وضحت الرؤيا وثبتت التكهنات: قنصل الإمارات يتجول داخل لجان استفتاء كردستان

تأكيدا على دور الإمارات القذر وشيطانها محمد ابن زايد في دعم انفصال #كردستان، قال مسؤول عراقي في بغداد، الاثنين، إن راشد محمد المنصوري القنصل العام لدولة الإمارات لدى إقليم كردستان العراق، شوهد داخل مركز اقتراع في مدينة أربيل، معرباً عن استغرابه من تواجد دبلوماسي عربي في مثل هذا المكان.

 

ووفقاً للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، وكما نقل موقع “العربي الجديد” فإن المنصوري مع دبلوماسيين آخرين زاروا أحد مراكز الاقتراع، والتقوا بمدير المركز، والتقطوا صوراً مع مواطنين مقترعين في المركز ذاته، الواقع بمنطقة عين كاو على طريق المطار القديم.

 

وأضاف أن “زيارة القنصل مستغربة للغاية ولا نعرف إن كانت شخصية أم رسمية، لكن بكل حال هو يعتبر تجاوزاً وتأكيداً على تحركات إماراتية بهذا الصدد تهدف لتقسيم العراق”، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية العراقية ستطلب توضيحات من أبوظبي حيال ذلك.

 

ورغم أن العالم كله يقف ضد استفتاء #كردستان لما سيترتب عليه من نتائج كارثية، إلا أن أعوان الشيطان (ابن زايد والسيسي وابن سلمان) فقط هم من يدعمون هذا الاستفتاء وبشدة إرضاء لأسيادهم بتل أبيب، وأمر “ابن زايد” صبيانه بالترويج له ودعمه بوسائل التواصل.

 

وفتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الاثنين، أبوابها أمام نحو خمسة ملايين ناخب للتصويت في استفتاء انفصال كردستان وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية ومعارضة إقليمية ودولية واسعة.

 

وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005 وإنه لا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.

 

وأغلقت إيران أجواءها مع إقليم كردستان العراق احتجاجا على إجراء إدارة الإقليم استفتاء للانفصال عن العراق. وفرضت تركيا إجراءات مشددة على الحدود مع الإقليم، أما بغداد فطالبت الإقليم بتسليم المعابر والمطارات.

 

ومن جهته، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن بلاده ستغلق الحدود مع كردستان العراق في كلا الاتجاهين خلال الأيام المقبلة احتجاجا على إجراء الاستفتاء، معتبرا أن الاستفتاء غير شرعي وغير مقبول.

 

وقالت الخارجية التركية في بيان إن أنقرة لا تعترف باستفتاء انفصال إقليم كردستان العراق الذي ينظم اليوم، معتبرة أنها فاقدة لكافة أنواع الشرعية والأساس القانوني، سواء بالنسبة للقانون الدولي أو الدستور العراقي.

 

وعراقيا وصف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الاستفتاء الكردي بأنه خطأ تاريخي وإجراء غير قانوني ومعدوم الأثر قانونا.

 

وقال الجبوري في مداخلة له بجلسة البرلمان هذا اليوم التي غاب عنها نواب الكتلة الكردستانية إن مجلس النواب سبق أن أعلن موقفه الرافض للاستفتاء “ويجدد موقفه اليوم بالقول إن هذا الاستفتاء غير قانوني وإن المجلس يجدد الدعوة لجميع الأطراف إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية من أجل الحفاظ على وحدة العراق”.

 

وكشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، قبل أيام أن المملكة العربية السعودية والإمارات وإسرائيل، يقفون في صفا واحدا لدعم الاستفتاء في إقليم كردستان للانفصال عن العراق.

 

وقال “مجتهد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “العالم كله ضد الاستفتتاء ما عدا (إسرائيل) والإمارات والسعودية، مرجعا السبب في ذلك إلى “حماس السعودية والإمارات بالوقوف مع (إسرائيل) ونكاية بتركيا”.

 

وأضاف في تغريدة أخرى: “كانت السعودية تخفي موقفها حتى تقوم بدور وساطة مزعومة تتحايل فيها لإنجاح الاستفتاء، لكن العراقيين تجاهلوهم بالكامل، فقرروا إعلان موقفهم”.

 

وأكد “مجتهد” بأن “هذا الدعم لاستفتاء كردستان يأتي تبعا للحماس المبالغ فيه لخدمة النفوذ الصهيوني، عند (ولي العد السعودي محمد) بن سلمان و(ولي عهد أبوظبي) بن زايد، والذي حار المراقبون في تفسير أسبابه”.

 

وأوضح أنه “يتوقع المراقبون لو أجري الاستفتاء اندلاع حرب بين بغداد وأربيل تتورط فيها إيران وتركيا ولهذا السبب تقف أمريكا ضد الاستفتاء خوفا من عودة داعش”.

 

وكانت مصادر قد كشفت أن الإمارات والسعودية، تعتقدان أن قيام دولة كردية سيتطلب حاجتها لدعم خارجي في ظل عداء محيطها لها، ومن ثم ستتمكن الدولتان من بناء نفوذ في الدولة الوليدة لمناكفة تركيا وإيران والعراق.

 

وكان عدد من المسؤولين الإماراتيين قد أعلنوا صراحة عن تأييدهم انفصال كردستان العراق من بينهم رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.

 

وأكدت الكتبي في تصريحات لها، أنه إذا أُعلن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبوظبي ستعترف بهذا الاستقلال. وهو ما دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبوظبي من بينهم القيادي في التحالف الوطني الحاكم بالعراق النائب، جاسم محمد جعفر، الذي شن هجوماً لاذعاً على أبوظبي، واصفاً إياها بـ”أنها لا تعرف حجمها”، وأنها “متهمة بالتآمر على العراق ووحدته”.

Exit mobile version