أحمد منصور المرشح لـ”جائزة حرية الصحافة” تكرمه المنظمات الدولية.. وابن زايد يعتقله

تسعى منظمة “مراسلون بلا حدود” وقناة “TV5MONDE” الفرنسيتان في السابع من الشهر الجاري تكريم الفائزين بجائزة حرية الصحافة.

 

ونشرت “مراسلون بلا حدود” أسماء 18 مرشحا يتوزعون على ثلاث فئات هي الصحافي، والصحافي المواطن، والمؤسسات الصحافية. وستختار اللجنة المعنية فائزا من كل فئة.

 

ولم يدخل الصحافيون العرب في المنافسة على فئة الصحافي، فيما تمكن الإماراتي أحمد منصور من الحصول على ترشيح في فئة الصحافي المواطن، وموقع مدى مصر وصحيفة الوسط البحرينية عن فئة المؤسسات الصحافية.

 

الإماراتي أحمد منصور

قالت عنه منظمة مراسلون بلا حدود إنه واحد من “المصادر القليلة” التي تنقل الأخبار بشكل مستقل بشأن حقوق الإنسان والحريات المدنية في الإمارات.

 

وكان منصور قد أوقف في آذار/مارس، حيث أمرت نيابة جرائم تقنية المعلومات في الإمارات بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيق وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

 

ووجهت لمنصور تهم منها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لـ “نشر معلومات مغلوطة وإشاعات وأخبار كاذبة والترويج لأفكار مغرضة من شأنها إثارة الفتنة والطائفية والكراهية”.

 

ومنصور فائز بجائزة “مارتن إينلز” المرموقة لعام 2015، المخصصة للمدافعين عن حقوق الإنسان، وهو عضو اللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش. وسبق أن طالبت المنظمة سلطات الإمارات بالإفراج “فورا” عن منصور.

 

موقع “مدى مصر”

عمل موقع مدى مصر الإلكتروني منذ إطلاقه سنة 2013، من قبل صحافيين شباب، على تغطية “مواضيع حساسة، في الغالب غير مطروقة من قبل باقي وسائل الإعلام المصرية” حسب منظمة “مراسلون بلا حدود”.

 

وكان “مدى مصر” من أوائل المواقع التي تعرضت للحجب في مصر منذ أيار/ مايو 2017 عندما بدأت السلطات فرض حظر إلكتروني يمنع حاليا الوصول إلى مئات المواقع على الشبكة العنكبوتية، وفق المنظمة ذاتها.

 

وبحسب “مدى مصر” فإن الموقع الإخباري يسعى لتقديم “صحافة مستقلة وتقدمية”.

 

وللموقع نسختان، عربية وإنجليزية، ويقول إنه بدأ النشر في الـ 30 حزيران/يونيو 2013 قبل أيام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي “وسط مظاهرات حاشدة واستقطاب سياسي غير مسبوق” دفع القائمين عليه إلى “اقتراح مسار بديل”.

 

صحيفة الوسط البحرينية

​كانت صحيفة الوسط “آخر معقل” لحرية التعبير في المملكة حسب الموقع الإلكتروني لمنظمة مراسلون بلا حدود.

 

وأمرت سلطات البحرين في الرابع من حزيران/يونيو الماضي بتعليق إصدار الصحيفة فورا ومن دون أجل مسمى بعد نشرها مقالا عن حراك الريف في المغرب. وقد كان موقع الصحيفة “من المواقع الإخبارية القليلة المستقلة في منطقة الخليج بالكامل” وفق منظمة هيومن رايتس ووتش.

 

ونشرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية في الرابع من حزيران/ يونيو الماضي خبرا مختصرا حول تعليق الصحيفة جاء فيه أن وزارة شؤون الإعلام قررت “وقف إصدار وتداول صحيفة الوسط حتى إشعار آخر، لمخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى”.

 

وأوضحت الوكالة أن القرار جاء نتيجة “لنشرها (الوسط) مقالا (..) في الصفحة 19 والمتضمن إساءة لإحدى الدول العربية الشقيقة”.

 

وسبق أن علقت السلطات صدور الصحيفة ثلاث مرات منذ تأسيسها في 2002، لكن التعليق لم يدم أكثر من ثلاثة أيام في كل مرة.

 

والوسط هي “يومية سياسية مستقلة” حسب موقعها الإلكتروني. ولا يزال بإمكان القراء الدخول إلى الموقع الإلكتروني للصحيفة، لكن آخر خبر منشور عليه يعود إلى خمسة أشهر.

Exit mobile version