وجه الإعلامي التونسي والمذيع بقناة “الجزيرة” محمد كريشان، صفعة قوية للسفير المصري في ألمانيا، بدر عبد العاطي، بعد احتجاج الاخير على استضافة “كريشان” في ندوة عن الإرهاب نظمتها جماعة “سانت إيجيديو” الإيطالية.
وقال “كريشان” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن”:”بدر عبد العاطي السفير المصري في ألمانيا إحتج على جماعة “سانت إيجيديو” الإيطالية كيف تتم دعوتي إلى الحديث في جلسة نقاشية بمدينة “مينستر” عن الارهاب”.
وأضاف قائلا: “بدأت الجلسة فقلت إن هذا الاحتجاج، الذي لم أسم صاحبه، لا معنى له أبدا… فأنا تونسي و التوانسة عددهم كبير في صفوف “داعش”… وأقيم في قطر وقطر متهمة بدعم الإرهاب.. و أعمل في “الجزيرة” وهي مروجة للارهاب… فمن أجدر مني في أن يكون على هذه المنصة؟؟!!”.
واختتم تدوينته قائلا: “ضجت القاعة بالضحك… و هذا يكفيني!!!”.
ومنظمة سانت إيجيديو، هي منظمة كاثوليكية دولية، يعود تاريخها إلى عام 1968، حيث أطلقها مجموعة من طلاب المدارس الثانوية، وتقوم المنظمة بالإضافة لنشاطاتها الانسانية من مساعدات وبرامج لتعليم الفقراء وتأهيلهم بدور أساسي ولافت في السعي من اجل السلام والتوسط في النزاعات، كما ورد في موقعها على الانترنت.
وتسعى المنظمة للقيام بدور فاعل وحقيقي في التوسط بالنزاعات الدولية حيث نشطت في جهود السلام وأثبتت نجاحات في عدد من الدول بينها لبنان والجزائر ودول إفريقية وفي أمريكا الجنوبية.
وتقول المنظمة عن طريقتها بالتوسط في النزاعات، تسميها ” طريقة سانت إيجيديو”، أن تطويرالعلاقات الشخصية وفهم ثقافة الأطراف المتحاربة هي بعض معالمها الأبرز، النهج الحذر، الصبر، والتعامل الشخصي صفات تتبناها سانت إيجيديو في وساطة السلام، وتسهم هذه الصفات في خلق جو فيه تعاون وثيق بين الفصائل، بالإضافة إلى الأطراف المشاركة في النزاع، العديد من الدول والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بامكانها المشاركة، لتضيف الزخم وتساعد الأطراف على الاقتراب من بعضها البعض. في الواقع تؤمن منظمة سانت إيجيديو في التآزر بين الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية والحكومية وهي ضد أي منافسة خلال عملية الوساطة.
وهناك سمة أخرى من نهج سانت إيجيديو هي الامتناع عن ممارسة الضغط على الأطراف أو وضع الانذارات. ولذلك لا يتم استخدام “نهج التهديد”