الانحطاط العربي في أبشع صوره.. البحرين تمنع عقد ندوة تناقش التطبيع مع إسرائيل

في واقعة تعكس مدى ارتماء السلطات البحرينية في أحضان الكيان الإسرائيلي، أعلنت جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” البحرينية عن إلغاء ندوة بعنوان”: الوعد والتطبيع في الإستراتيجية الصهيونية لاغتصاب فلسطين” بمناسبة الذكرى المائة لـ  “وعد بلفور”، بعد أن رفضت وزارة الداخلية البحرينية عقدها مساء اليوم الأربعاء.

 

وقالت الجمعية في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”نعتذر لجمهورنا الكريم عن عدم اقامة ندوة منتدى #وعد الاربعاء لهذه الليلة حول ذكرى وعد بلفور بسبب منعها من وزارة الداخلية”.

https://twitter.com/Waad_bh/status/920644279483162624

 

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الشهر الماضي أن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أعرب عن معارضته المقاطعة العربية لإسرائيل، مضيفا أنه “يحق لمواطني بلاده زيارة إسرائيل”.

 

وقالت الصحيفة إن “ملك البحرين أدلى بهذه الأقول للحاخام اليهودي أبراهام كوبر، رئيس مركز إيلي فيزنطال في لوس أنجليس، خلال لقاء ديني، تم خلاله التوقيع على بيان يستنكر الكراهية والعنف الديني”.

 

وبحسب الصحيفة، قامت الفرقة الموسيقية البحرينية بعزف النشيد الوطني الإسرائيلي “هتكفا”.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحاخام أبراهام كوبر، ورفيقه الحاخام مارفين هاير، سبق لهما أن زارا عاصمة البحرين المنامة هذا العام.

 

وأضاف الحاخام كوبر أنه ورفيقه التقيا ملك البحرين، وبحثا معه إمكانية إقامة متحف للتسامح الديني في العاصمة البحرينية.

 

وذكرت الصحيفة أن “أقوال ملك البحرين تأتي بعد أقل من أسبوع على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال فيها إن العلاقات بين إسرائيل والدول العربية أكبر من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل”، مشيرا إلى أن “لإسرائيل علاقات سرية مع دول عربية كثيرة”.

 

وأضاف نتنياهو أن “ما يحدث مع المجموعة العربية غير مسبوق في تاريخنا، حتى عندما وقعنا اتفاقيات سلام. عمليا التعاون يتم بطرق مختلفة وعلى مستويات عديدة، ولم يصل بعد إلى مرحلة العلن، لكن ما هو قائم تحت غطاء السرية أكبر بكثير من أي فترة أخرى بتاريخ إسرائيل”.

 

ويتزامن ذلك أيضا، مع اقتراب الذكرى المائة لوعد بلفور المشؤوم، حيث بعث وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر جيمس بلفور إلى الزعيم اليهودي اللورد ليونيل روتشيلد خطابا عام 1917, يخطره فيه بقرار الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

 

وقد جاء هذا القرار ليغير كل شيء فلقرون عديدة لم يكن هناك مشكلة في فلسطين بل كان الجميع يتعايش فيها بسلام ومحبة، ففي سنة 1900 كان معظم سكان فلسطين من العرب إذ شكلوا 95% مقابل 5% لليهود.

 

وفي عام 1917 جاء وعد بلفور بإعطاء اليهود وطنا في فلسطين وكان ذلك حتى قبل الانتداب البريطاني عليها.

 

وخلال ست سنوات ورغم توافد اليهود من أوروبا بلغت نسبة ما يملكه اليهود عام 1923 فقط 3% من الأرض.

 

وتواصلت الهجرات من هولندا وروسيا وألمانيا ورومانيا وغيرها إلى فلسطين وفي عام 1931 ارتفعت نسبة اليهود إلى 17% من السكان.

 

ومع مرور الأيام وخروج القوات البريطانية من فلسطين عام 1948 اندلعت حرب بين العصابات اليهودية من جهة والفلسطينيين والقوات العربية من جهة أخرى، لتتغير قواعد المعادلة على الأرض واحتل اليهود 78% من الأراضي الفلسطينية وبجانب خسارة الأرض كانت هناك خسائر لا تعوض في الأرواح.

 

ومع الزمن ومع ازدياد التواطؤ العالمي والضعف العربي كانت الشراسة الإسرائيلية تزداد بلا رحمة عاما بعد عام على حساب أرواح الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في حروب لا تنتهي.

تعليق واحد

  1. حكام العرب كلهم لا أستثني منهم أحدا أذلة صاغرون، عملاء تابعون لأعداء العرب والمسلمين من النصارى واليهود والذين أشركوا۔۔۔۔إن ثقة أي حاكم عربي في نتنياهو أو ترامب أو ماكرون أو ميركل أو بوتين أعظم بكثير جدا من ثقته في حاكم عربي مثله يتبادل معه أمام الكاميرات الأحضان والقبلات۔۔۔۔۔

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى