وجهت مراسلة قناة “الجزيرة” في واشنطن وجد وقفي، صفعة قوية لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، بعد اتهامه لقطر بإنفاق الأموال لدعم “المرتزقة”، والجزيرة بفبركة أخبار ضد بلاده.
وقال “قرقاش” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”ستستمر الجزيرة وإعلام قطر في فبركة التقارير السلبية حول الإمارات،وسيبقى بيت القصيد تصحيح قطر لتوجهها في دعم التطرف والإرهاب للخروج من أزمتها”.
ستستمر الجزيرة وإعلام قطر في فبركة التقارير السلبية حول الإمارات،وسيبقى بيت القصيد تصحيح قطر لتوجهها في دعم التطرف والإرهاب للخروج من أزمتها
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) October 16, 2017
وأضاف في تغريدة اخرى: “وسيستمر إنفاق المال القطري لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، وسيبقى تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار أساس الخروج من الأزمة”.
وسيستمر إنفاق المال القطري لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، وسيبقى تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار أساس الخروج من الأزمة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) October 16, 2017
من جانبها، ردت مراسلة “الجزيرة” على تغريداته قائلة: “من جيّش مرتزقة لمحاولة “تقويض أمن الجار” قطر، لكن واشنطن أوقفته..ومن أنفق المال لشركة جلوفر بارك جروب الأميركية نيابة عن مصر لتحسين صورتها؟”.
من جيّش مرتزقة لمحاولة "تقويض أمن الجار" قطر، لكن واشنطن أوقفته..ومن أنفق المال لشركة جلوفر بارك جروب الأميركية نيابة عن مصر لتحسين صورتها؟ https://t.co/bc18hkcoZB
— Wajd Waqfi وجد وقفي (@WajdWaqfi) October 16, 2017
وكانت صحيفة “ABC” الإسبانية قد كشفت قبل أيام نقلاً عن نائب رئيس مجلس الوزراء القطري السابق عبد الله بن حمد العطيةـ عن خطة خطيرة أعدتها أبوظبي لغزو قطر بحيش من المرتزق.
ونقلت عن العطية قوله إن نحو 15 ألف مرتزق، معظمهم من كولومبيا وأمريكا الجنوبية وتابعين لشركة “بلاك ووتر” الأمنية الأمريكية كانوا يتدربون في قاعدة “ليوا” بغرب الإمارات بغية غزو قطر، لكن أمريكا رفضت الخطة الإماراتية. وذكرت الصحيفة أن الخطة كانت معدة قبل إعلان الحصار الاقتصادي والدبلوماسي ضد قطر من قِبل الدول الأربع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبوظبي استعانت بمرتزقة “بلاك ووتر” في عملياتها خلال الحرب باليمن، وتحت ذلك الغطاء كانت تعد لغزو قطر بهدف الإطاحة بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، واستبداله بعضو آخر من العائلة المالكة، يكون تحت إمرة الإمارات والسعودية.
وقد حاولت الإمارات وبعدها السعودية استمالة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، لكن الصحيفة ذكرت أن ترامب بدأ يبتعد شيئا فشيئا عن السعوديين والإماراتيين، حتى أنه قدّم نفسه وسيطا بين قطر و دول الحصار. وأكدت أن ذلك لم يكن عبثا، بل نظرا إلى أن الولايات المتحدة تملك أكبر قاعدة عسكرية لها في قطر، ولها مصالح اقتصادية كبيرة في البلاد.
وأشارت الصحيفة في الأخير إلى ما كتبه روبرت فيسك، أحد أشهر المراسلين الصحفيين البريطانيين في الشرق الأوسط، في تقرير له، أنه طرح خلال إحدى المرات سؤالا على أمير دولة قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، مفاده: “لماذا لم تقُم قطر بطرد الأمريكيين من البلاد؟”. حينها، لم يتردد الملك في الإجابة في الرد: “في اللحظة التي سأفعل فيها ذلك، سيقوم إخواننا العرب بغزونا!”.
كما أظهرت تسريبات جديدة للبريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، نشرت يوم 5 تشرين اول/اكتوبر الحالي أن الإمارات مولت بمبالغ ضخمة شركات علاقات عامة، لتحسين صورة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وحكومته، في الولايات المتحدة.
وبحسب الرسائل المسربة، التي نشرها موقع “إنترسبت” الإخباري، فإن العتيبة ومن ورائه دولة الإمارات العربية المتحدة اختارا بشكل أساسي فتح قنوات الدعم لمجموعات الضغط في العاصمة الأميركية واشنطن، لصالح حكومة السيسي، حيث تعاقدت مصر في عام 2013 مع مجموعة “غلوفر بارك”، وهي شركة علاقات عامة ومؤسسة ضغط كبرى أسسها مسؤولون سابقون في البيت الأبيض ومسؤولون في الحزب الديمقراطي، لتكون الشركة، واجهة لحكومة مصر في العاصمة الأميركية.
وفي مذكرة وصلت في شهر سبتمبر/أيلول 2015 إلى بريد العتيبة الإلكتروني، وصفت مجموعة “غلوفر بارك” عملها لصالح مصر، بأنه يهدف إلى التأثير على كل من الحكومة الأميركية وغرفة “صدى واشنطن”، التي تعتبر أحد مراكز الأبحاث ودراسة وسائل الإعلام من أجل التأثير على السياسة الأميركية.