تداول ناشطون فيديو حوى مكالمة مسربة للأمير “تركي بن بندر آل سعود” مع وكيل الداخلية السعودي “أحمد السالم”، وذلك قبل اختطافه من قبل نظام آل سعود، كما رجح نشطاء أن هذا التسريب هو من عجّل بعملية اختطافه.
وقامت قناة “بي بي سي عربي” باقتباس جزء صغير جدًا من هذه المكالمة المسربة في الفيلم الوثائقي: “أمراء آل سعود المخطوفون”.
وكان “السالم” يخاطب الأمير تركي قائلا له بأنه مكلف من محمد بن سلمان، لحل مشكلة ميراثه الذي أكله “ابن سلمان” زورا وبهتانا.
وعدّد الأمير تركي في حديثه مع “السالم” عدداً من الفظائع التي ارتكبها نظام آل سعود ضد المعارضين وسيطرتهم على كافة موارد الدولة لحسابهم الشخصي.
وكان الأمير تركي بن بندر آل سعود مسؤولا رفيعا في جهاز الأمن، وكان مكلفا بفرض النظام بين أفراد الأسرة المالكة ذاتها. لكن نزاعا مريرا مع الأسرة على مسائل الإرث انتهى به إلى السجن.
وعند إطلاق سراحه، فرّ إلى باريس حيث بدأ في عام 2012 يبث مقاطع فيديو في موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب يدعو فيها إلى ضرورة تبني إصلاحات في السعودية.
وحاول السعوديون إقناع الأمير تركي بالعودة إلى بلاده مثلما فعلوا مع الأمير سلطان.
وعندما اتصل نائب وزير الداخلية بالأمير تركي، سجل الأمير المحادثة (المرفقة كاملة بالأسفل) ثم بثها على الإنترنت.
وظل “تركي” ينشر مقاطع الفيديو حتى يوليو/تموز 2015 ثم اختفى في وقت لاحق من السنة ذاتها.
وقال صديق لتركي، وهو مدون وناشط يسمى وائل الخلف، “كان يتصل بي كل شهر أو شهرين”.
وأضاف قائلا “ثم اختفى لمدة أربعة أو خمسة أشهر. انتابتني الشكوك، ثم سمعت من ضابط كبير في المملكة أن تركي بن بندر معهم. رحَّلوه إلى السعودية… اختطفوه”.
وبعد بحث طويل عن أي أخبار تتعلق بتركي، عثرت على مقال في صحيفة مغربية جاء فيه أنه كان عائدا إلى فرنسا بعد زيارة إلى المغرب عندما اعتقل وسجن هناك. ثم سُلِّم إلى السلطات السعودية بناء على طلب منها بموافقة محكمة مغربية.
لا نعرف على وجه الدقة ما الذي جرى لتركي بن بندر لكن قبل أن يختفي، سلَّم إلى صديقه، وائل الخلف، نسخة من كتاب ألفه كان قد أضاف إليه مذكرة بشأن ما بدا أنه نبوءة (بمآل الحكومة السعودية). قال فيها “عزيزي وائل، هذه البيانات لا ينبغي تبادلها إلا إذا تعرضت للاختطاف أو الاغتيال. أعرف أيضا أنهم ينتهكون حقوقي وحقوق الشعب السعودي”.
شاهد المكالمة المسربة كاملة..