السلطات الأمنية المصرية تحرم مواطنة قطرية من مناقشة رسالة “الدكتوراة” بسبب التأشيرة الأمنية

أكدت المواطنة القطرية ريم عبد الرحمن المسلماني المقيدة ببرنامج الدراسات العليا “الدكتوراة”، تخصص “حقوق بجامعة القاهرة، أنها تقدمت بشكوى إلى لجنة المطالبة بالتعويضات التي شكلها النائب العام القطري لمقاضاة دول الحصار، مؤكدة تعمد السلطات المصرية في منحها تأشيرة دخول لمصر، لمناقشة رسالتها .

 

وأعربت “المسلماني” عن حزنها العميق لعدم حصولها على تأشيرة دخول لمصر، لتتمكن من مناقشة رسالة الدكتوراه التي أمضت سنوات طوال من عمرها في البحث الأكاديمي، مشيرة إلى انه كان مقرراً مناقشة الرسالة في يوليو/تموز الماضي، وبسبب الحصار تقدمت بطلبها للسفارة اليونانية التي تقوم مقام السفارة المصرية للحصول على تأشيرة أمنية، وعندما استفسرت عن سبب التأخير أفادوها بأنه عليها الانتظار 3 أسابيع لحين الحصول على رد، ولليوم لم تحصل على شيء، مضيفة أنّ هذا التأخير تسبب في ضياع وقت المناقشة، ولن تتمكن من أخذ موعد آخر أو متابعة رسالتها بسبب فرض الحصار وعدم تمكنها من السفر.

 

وأوضحت أنها درست بالابتعاث على حساب الدولة، وموعد انتهاء بعثة الدراسات العليا في أكتوبر/تشرين أول المقبل، وأنه في حال عدم إكمال مناقشة رسالتها فسوف تنتهي البعثة، وستضطر لإكمال دراستها على حسابها الشخصي، وفي هذه الحالة فإنها مطالبة بتسديد كل الرسوم الجامعية التي دفعتها البعثة لها خلال السنوات الماضية، بسبب غيابها عن موعد مناقشة الرسالة، وآخر مهلة لتسديد رسوم البعثة في يناير/كانون ثاني المقبل.

 

وأضافت “المسلماني” أنها جهزت رسالتها بالفعل، وقدمت فيها الكثير من البحوث العلمية والشواهد التي تعزز رسالتها، وهي أيضاً تتابع مع الأستاذ المشرف على الرسالة أولاً بأول، وكان ذلك قبل الحصار وخلال الفترة الماضية، إلا أنه بصدور قرار من السلطات المصرية برفض منح الطلاب القطريين تأشيرات أمنية، لم تعد قادرة على ترتيب أمور الاعتذار عن الرسالة.

 

وذكرت أنه لا يوجد بديل لإكمال رسالة الدكتوراة ومناقشتها إلا في جامعة القاهرة، لأنها أتمت البحوث والمتابعة الأكاديمية مع الأستاذ المشرف على رسالتها، وليس بالإمكان مناقشتها في جامعة أخرى، لذلك قدمت شكواها للجنة المطالبة بالتعويضات أملاً في الوصول لحل مناسب حتى لا تفقد رسالتها وحلم مستقبلها.

 

وقالت والدموع لا تفارق عينيها: إنني عانيت كثيرا في تحضير رسالتي وكنت في هذه الفترة أتابع علاج والدتي حتى توفيت رحمها الله، وواصلت رسالتي وتمّ تحديد موعد لمناقشتها أمام جامعة القاهرة، وفي التاريخ المقرر لي فوجئت بالحصار يقلب مستقبلي رأساً على عقب.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى