الرباط المقدس وزهرة الحياة

مما لا شك فية  ان الحياة الزوجية  رباط مقدس  بين الزوجين  شرعة المولى  عز وجل فى جميع الاديان  السماوية  لتعمير الارض  وزرع  المودة  والرحمة والسكن المؤاخاة  والتقارب بين جميع  افراد المجتمع

ولقد سن  الله عز وجل الطلاق  وابغضة  ولكنة قد يكون الخلاص  والسعادة  للطرف  الذى يطلبة  فالحياة الزوجية تمر بمتغيرات كثيرة  ولا تصفوا  دائما  فلا بد من كدر ومحن الزمان لا تنتهى  واذا كان الحب  الذى يجمع  الزوجين كبير وعظيم كان مدى استعداتهم  لمواجهة الحياة  بكل محنها واهوالها  وبلاءها  اقوى ولكن بمدى قوى واستعداد  الزوجين  للوقوف  فى وجهة التحدى  وما فائدة ان يتمسك طرف دون الاخر

ولكن فى الحقيقة تكون اسباب  الشقاء والتعاسة من نصيب  الابناء  الذين ينفصل اباءهم  فهم دائما  الضحية  وما اصعب الحياة  على مثل هؤلاء الابناء  وقد يجنى أحد الزوجين أسباب السعادة من وراء الانفصال  ولكنة فى الوقت ذاتة   يحصد   الابناء  الشقاء والالم  والدموع ويتسبب  الانفصال فى الانكسار والهزيمة  للاطفال   الصغار فلا تكون ابتسامتهم الا دموع مخفية  وأهاتهم الا صرخات مكتومة  فى صدورهم فاعينهم  تذرف الدموع المنهمر ولكن لا أحد يراها  او يشعر بها عندما يرى طفل مثلة  وفى نفس عمرة مع ابوية فى نزهة أو جولة  وممسكلا  باحدى يدية ويحضنة  ويحتوية فى وقت  الشدة .

فالاحزان  والجراح دائما تتجدد  باستمرار مع مثل تلك الحالات  وبرغم عمرهم القصير  واحسادهم  الصغيرة الا ان  مرارة الفراق تملاءة حياتهم

ومع تجدد  الجراح ومع الرجوع  الى حنين الذكريات  فمن الذى اشترى الحياة من اجل الابناء ومن الذى باع الحياة  من أجل أنانيتة وأستهتارة  بالطرف الاخر والى رغباتة ونزواتة  وملذاتة  ومن الذى انصاغ  الى  المكذبين الضالين  المحرضين على الضلالة والخراب  والمفسدين الذين يهدمون  البيوت  العامرة ويظلمون  اطفال ابرياء ومن  الذى خان الرباط المقدس  و عهد الله ورسولة .

فالاسف  قانون  الاسرة  ومكتب النزاعات الاسرية فى مصر عقيم  فهو  يهدم الاسر اكثر من استرجاعها  ولا يقدم اى  حلول  أيجابية لانقاذا  الاسر  فهوا  ليس اكثر من مقدمة للدخول  فى نزاعات قضائية بين الزوجين فلا تتم  المواجهة بين الزوجين وتصفية  الاجواء وتهئية النفوس  وصفائها .

وليتنا  نسطيع ان ننشأ بدلا منة لجنة من كبار العلماء فى الدين  الاسلامى وتقديم  الحلول الايجابية  لكل اسرة تعانى من مشكلة  والتعرف على المشكلة وتقديم الحلول  لها من خلال منظور دينى بحت .

قد تؤدى المشكلة  الى هدم هذة الاسرة وتقوم لجنة العلماء بدورها  فى  النصح والارشاد وتوضيح رأى الدين من هذة  المشكلة  واحتواء المشكلة  بالنصوص القرانية وبالاحاديث  النبوية  وباتفاق  الائمة واهل السنة ويكون الاجتماع  مقتصرا  على الزوجين فقد  ويكون قرار  اللجنة ملزم  للطرفين  بعد التوضح راى الدين الحنيف .

واذا اعترض احد الزوجين على قرار لجنة  العلماء  يسجل اعتراضة  ويعرض على المحكمة فى نهاية المطاف  وهذا اقتراحى ليس اكثر.

فنجد فى الانجيل  فى كتابة نصف الاكيل  تتعهد الزوجة  بان تقف  وتكون مع زوجها  فى  الشدة قبل الرخاء  فى  مرضة  وسقمة  قبل صحتة وعافيتة  فى  فقرة قبل غناة   وان تكون معة فى كهولتة قبل شبابة  فهذا عهد تتخذة الزوجة  على نفسها  أمام  ربها .

وفى الاسلام نجد قول الرسول الكريم  صلى الله وعلية وسلم   لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو حديث صححه أهل الحديث. والحديث يدلنا على عظيم  حق الزوج  على زوجتة فهو الذى يعولها ويقوم على رعايتها  وعلى مصالحها والقيام  بكل ما يتطلبة الحياة  للاسرتة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيّما امرأة ماتت و زوجها عنها راض , دخلت الجنة ) فمن الحديث ندرك اهمية رضا  الزوج عن زوجتة الذى  يستوجب   دخول الجنة للزوجة

وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال(يستغفر للمراه المطيعه لزوجها الطير في الهواء والحيتان في الماء والملائكه في السماء والشمس والقمر مادامت في رضا زوجها وأيما امره عصت زوجها فعليها لعنة الله والملائكه والناس اجمعين وايما امراه كلحت في وجه زوجها فهي في سخط الله الى ان تضاحكه وتسترضيه وايما امراه خرجت من دارها بغير اذن زوجها لعنتها الملائكه حتى ترجع(

كلحت معناها عبست بوجها

فهذا الحديث  عظيم  لكل امراة  صالحة  وما لها  من اجر كريم فى الاخرة  من فضل طاعتها لزوجها وبرها لة

واللعنة  وسخط الله لكل  امراة   متمردة ناشز  غير  مطيعة   لزوجها وتسلك طريق الشيطان  وتسمع  لاهلها  على حساب زوجها  وابناءها  وغير مدركة  جزاء افاعلها  من معصية

وجاء عن رسول الله أيضا قال أربع من النساء في الجنة وأربع في النار فأما الأربع اللواتي في الجنة فامرأة عفيفة طائعة لله ولزوجها ولود صابرة قانعة باليسير مع زوجها ذات حياء إن غاب عنها حفظت نفسها وماله وإن حضر أمسكت لسانها عنه والرابعة امرأة مات عنها زوجها ولها أولاد صغار فحبست نفسها على أولادها وربتهم وأحسنت إليهم ولم تتزوج خشية أن يضيعوا وأما الأربع اللواتي في النار من النساء فامرأة بذيئة اللسان على زوجها أي طويلة اللسان على زوجها أي طويلة اللسان فاحشة الكلام إن غاب عنها زوجها لم تصن نفسها وإن حضر آذته بلسانها والثانية امرأة تكلف زوجها مالا يطيق والثالثة امرأة لا تستر نفسها من الرجال وتخرج من بيتها متبرجة والرابعة امرأة ليس لها هم إلا الأكل والشرب والنوم وليس لها رغبة في الصلاة ولا في طاعة الله ولا طاعة رسوله ولا في طاعة زوجها فالمرأة إذا كانت بهذه الصفة وتخرج من بيتها بغير إذن زوجها كانت ملعونة من أهل النار إلا أن تتوب إلى الله وقال النبي إطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء وذلك بسبب قلت طاعتهن لله ورسوله ولأزواجهن وكثرة تبرجهن والتبرج إذا أرادت الخروج لبست أفخر ثيابها وتجملت وتحسنت وخرجت تفتن الناس بنفسها فإن سلمت هي بنفسها لم يسلم الناس منها ولهذا قال النبي المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان .وتجملت وتحسنت وخرجت تفتن الناس بنفسها فإن سلمت هي بنفسها لم يسلم الناس منها ولهذا قال النبي المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان .

فدينا  العظيم يدلنا  الى  الطريق القويم والمنهج السديد  لمن يعلم  والويل للغافل المتجاهل  للدين  والعظة  والفكرة  للعاقل السليم  واعجبتنى نصيحة ام لابنتها  اود ان اذكرها فكانت لنا طرفة  ونحن  فى الثانوى  فكنا نعتبرها مجمع الحكمة لكل زوجة  عاقلة صالحة   وياليت تعمل بها جميع بنات  الامة لكانت لهم حصنا  من الفرقة والطلاق وضياع  الابناء وتشريدهم .

يقال  لما زوج عوف بن ملحم الشيباني وكان سيدا مطاعا من اشراف العرب في الجاهليه ابنته ام اياس من الحارث بنت عمرو الكندي فجهزت وحضرت لتحمل اليه دخلت عليها أمها أمامه لتوصيها فقالت؛

يابنيه ان الوصيه لو تركت لفضل في الادب او مكرمه في الحسب لتركت لذلك منك ولكنها تذكره للغافل ومعونه للعاقل

اي بنيه لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى ابيها وشده حاجتها اليه لكنت اغنى الناس عنه ولكن النساء خلقن للرجال كما لهن خلق الرجال

اي بنيه انك قد فارقت الجو الذي منه خرجت والعش الذي فيه درجت الى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك مليكا فككوني له أمه يكن لك عبدا

احملي عني خصالا عشرا تكن لك ذخرا وذكرا

اما الاولى والثانيه

؛فالصحبه له بالقناعه والمعاشره بحسن السمع والطاعه فان في القناعه راحه القلب وفي حسن السمع والطاعه رضا الرب

واما الثالثه والرابعه؛

فالتفقد لموضع انفه والتعهد لموضع عينه فلا تقع عينه منك على شي قبيح ولا يشم انفه من الا طيب ريح وان الكحل احسن الموجود والماء اطيب الطيب المفقود

واما الخامسه والسادسه؛

فالتعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه فان حراره الجوع ملهبه وتنغيص النوم مغضبه

واما السابعه والثامنه؛

فالارعاء على حشمه وعياله والاحتفاظ بماله فان الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على الحشم والعيال حسن التدبير

واما التاسعه والعاشره

؛فلا تفشي له سرا ولاتعصي له امرا فانك ان افشيت سره لم تأمني غدره وان عصيت امره اوغرت صدره

ثم اتقي يابنيه الفرح اذا كان ترحا والاكتئاب اذا كان فرحا فان الخصله الاولى من التقصير والثانيه من التكدير

وكوني اشد ماتكونين له اعظاما يكن اشد مايكون لك اكراما واشد ماتكونين له موافقه يكن اطول ماتكونين له مرافقه

واعلمي يابنيه انك لن تصلي الى ماتحبين منه حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما احببت وكرهت والله يخير لك ويحفظك

فالتى  تستاثر اهلها  على زوجها  فهى فى خسران مبين فقد تخسر الدنيا والاخرة  فحق الزوج مقدم على حق الوالدين  فى الشرع لانها على ذمة زوجها  وهو ما يُسمى عند العلماء بالتخصيص، فطاعة الوالدين ثابتة مادامت ولاية المرأة تحت ولاية والديها، فإذا انتقلت ولايتها إلى زوجها صارت الطَّاعة لازمة في حقِّها لزَوجها إلَّا أن طاعة الزَّوج في المعروف تُصبِح آكَدُ من طاعة الوالدين عند الزوجة

وقد وَرَد في الأمر بطاعته والتَّحذير من مُخالَفته والوعيد عليها – ما لم يَرِد في حقِّ غيره؛ ولهذا قال الإمام أحمد في امرأة لها زوج وأمٌّ مريضة: “طاعة زَوجها أَوجَب عليها من أمِّها، إلَّا أن يَأذَن لها”

وقال ايضا في “الإنصاف”: “لا يَلزَمُها طاعة أبويها في فِراق زوجها، ولا زيارةٍ ونحوها، بل طاعة زوجها أحقُّ”.

وقال ابن حجر الهيتمي في “الفتاوى الفقهيَّة الكبرى” -بعد ذِكر الأحوال الضَّروريَّة التي يَجوز للمرأة الخروج فيها دون إذن زَوجها-: “لا لعيادة مَريض وإن كان أباها، ولا لموته وشهود جنازته.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في “الفتاوى”: “المرأة إذا تَزوَّجت، كان زَوجُها أملك بها من أبويها، وطاعةُ زوجها عليها أَوجَبُ”..

وقال أيضًا: “فليس لها أن تَخرُج من منزله إلا بإذنه، سواء أَمَرَها أبوها أو أمُّها أو غيرُ أبويها، باتِّفاق الأئمَّة”..

وممَّا سبق يَتبيَّن أنَّ طاعة الزَّوج اعظم  واهم  من طاعة الوالدين إجماعًا

فاكتب هذا المقال  بعد انقطاع مدة كبيرة عن الكتابة  ولكننى  اوجبت الكتابة فى هذا الموضوع الشائك  فى  حياتنا  ليعلم  كل الزوجين مالهما من حقوق واجبات  باجتماع  اهل السنة  وباتفاق  الائمة بعد انتشار ظاهرة الطلاق فى مجتمعاتنا العربية بعد ما تجاهلنا  وتناسينا  دينا الحنيف

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث