صفقات مشبوهة لبيع أراضٍ يمنية لرجل الأعمال الإماراتي “خلف الحبتور” ومفاوضات مع “صالح” لتعيين نجله رئيسا لليمن
كشف المغرد الإماراتي الشهير “مجتهد الإمارات” عن صفقات مشبوهة بين رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور وشخصيات يمنية مقربة من الرئيس عبد ربه منصور هادي للإستيلاء على الأراضي، مشيرا لمفاوضات سرية تجريها الإمارات مع الرئيس المخلوع “صالح” لفك ارتباطه بالحوثيين مقابل مكاسب سياسية له ولأبنائه.
وقال “مجتهد الإمارات” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” متسائلا:” أين الشعب اليمني عن صفقات الأراضى المشبوهة التى تتم بين رجل الأعمال خلف الحبتور و شخصيات يمنية متنفذة مقربة من الرئيس اليمني؟”.
أين الشعب اليمني عن صفقات الأراضى المشبوهة التى تتم بين رجل الأعمال خلف الحبتور و شخصيات يمنية متنفذة مقربة من الرئيس اليمني؟
— مجتهد الإمارات (@mujtahiduae) ٣١ أكتوبر، ٢٠١٧
وأوضح في تغريدة أخرى أن “هناك مفاوضات سرية مع الرئيس اليمني السابق”على صالح”من أجل فك ارتباطه وتحالفه مع الحوثيين مقابل تعهدات بحفظ مكانة سياسية مستقبلية له و لأبنائه”.
هناك مفاوضات سرية مع الرئيس اليمني السابق”على صالح”من أجل فك ارتباطه وتحالفه مع الحوثيين مقابل تعهدات بحفظ مكانةسياسية مستقبلية له و لأبنائه
— مجتهد الإمارات (@mujtahiduae) ٣١ أكتوبر، ٢٠١٧
وأكد “مجتهد الإمارات” على أن “الرئيس اليمني السابق”على صالح”ينتظر الفرصةالمناسبة للانقلاب على الحوثيين فى صنعاء وفى حال نجاح هذا الأمر سيتم تعين نجله رئيسا لليمن مستقبلا”.
الرئيس اليمني السابق”على صالح”ينتظر الفرصةالمناسبة للانقلاب على الحوثيين فى صنعاء وفى حال نجاح هذا الأمر سيتم تعين نجله رئيسا لليمن مستقبلا.
— مجتهد الإمارات (@mujtahiduae) ٣١ أكتوبر، ٢٠١٧
يشار إلى أن الإمارات تبسط نفوذها على أرخبيل سقطرى بجميع جزره الثلاث عشرة، من خلال وجود عسكري وواجهات استثمارية وأخرى خيرية يديرها ضباط أمن إماراتيون، رغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبدى رفضا للخطوات الإماراتية.
وتحول أرخبيل سقطرى اليمني إلى أرض إماراتية خارج حدود الإمارات، تشرف أبوظبي على القوات العسكرية فيه التي يفوق عددها 5000 عنصر ولديهم مناطق عسكرية مغلقة.
وشرعت الإمارات في بناء قاعدة جوية لها غرب مطار سقطرى، كما جندت نحو ألف شاب من جزيرة سقطرى خضعوا لتدريبات كثيفة في الإمارات لعدة أشهر ووزعوا على نقاط عسكرية في الأرخبيل.
وتدير الإمارات مطار سقطرى وتتحكم فيه، وتسير رحلتين بينه وبين أبوظبي لا تخضعان لأي تفتيش أو رقابة من قبل السلطات اليمنية، بينما منع الإمارتيون هبوط طائرة عمانية بدعوى أن الجزيرة أشبه بمنطقة عسكرية.
وقد شغلت الإمارات شركة اتصالات إماراتية في سقطرى، كما فتحت مصنعا للأسماك بلا تنسيق مع الحكومة الشرعية، ويشرف على المشروع الإماراتي خلفان المزروعي أبو مبارك.
وكشف ضباط سابقون في أمن مطار سقطرى أن الإماراتيين يقومون أيضا بعمليات تهريب لثروة حيوانية وبيئية نادرة من سقطرى، ويقومون بأعمال وحفريات في مناطق أثرية بهدف بناء قصور لهم مطلة على البحر.
ورغم أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبدى رفضا للخطوات الإماراتية في سقطرى، خاصة بيع الأراضي وبناء قاعدة جوية إماراتية، فإن السلطة المحلية بسقطرى ممثلة بالمحافظ ومسؤولين محليين باتت ضعيفة وغير قادرة على وقف تلك التحركات إن لم تكن متواطئة.
ويعد ضعف الدعم الحكومي لسقطرى كلها من بين عوامل سهلت سيطرة الإمارات على الأرخبيل بشكل كامل.
وقد قامت السلطات الشرعية بدورها بتجنيد مئات العناصر من أبناء سقطرى ودربتهم في مأرب تحت إشراف سعودي بهدف تعزيز قدرات اللواء الأول مشاة بحري، لكن الإمارات أهملتهم ورفضت التعامل معهم.
وكان موقع “إنتلجنس أون لاين” الإستخباري الفرنسي، قد كشف في مايو/آيار الماضي أن مستشار الامن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، استطاع إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من رفع يده عن الرئيس اليمني الشرعي، عبد ربه منصور هادي، وإفساح المجال لها لتدبير شؤون الحكم في اليمن.
وكشف الموقع الفرنسي، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يأمل في الإطاحة قريبا بالرئيس اليمني الموالي للسعودية، عبد ربه منصور هادي، إذا استطاع إقناع الأمير السعودي “القوي” محمد بن سلمان، وهو ما تم بالفعل.
ووفقا لمصادر الموقع، سافر الجنرال أحمد العسيري، رجل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرجل الثاني في رئاسة المخابرات العامة، إلى أبوظبي في 27 حزيران/يونيو الماضي لمقابلة أحمد صالح، ابن الرئيس السابق علي عبد الله صالح والقائد السابق للحرس الجمهوري وسفير اليمن سابقا في دولة الإمارات.