الفرق بين أجوبة علماء السلطان وعلماء القرآن في السعودية.. “الطريفي” و”آل الشيخ” نموذجا!
شارك الموضوع:
تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو يكشف الفرق بين علماء السلطان وعلماء القرآن.
ووفقا للفيديو الذي رصدته “وطن”، فقد أظهر الفيديو مقارنة لجواب كلا من مفتي المملكة العربية السعودي عبد العزيز آل الشيخ والشيخ المعتقل عبد العزيز الطريفي حول تأخر صدور أحكام القضاء وما يعانيه المتقاضين.
وبحسب ما أظهر الفيديو فقد اكتفى “آل الشيخ” في رده على مظلمة متصلة تشكو من تأخر صدور حكم في قضية متداولة منذ أكثر من أربعة سنوات قائلا: تسهل الأمور كلها إن شاء الله” بلا زيادة او نقص.
من جانبه، قال “الطريفي” في تعليقه على الامر: “للأسف الشديد المدد طويلة من غير أحكام شرعية ولا شك بأن هذا نوع من الظلم”.
وأضاف: “أقول لمن سألتني بالله عز وجل أقول أني أشهد الله وأشهد ملائكته والناس أنه ضرب من ضروب الظلم ويخشى العقوبة لا على البلد ولا على المسؤولين ولا على العلماء إن سكتوا”، ليتابع موجها حديثه للقضاة: “لهذا أقول يجب أن يتقوا الله عز وجل ويجب على ولاة الامر أن يتقوا الله ويجب على العلماء أن يتقوا الله وان يتكلموا”.
وأردف: “أن يوجد في السجون أناس من 5 سنوات و 10 سنوات و 12 سنة بلا محاكمات، وإنه لو حوكموا وتم إفعال حكم الله عليهم لما اعترض الناس”.
وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على الشيخ “الطريفي” في شهر أبؤيل/نيسان عام 2016، حيث تباينت الأنباء حينها حول سبب اعتقاله، ففي حين أرجع البعض سبب الاعتقال إلى تعليق “الطريفي” حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ”التعطيل” خلال استضافته على قناة “الرسالة” قبل أيام من اعتقاله، إلا أن آخرين اعتبروا أن تغريدات الشيخ الأخيرة حول الحكام هي السبب الأساسي للاعتقال.
وقال “الطريفي”، قبل اعتقاله بيومين عبر “تويتر”: “يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسط حتى لا يأمن ولا يقنط”.
و”عبدالعزيز الطَريفي”، هو داعية سعودي يبلغ من العمر 41 عاما، تنوّعت دراسته وثقافته وأساتذته، وعلى معرفة كبيرة بعلوم الإسلام والشريعة، كثير الإطلاع، وتخرج من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية.
وللشيخ «الطريفي» إيجازات من عدد من العلماء الثقات، بالإضافة إلى أكثر من 15 مؤلف، ويتابع حسابه على «تويتر»، أكثر من مليون متابع، بينما يتابع صفحته على “فيسبوك” أكثر من نصف مليون متابع.
آل الشيخ وهيئة صغار العلماء رضوا بأن يعملوا تحت عباءة السلاطين؟!،لذلك ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؟!،ونتيجة ذلك يجيبون عن الأسئلة بطريقة السَهل الممتنع؟!،طريقة ويل للمصلين؟!،الويل لهم ؟!،ثم الويل لهم من مشهد يوم عظيم؟!،يوم يأتون ربهم حفاة عراة في أرض بطحاء لا مكيفات فيها ولا فخفخة؟!،بل الشمس المحرقة على مسافة شبر من رؤوسهم تلفحهم وتفحمهم؟!،أتاهم الله آياته فانسلخوا عنها مفضلين الركون إلى الظلمة؟!.إنَهم ورثة أحبار اليهود يلوون ألسنتهم محرفين الكلام عن مواضعه ليتوافق مع ميلان كل عهد جديد؟!،خسئوا كونهم يداهنون كل رئيس -ملك-؟!،و يأكلون من مائدة كل عريس؟!،أيدوا جهاد الروس في أفغانستان؟!،ولما حلَ شوارزكوف وبريمر للعراق مستبيحا بغداد اعتبروه فاتحا مظفرا؟!،فهل بعد هذا منكر أفدح من هذا؟!.
*الحرم المكي وتغريدات تويتر*
تساءل الكثير من المتابعين لخطب المسجد الحرام عن سبب تخصيص خطبة الجمعة للتحدث عن ” تغريدات تويتر” والنصح بعدم ملاحقتها, فقد أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، على الالتزام بالثوابت والحفاظ على الوحدة أمام سيل الإعلام الجارف بأدواته ومواقعه، ولزوم الجماعة، والحفاظ على البيعة, والاجتماع على القيادة، وصد الشائعات لإبقاء اللحمة والحفاظ على الوحدة, والإلتفاف حول ولاة الأمر .
وأردف قائلاً “إعلموا أن المبالغة في ملاحقة التغريدات، والإكثار في تتبع أخبار القائمين على بؤر التوتر، يوقع في ضلال، وحيرة، وإرباك، عاقبته التشتت، والانشقاق، والتصدعات”
والعجيب في الأمر أنه رغم ما يحدث للأمة الاسلامية وللبلاد العربية من تقلبات وحروب, ورغم الضجة الإعلامية التي عصفت بالعالم بعد حادثة قتل الصحفي السعودي ” جمال خاشقجي ” وما حدث إثر ذلك من تصدعات في الأسرة الحاكمة وظهور أطراف جديدة معارضة لحكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بن عبدالعزيز, وظهور تكتل سعودي معارض سمي “متحالفون من أجل الحكم الرشيد”, ومع ذلك كله إلا أن تغريدات تويتر قد شغلت مكانةً أكبر من تلك الأحداث فخصص له خطبة في منبر المسجد الحرام, ومن المعلوم أن خطب المسجد الحرام تسيرُ وفق ضوابط وسياسات محددة ومرسومه من قبل الدوله وبمراقبة وتمحص شديد وذلك من أعلى طبقات الحكم.
هنا يتبين لنا خطورة الأمر وأهميته, ومن خلال البحث والتقصي من بعض المصادر الأمنية والمسؤولة تبين أنه في يوم الخميس 14من ربيع الاول تم إطلاق هشتاج معارض للأمير محمد بن سلمان بعنوان “يسقط_المنشار” وذلك مطالبةً بسقوطه وكان المقصد من رمزية المنشار هو ولي العهد السعودي وقد حاز الهشتاج المرتبة الثالثة في ترتيب الخمسين هشتاج رائج في المملكة حسب إحصائيات لموقع تويتري, ومع السياسات الصارمه التي اعتادت عليه المملكة من قمع للمعارضين والحقوقين وانحيازها عن مبدأ حرية الرأي فقد تم إخفاء ذلك الهشتاج من قوائم الترند السعودي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر وذلك مخافة إشعال ثورة شعبية في داخل المملكة نظير ثورات الربيع العربي التي قامت بالإعتماد على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك, ولذلك تم التركيز في الخطبة على الإلتفاف حول ولاة الأمر والحفاظ على البيعة.
ومما يجدر الحديث عنه أن في اليوم التالي تم إلغاء رحلات لعدد كبير من الشخصيات المفترض مرافقتها لولي العهد السعودي إلى قمة العشرين واستدعي عدد آخر من منازلهم للمرابطة في الديوان الملكي وماترتب اثر ذلك من تحركات أمنية وآليات عسكريه في حدود الديوان الملكي مخافة انقلاب شعبي جارف قد يطيح بالملك وولي عهده أثناء القمه.
وهنالك توقعات ان التكتل حول الأمير أحمد بن عبدالعزيز اصبح على أهبة الإستعداد لتوليته مقاليد الحكم في المملكة وإسقاط الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
فهل ياترى نرى ثورة التويتر تطيح بالملك وولي عهده ؟؟