الصناعة باتت لبنانية “صافية”.. “فورين بوليسي” تكشف أسرار إيران وحزب الله العسكرية

By Published On: 15 أغسطس، 2017

شارك الموضوع:

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، موضوعا يوضح الخريطة المفترضة لإتجاه الأسلحة الإيرانية المتجهة لـ “حزب الله” اللبناني في لبنان

 

فاعتبرت المجلة الأمريكية، ان دعوات وتصريحات إسرائيل المستمرة والدائمة بشأن إمكانية “حزب الله” اللبناني الحصول على أسلحة متطورة من إيران هي ليست مجرد مخاوف واتهامات بل تأتي نتيجة رصد وتحري استخباراتي إسرائيلي على أعلى مستوى.

 

وفي التفاصيل، كشفت المجلة أن إسرائيل خصصت ومنذ أعوام طويلة ميزانية مالية خاصة لإنتاج نظام مراقبة جوية يغطي كل لبنان هدفه كشف ومتابعة كل المقرات التابعة للحزب في مختلف المناطق اللبنانية التي تستخدم كمستودعات لتخزين الأسلحة المتطورة القادمة من إيران.

 

وتنقل المجلة من مصادر عسكرية إسرائيلية خاصة، ان “حزب الله” اللبناني يستخدم عدة طرق ووسائل لنقل السلاح من إيران، وهي محددة وفق مستويات مختلفة مرتبطة بطريقة النقل ومستوى الخطر على الأسلحة والعناصر التي تنقلها. فعلى المستوى الأول تعتبر الطرق الداخلية في لبنان التي تقع تحت سيطرة “حزب الله” هي الأسهل لوجستيا له من خلال الطرق البرية من إيران الى سوريا ومنها الى لبنان عبر البقاع وصولا الى العاصمة بيروت ومنها تنقل الى الجنوب اللبناني.

 

لكن سهولة التنقل تعترضها صعوبات أخرى متعلقة بالأمن وسلامة المواكب الناقلة لهذه الأسلحة، فالمراقبة الجوية الإسرائيلية المستمرة تعقد الأمور وقد تصبح هدفا سهلا لها في حال اكتشافها.

 

أما المستوى الثاني وهو الأصعب لوجستيا والأسهل أمنيا من خلال نقل السلاح جوا عبر شحنات جوية خاصة تنطلق من مطارات إيرانية تصل الى مطار بيروت الدولي حيث يتم تفريغها بشكل هادئ من الحزب نظرا لسيطرته على المطار والمنطقة المحيطة به. وقد طرحت القيادة العسكرية الإسرائيلية فرضيات مختلفة عن هذا النوع من النقل، واعتبرت ان ايران تسير طائرات تجارية الى لبنان وتخفي فيها شحنات أسلحة.

 

وفرضية اخرى وضعتها إسرائيل في الحسبان، وهي إمكانية إيران تسيير طائرات عسكرية صغيرة لنقل شحنات من الأسلحة لـ”حزب الله” من سوريا عير قواعد تابعة للجيش السوري الى مطارات متنقلة يتم انشاؤها لساعات في مناطقة البقاع اللبنانية. وتكمن الصعوبة في هذا النوع من المسارات هو مراقبتها وتحديدها لأنها قصيرة المدى وتعتمد على غلق الإرسال الذي يتعقب الطائرات.

 

“حزب الله” يصل الى الاكتفاء الذاتي وصناعة لبنانية “صافية”

أما عن احتمال “حزب الله” صناعة الأسلحة محليا ، فقد أشارت المجلة أن الحزب كان يخطط منذ تسعينات القرن الماضي بهذه الأمور وبعد تحرير الجنوب اللبناني من اسرائيل ارتأت قيادة المقاومة العسكرية الى انشاء قسم مختص بالصناعات الخفيفة من عبوات وصواريخ. ولاشك أن الحزب يتطور مع السنوات الاخيرة بشكل سريع خصوصا مع اندلاع الحرب السورية التي شكلت دافعا له للتفكير بطرق أخرى للصمود في حال اي عدوان أو هجوم إسرائيلي. وقد حدد ان الاكتفاء العسكري الذاتي هو يعد من الأولويات له.

 

ولا تخفي الصحيفة أن الحزب في لبنان يتطور بمساعدة مباشرة من إيران من خلال وجود خبراء عسكريون إيرانيون تابعين لحرس الثوري الإيراني الذي بدوره يقوم بتطوير صناعات الحزب العسكرية التي تبدأ من الذخيرة والقذائف والصواريخ المضادة للدبابات وصولا الى صناعة صواريخ بعيدة المدى

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment