

ورد “أسامة جيمني قائلا:”  لعنة الله عليكم و على ديوان الافتاء و على المفتي كان قال الكلام هذا و على صاحب المبادرة من اصله كان متنطقوه لواحد !! ياخي تحبوا ربي يخسف بينا الارض !! لا يزينا عايشين في هل البلاد بالقدرة فقر و جوع و سرقة و فساد و هم ازرق على روسكم !! و زيد تحاربو في حكم ربي كرهتونا في بلادنا الله يهلكم”.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث