القرضاوي:”الروهنغيا” تُحرق أجسادهم وتقطع أعضاؤهم أحياء.. لا لشيء إلا أنهم مسلمون!!
شارك الموضوع:
استنكر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المذابح المروعة التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا في ميانمار، وعمليات الإبادة الجماعية الممنهجة التي تتعرض لها هذه الأقلية.
وقال “القرضاوي” في تغريدة دونها عبر نافذته الخاصة بـ”تويتر” رصدتها (وطن):”إخواننا الروهينجا: تُحرق أجسادهم، وتقطع أعضاؤهم أحياء، لا لشيء إلا أنهم مسلمون، في زمن تخاذلت فيه الأمة عن نجدتهم، وتخلت حكوماتها عن نصرتهم!”
إخواننا الروهينجا: تُحرق أجسادهم، وتقطع أعضاؤهم أحياء، لا لشيء إلا أنهم مسلمون، في زمن تخاذلت فيه الأمة عن نجدتهم، وتخلت حكوماتها عن نصرتهم!
— يوسف القرضاوي (@alqaradawy) September 7, 2017
ودوَّت أصوات الانفجارات وإطلاق النار في التلال. وكَسَت أعمدة الدخان المتصاعدة من القرى المحترقة الرياح الموسمية الرمادية، في مدن أقلية الروهنغيا، بحسب تقرير لصحيفة ”الجارديان” البريطانية، صدر يوم الأحد الماضي.
ويقول اللاجئون إنَّ قراهم تتعرَّض للهجوم والحرق. ويروون قصصاً عن القتل العشوائي للمدنيين على يد قوات الأمن والقوميين البوذيين، منذ 25 أغسطس/آب، وحتى الآن.
وفرَّ أكثر من 18500 من الروهنغيا، منذ بداية الأزمة قبل أسبوع إلى بنغلاديش، قادمين من ولاية أراكان في ميانمار. ومع ذلك، تقول مصادر الأمم المتحدة إنَّها تعتقد أنَّ الرقم الحقيقي أقرب إلى 28 ألف شخص.
وادَّعى عمال الإغاثة البنغلاديشيون السبت الماضي، أنَّ 70 ألفاً -يُمثِّلون تقريباً 10% من عدد السكان الروهنغيا- قد عبروا الحدود خلال أقل من 24 ساعة. وقال عادل ساخاوات، الصحفي بصحيفة دكا تريبيون البنغلاديشية: “يُعَد هذا منحىً جديداً”، بحسب الصحيفة البريطانية.
وتنتشر عشرات الملاجئ المتداعية في الحقول المحيطة ببلدة غوندوم، المكان الذي شهد بداية الوصول الأول لللاجئين، الأسبوع الماضي. وسارت الماعز والدجاج التي أحضرها اللاجئون معهم بين أقدام النساء العجائز المُوحِلة والأطفال الصغار الذين غمرتهم الأمطار الموسمية.
وتقول مصادر الأمم المتحدة إنَّه قد يكون هناك 20 ألف لاجئ آخر عالقين في شريطٍ خالٍ ضيق من الأرض، يفصل بين ميانمار البوذية بالأساس وبنغلاديش ذات الغالبية المسلمة. ولدى هؤلاء الروهنغيا، الذين منعهم حرس الحدود من دخول بنغلاديش، إمكانية محدودة للحصول على الإغاثة، واضطُّروا للاعتماد على مساعدة القرويين المحليين من أجل البقاء.
وبحسب “الجارديان” ليس العنف العِرقي بجديدٍ على ولاية أراكان والروهنغيا. فقد أجبر القتال، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 87 ألفاً من الروهنغيا على الفرار إلى بنغلاديش. ومع ذلك، قال اللاجئون: “كانت هناك تدفُّقات كبيرة في أعوام 2012، و2015، و2016، لكن هذه المرة فاقت كل شيء. إنَّها مختلفة تماماً”.
وبحسب شاهد عيان، سار مدة 4 ساعات في الجبال بمنطقة بايشاري الحدودية: “أخبرني الروهنغيا أنَّ الجيش الميانماري يقتل الرجال ممن هم في سن القتال بصورةٍ عشوائية”. وقال أيضاً إنَّه سمع روايات من 4 قرى في بلدة منغدو شمالي ميانمار، تَذكر أنَّ “الجيش ينتزع الأطفال من أحضان أمهاتهم ويُلقي بهم بعيداً”، بحسب الغارديان.
وأفادت منظمة “فورتيفاي رايتس”، وهي منظمة غير حكومية تُوثِّق انتهاكات حقوق الإنسان في أراكان، بأنَّ الناجين من قرية تشوت بيين في منطقة أكياب قد تحدَّثوا عن أنَّ جيش ميانمار والمدنيين المحليين يقطعون رؤوس الروهنغيا. وقدَّر الناجون حصيلة القتلى في القرية، التي كان سكانها يبلغون في السابق 1400 نسمة، بأكثر من 200 قتيل.