“التايمز”: الموقف الغربي تغيّر جذرياً والسعودية أيدته وطلبت من المعارضة القبول به.. الأسد لن يرحل

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا, تحدثت فيه عن “تغيّر جذري” في موقف بريطانيا وحليفاتها من الدول الغربية تجاه الأزمة السورية، بعد تخليهم عن مطلبهم الذي تمسّكوا به مدة طويلة بتخلّي رئيس النظام، بشار الأسد، عن السلطة، ملمّحة إلى احتمال قبولهم بانتخابات يسمح له بالمشاركة فيها.

 

ووفقاً لـ “بي بي سي”؛ فقد أشار التقرير إلى أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية، خلال اجتماعهم أخيراً في الرياض، أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق، ومن ثم فليس هناك مجال للتمسّك بضرورة تنحّيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا.

 

وكان بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، قد ألمح إلى هذا التغيير في لقاء مع برنامج “توداي” لـ “راديو 4″، حيث قال: إننا “دأبنا على القول بضرورة تنحّيه (بشار الأسد) كشرط مسبق، ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية، ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديمقراطية”.

 

وكان اجتماع الرياض بين وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات، ومنصتي “القاهرة” و”موسكو”، انتهى الثلاثاء الماضي، دون التوصّل إلى اتفاق؛ من جراء رفض “منصة موسكو” أي حديث يتعلّق بمصير رحيل الأسد.

 

وقال المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن الاجتماع ناقش الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، لكن ممثلي “منصة موسكو” رفضوا الإقرار بأي نصّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، مشدداً على أنه لا يكون له (الأسد) أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب مجموعة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو ما ترفضه الهيئة العليا.

Exit mobile version