أثارت صور نشرها ناشطون موالون لميليشيات الحوثي بصنعاء، أمس الأربعاء، وأظهرت مدرعات تعود للتحالف العربي وهي بأيدي الانقلابيين وسط ميدان السبعين خلال احتفالهم بالذكرى الثالثة لسيطرتهم على العاصمة، جدلًا واسعًا بين اليمنيين حول سر وصول تلك العربات العسكرية إلى الميليشيات.
ووثقت الصور رئيس ما يسمى باللجنة الثورية للميليشيات محمد علي الحوثي وهو يقود إحدى المدرعات ويلوح بيده في ميدان السبعين بصنعاء، ضمن رتل عسكري كبير من نفس الطراز، قبل يوم واحد من احتفاء الانقلابين بالذكرى الثالثة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وكانت الدول المشاركة في التحالف العربي قد قدمت أرتالًا من العربات والمدرعات العسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر لعناصر المقاومة الشعبية والجيش اليمني منذ إطلاق عاصفة الحزم قبل نحو عامين ونصف العام، ومع ذلك لم تظهر أي من تلك الآليات و الأسلحة بيد المليشيات الانقلابية خلال الفترة الماضية.
ويعزز استعراض الحوثيين للآليات العسكرية التي تعود للتحالف العربي احتمالات وصول مدرعات أخرى مشابهة إلى أيدي الانقلابيين خلال الأيام القليلة الماضية ،وخاصة في الجبهات المشتعلة في الجوف ومأرب وميدي وحرض وتعز.
من جانبها، اتهمت وسائل إعلام يمنية، المقاومة الجنوبية المحسوبة على الإمارات ببيع تلك المدرعات إلى الحوثيين وتورط قيادات عسكرية جنوبية كبيرة في صفقات بيع وتسليم سلاح التحالف للانقلابيين.
وأشارت وسائل الإعلام بأن هناك دلائل سابقة حول هذا الامر، آخرها ما تم كشفه عن تورط رجال تابعين للمقاومة الجنوبية المقربين من أبو ظبي في بيع صفقة سلاح “كاتيوشا” في معسكر ماطر غرب عدن للحوثيين.