شن المعارض الأردني الكبير “ليث شبيلات” هجوما عنيفا على النائب البرلماني صداح الحباشنة، معربا عن تضامنه الكامل مع المعارضة المثيرة للجدل هند الفايز بعد اتهام الأخير لها بالتطاول على المقام السامي خلال استضافته لها في منزله مع مجموعة من الشباب لتنسيق المواقف حول معارضة إصدار ضرائب جديدة.
وقال “شبيلات” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن” مخاطبا “الفايز”:” يا ابنتتا ! يا ابنة صديقنا المناضل الكبير رحمه الله . ما الذي آخذك الى جلسة ليست بمستواك”.
وأضاف قائلا: ” تخاطبين جمعا بخطاب هو اكبر بكثير من مستوى ذلهم الابدي المتمسكين به. النتيجة ان صوصا من الصيصان تبرأ من النسر واقسم الايمان المغلظة على ان لا يجالس نسرا مرة اخرى في حياته”.
وتابع خطابه قائلا: ” يا ابنتنا حفظها الله! النسر لا يجلس الى صيصان ! النسر يتسلى جانبيا بافتراس الصيصان. من المضحك المبكي ان ذلك “الشهم” يزعم ان “شهامته العربية الاصيلة” منعته من طردك. “شهامة” هي من نفس نوع “شهامة” كل الذين خرسوا على نذالة جريمة تسليم المجرم اليهودي قاتل الاردنيين الى “الحبيب” ناتينياهو من قبل الذي يتملقونه”.
وأردف متعجبا: “عجبت من ذل الذي يقسم ان لا يدخل شرف الرجولة الى بيته ثم يزعم انه شهم. ليس عنده حتى اخلاق الجاهلية ناهيك عن اخلاق الاسلام .. هؤلاء لا يعرفون الا البيع ولا يفهمون البيعة التي تتعبين نفسك بتلقنيهم معانيها . تلك التي تؤمر شخصا ليكون اميرا على امراء وليس طاغية على عبيد هم كانوا اصلا مالكي الارض قبل ان يقدم عليهم فيستبد بهم ثم يتسابقون في مباراة السجود له. اقعدي يا مستورة وكثر الله من رجولة امثالك ورحم الله من رباك. ”
واختتم “شبيلات” تدوينته بأبيات شعرية للأديب والشاعر اللبناني خليل مطران قائلا: ” ما كانت الحسناء لترفع سترها…لو كان في هذه الجموع رجالا”.
وكان الحباشنة وخلال اعتذاره للملك قد كتب على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن التقاليد العربية لا تسمح بطرد النساء من منزله.
وأثار الاعتذار المتأخر للنائب الحباشنة الجدل خصوصًا بعدما جدد الولاء للملك وغمز من قناة ضيفته هند الفايز عبر الإشارة إلى أن تقاليد المجتمع لا تسمح بطرد النساء متعهداً بأن يبقى تحت السقف في المعارضة والحركة.
وكانت “الفايز” قد شنت هجوما عنيفا على النائب صداح الحباشنة، واصفة إياه بـ”أشباه الرجال”، وذلك في معرض تعليقها على مزاعم “الحباشنة” الذي استقبلها في منزله واتهمها بالإساءة للملك والذي بمقتضاه قد اعتذارا رسميا للملك عبد الله الثاني.
وذكرت “الفايز” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن” بأن “الحباشنة” وقع معها على البيان الذي صدر عن الاجتماع وطلب التقاط صورة معها عندما زارته في منزله.
وتوجهت “الفايز” النائب “الحباشنة” قائلة: ‘لو انك انزعجت من كلمتي الصريحة والتي في كل حرف فيها حق وواقع وهي لم تخرج عن إطار التاريخ والدستور الأردني لما كنت قد اثنيت على كلمتي وبعدها كتبنا بيانا لما بعد هذا اللقاء واصررت على صورة تذكارية.
واضافت: “اذ كنت فخورا بهذا الإنجاز ،واستمر الحديث بين أعضاء اللجنة التحضيرية حتى يوم الأحد”.
وشرحت: ‘تفاجأنا وكما يبدو انك تعرضت لضغوطات جعلتك تتراجع، وهذا يؤكد على كلامي بأن الناس خائفة”.
وتابعت “سنستمر في مسيرتنا ولن نعول على اشباه الرجال، وسأعيد وأكرر الشعب جاع واستنزف ومن حقه أن يكون شريكا في أن يختار حكوماته لا أن يدفع فواتير أخطائها وتقاعد وزرائها وكأنه يعيش في مزرعة لا وطن”.