في خطوة تعكس المنحدر التي وصلت له المملكة العربية السعودية، فقد ظهر أن من ضمن المدعوين لحضور إعلان مشروع “نيوم” هو رئيس “الكونجرس الأمريكي اليهودي”، جاك روسين.
وقال “روسين” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” بينما أنا في المملكة العربية السعودية، وجدت سعوديين على استعداد لمناقشة العلاقات التجارية المحتملة مع إسرائيل”.
While in Saudi Arabia, I also found the #Saudis willing to discuss potential trade relations with #Israel pic.twitter.com/9WQ5Ol5yUH
— Jack Rosen (@JackRosenNYC) October 25, 2017
ليرد عليه الصحفي الإسرائيلي: “بيننا تجارة أصلا ولكن بالسر”.
We are already trading … but quietly.
— (((Joel Leyden))) (@joelleyden) October 25, 2017
جاء ذلك في وقت أكد فيه المستشار السابق للحكومة السعودية الجنرال أنور عشقي على ان هناك تواصل بين السعودية وإسرائيل، زاعما أن هذا التواصل هو علمي وفكري وإنساني، وليس تواصلا سياسياً، على حد قوله.
وقال عشقي الذي يشغل حاليا منصب مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، في حوار مع “روسيا اليوم” إن “المملكة السعودية هدفها الأساس هو مبادئ أقرتها الأمم المتحدة وما اتفق عليه العرب، وهو المبادرة العربية للسلام”.
وأضاف “هناك في إسرائيل، كما في العالم العربي، متطرفون ومتشددون، ولكن يوجد هناك أيضاً غير متشددين، وأصبح المتشددون قلة قليلة في إسرائيل”.
وأوضح أنور عشقي أنه “منذ ثلاث سنوات قامت جريدة “هآرتس” الإسرائيلية بتحقيق صحفي واستطلاع للرأي العام الإسرائيلي ¬بين أن 75 في المئة من الشعب الإسرائيلي يريد السلام”، مشددا على أن “كل ما يدور حول ذلك يجري بناء على المبادرة العربية”.
وفي معرض رده على سؤال حول كيفية الخروج من المأزق الذي وصلت إليه التسوية السياسية للقضية الفلسطينية قال: “هناك أمور عامة وأمور تفصيلية، والأمور العامة هي التي تقوم بها الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى، أما الأمور التفصيلية فتصبح من شأن الإخوة الفلسطينيين والإسرائيليين، فحينها يتم التفاوض بينهم عليها”. وقال أيضاً إنه “إذا قدَّمْنا الأمورَ التفصيلية على الأمور العامة فالمسألة ستهتز ولن تحصل هناك تسوية”، مؤكدا أنه حسب معلوماته فإن “كل الجهات وكل الأطراف على استعداد للتفاوض”.
واستطرد قائلا إن “هناك جدالا وقع في عدة مؤتمرات دولية دورية تناقش القضية الفلسطينية ويحضر فيها الإخوة الفلسطينيين والكثير من الدول، وحتى من روسيا، وفي هذه المنتديات وفي سياق العلاقات بين مراكز الدراسات الإستراتيجية وجدنا أن الإسرائيليين لديهم الاستعداد للتنازل عن المستوطنات لصالح اللاجئين الفلسطينيين لتكون حلا لذلك”، وفق تعبيره. وذكر أنور عشقي أن “هذا ما حدث في غزة حينما سُلمت المستوطنات الإسرائيلية للإخوة الفلسطينيين وأُخرج الإسرائيليون منها سحبا على وجوههم” .
وفي رده على سؤال حول مدى استعداد الرأي العام السعودي لقبول فكرة التطبيع العلني مع إسرائيل قال اللواء أنور عشقي: “حسب ما عرفت، وحسب ما سمعت، وحسب ما قاله الملك عبد الله .. لا تطبيع مع إسرائيل، وإن كل ما يطرح هو تشويش، ويجب أن تطبق إسرائيل المبادرة العربية، ليس فقط أن تعترف بها، ولكن تطبقها”.
وزعم أن “إلقاءَ الأمير تركي الفيصل محاضرةً وإلقائي أنا محاضرةً مع الإسرائيليين في أمريكا، أو في أي منطقة أخرى، فهذا لا يعني تطبيعاً، خصوصا أننا لسنا رسميين” زاعما أنه ” على الجانب الرسمي لا توجد هناك حتى مصافحة مع الرسمي الإسرائيلي”، حسب تعبيره.