كشف مصدر سعودي مطلع عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت خطة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بخصوص الملف اليمني، بتقديمها نائب الرئيس اليمني خالد بحاح كمنقذ للوضع الحالي.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر، بأن خطة الإمارات تقضي بمنح بحاح صلاحيات كاملة.
وكشف المصدر عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات أقرب للموافقة، على هذه الخطة الإماراتية، وفقا لما نقله موقع “عربي21”.
وأوضح أنه بموجب خطة الإمارات، يعطى بحاح صلاحيات كاملة “بحيث يبقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيسا رمزيا”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الإمارات تريد من ذلك أن يصبح لبحاح صلاحيات الرئيس كاملة.
ويأتي ذلك تأكيدا لما تحدثت عنه دورية “إنتجلنس أونلاين” الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات في شهر يوليو/تموز الماضي،والتي كشفت عن مخطط سعودي إماراتي يسعى للإطاحة بالرئيس اليمني المستقيل الهارب عبد ربه منصور هادي.
وقالت الدورية إن هذا المخطط سيتم من خلال التواصل مع أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري السابق المقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي (27|6) لمقابلة أحمد علي عبد الله صالح.
وتحدثت أنه تم اختيار نجل صالح لقيادة مفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة بعد أن تلقى مباركة الرياض بانتقاله إلى صنعاء من أجل إجراء مشاورات.
وأوضحت الدورية أن الرئيس السابق علي صالح أرسل مبعوثا إلى الرياض، وبعد استقباله تم إرساله إلى منطقة ظهران الجنوب لإجراء محادثات هناك.
وأضافت الدورية الفرنسية أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يدفع من أجل تسريع الإطاحة بعبد ربه منصور هادي بعد أن أقنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك.
وقالت الدورية في عددها الجديد إن “المملكة العربية السعودية باتت أكثر اقتناعا تجاه تغيير موقفها من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وإعادته وعائلته إلى السلطة مع صعود الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد”.
وبحسب مصادر خاصة نقلت عنها الدورية فإنه ومنذ تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد أصبحت الرياض أكثر انفتاحا على فكرة عودة الرئيس اليمني السابق وعائلته إلى السلطة التي سيطر عليها طويلا.
وكشفت عن أن طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي تمكن من إقناع محمد بن سلمان بإسقاط الدعم عن حليف السعودية عبد ربه منصور هادي، والذي يمكن أن يعيد خالد بحاح نائب الرئيس الذي أقاله هادي بداية عام 2016.