وجه الإعلامي العماني “نصر البوسعيدي”، انتقادات لاذعة لمفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ، بعد تحريمه المشاركة بـ”حراك 15 سبتمبر”، وتهامه لمن وصفهم بـ”الأعداء” بالعمل نحو تحويل بلاده إلى “الفوضوية”.
وقال “البوسعيدي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” مرفقا بها مداخلة للمفتي مع برنامج “معالي المواطن” المذاع على قناة “MBC”:”فجور التناقض: #السعودية تفتي للمسلمين بحرمة المظاهرات والخروج عن طاعة ولي الأمر! في المقابل يفتون بجوازها في #سوريا #العراق #قطر #مصر !”.
فجور التناقض:#السعودية
تفتي للمسلمين بحرمة المظاهرات والخروج عن طاعة ولي الأمر!
في المقابل يفتون بجوازها في #سوريا #العراق #قطر #مصر ! pic.twitter.com/F577T0ITCe— نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) ١٥ سبتمبر، ٢٠١٧
وأضاف في تغريدة اخرى مرفقا بها تغرلايدة للمستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني يحرض فيها على الانقلاب ضد الحكومة القطرية: “وهذا أكبر تناقض تمارسه #السعودية ! هذا مستشار في ديوانهم الملكي برتبة وزير يحرض بالأمس الإنقلاب في #قطر والمظاهرات! اليوم يحرمونها لديهم !”.
وهذا أكبر تناقض تمارسه #السعودية !
هذا مستشار في ديوانهم الملكي برتبة وزير يحرض بالأمس الإنقلاب في #قطر والمظاهرات!
اليوم يحرمونها لديهم ! pic.twitter.com/q0HfLaz7av— نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) ١٥ سبتمبر، ٢٠١٧
وكان مفتي عام السعودية عبدالعزيز آل الشيخ، وهو أهم شخصية دينية في المملكة، قد خرج عن النص قليلًا للتعليق على إعلان القبض على ما زعمت السلطات أنهم “خلية استخبارية” مرتبطة بجهات أجنبية.
وقال المفتي خلال برنامج “فتاوى” المذاع عبر التلفزيون السعودي يوم الثلاثاء الماضي، إنه يود التعليق على أخبار الخلية الاستخبارية قبل الإجابة على سؤال لمتصلة بالبرنامج.
وطالب المفتي بالاصطفاف مع “ولاة الأمور ونناصحهم ونشد من أزرهم ونقوّي جانبهم وندافع عنهم، ولا نرضى لمتسلل ولا لجاهل أحمق في أن يقول فيهم ما يقول”.
وقال المفتي: إن “من عنده ملاحظات فليتقدّم إلى المقام السامي بأدب واحترام، فإن أبوابه مفتوحة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يقول (رحم الله مَن أهدى إليّ عيوبي)”، مضيفًا: “أما أن نسعى في التعامل مع فئات وجهات مجهولة ضدّ عقيدتنا ودولتنا، فهذا لا يجوز ومَن يفعل ذلك ففِي دينه شك، محذّرًا من أن إفشاء الأسرار لأعدائنا خطأ كبير”.
وفي أقوى جانب من تعليقه حذّر المفتي من “دعاة السوء”، معتبرًا أن “اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين خيانة للأمة ودينها”، محذّرًا من “مخطّطاتهم ببثّ الفرقة بيننا، وإضعاف وحدتنا واستهداف عقيدتنا والتفافنا حول قيادتنا وولاة أمورنا”.