مسؤول إسرائيلي يكشف كيف حرضه السفير المصري السابق ضد الإسلاميين في فلسطين!

كشف السياسي الإسرائيلي اليساري “يوسي بيلين”، كواليس حوار ساخن دار في مكتبه مع السفير المصري السابق في تل أبيب محمد بسيوني، قبل نحو 30 عاما.

 

وقال “بيلين” في مقال نشره 2017 بصحيفة “إسرائيل اليوم”، إن بسيوني حذره من التعامل الإسرائيلي “اللين” تجاه الإسلاميين في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرا أنهم أعداء إسرائيل ومصر على حد سواء.

 

وشغل “بيلين ” العديد من المناصب الوزارية في حكومات إسرائيلية مختلفة، وقضى معظم مسيرته السياسية في حزب العمل.

 

وروى “بيلين الواقعة قائلا: “في أحد الأيام الروتينية مطلع 1988، قالت لي سكرتيرتي إن السفير المصري في إسرائيل السفير المصري في إسرائيل، محمد بسيوني، في المكتب ويريد لقائي على وجه السرعة”.

 

واضاف “كنت وقتها مديرا عاما لوزارة الخارجية، وكنت واثقا أنني أكثر الرجال إنشغالا في العالم، ولم أفهم لماذا جاء السفير فجأة بدون سابق إنذار. لكن مع ذلك كان بسيوني المحنك، وطلبت منه الدخول”، مشيرا إلى أن السفير المصري كان “مهتاجا وغاضبا”، وتوجه إليه بالقول: . “أنتم لا تفهمون ماذا تفعلون”.

 

وأضاف بحسب رواية “بيلين”: “تعتقلون طوال الوقت نشطاء تتهمونهم بأنهم محسوبون على منظمة التحرير الفلسطينية، وتسمحون للنشطاء الإسلاميين المتشددين بالعمل كما يشاؤون، لأنكم تظنون أن كل ما يهمهم هو القرآن وتقديم المساعدات للمساكين. عليكم أن تستيقظوا وتفهموا أن هذه المجموعة المتشددة هي عدوكم وعدونا الحقيقي”.

 

ولفت إلى أن “بسيوني” أخبره عن واقعة معينة اعتقل فيها فقط شباب محسوبون على فتح، بينما لم يتم توقيف الإسلاميين، أو أطلق سراحهم على الفور، مشيرا إلى عدم علمه هو بالواقعة آنذاك، حيث طلب من عزرائيل نابو، الذي كان السكرتير العسكري لرئيس الوزراء آنذاك، إسحاق شامير، يتحقق من الواقعة ليأتي الرد بأنه ليس هناك أفضلية للحركات الإسلامية مقابل المجموعات القومية على حد قوله.

 

يشار إلى أن السفير محمد بسيوني رحل في سبتمبر 2011 عن عمر ناهز 74 عاما.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث