نقلت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة “الجزيرة” خديجة بن قنة تأكيد الدبلوماسي الإيراني السابق، هادي أفقهي على دعم الامارات لاستفتاء كردستان بـ20 مليون دولار.
وقال “أفقهي” وفقا لما نقلته الإعلامية “بن قنة”:” “لدينا معلومات أن الإمارات دفعت 20 مليون دولار لدعم الاستفتاء في كرستان العراق”.
وجاء ذلك في وقت أكد فيه مسؤول عراقي إن راشد محمد المنصوري القنصل العام لدولة الإمارات لدى إقليم كردستان العراق، شوهد داخل مركز اقتراع في مدينة أربيل، معرباً عن استغرابه من تواجد دبلوماسي عربي في مثل هذا المكان.
ووفقاً للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، فإن المنصوري مع دبلوماسيين آخرين زاروا أحد مراكز الاقتراع، والتقوا بمدير المركز، والتقطوا صوراً مع مواطنين مقترعين في المركز ذاته، الواقع بمنطقة عين كاو على طريق المطار القديم.
وأضاف أن “زيارة القنصل مستغربة للغاية ولا نعرف إن كانت شخصية أم رسمية، لكن بكل حال هو يعتبر تجاوزاً وتأكيداً على تحركات إماراتية بهذا الصدد تهدف لتقسيم العراق”، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية العراقية ستطلب توضيحات من أبوظبي حيال ذلك، بحسب ما نقلته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية.
وترفض الحكومة العراقية وغالبية دول العالم باستثناء (إسرائيل والإمارات) بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005 وإنه لا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.
وأغلقت إيران أجواءها مع إقليم كردستان العراق احتجاجا على إجراء إدارة الإقليم استفتاء للانفصال عن العراق. وفرضت تركيا إجراءات مشددة على الحدود مع الإقليم، أما بغداد فطالبت الإقليم بتسليم المعابر والمطارات.
ومن جهته، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن بلاده ستغلق الحدود مع كردستان العراق في كلا الاتجاهين خلال الأيام المقبلة احتجاجا على إجراء الاستفتاء، معتبرا أن الاستفتاء غير شرعي وغير مقبول.
وقالت الخارجية التركية في بيان إن أنقرة لا تعترف باستفتاء انفصال إقليم كردستان العراق الذي ينظم اليوم، معتبرة أنها فاقدة لكافة أنواع الشرعية والأساس القانوني، سواء بالنسبة للقانون الدولي أو الدستور العراقي.
وعراقيا وصف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الاستفتاء الكردي بأنه خطأ تاريخي وإجراء غير قانوني ومعدوم الأثر قانونا.