خفايا مقابلة “الحريري”: زوجته كانت تتعرض للتفتيش كلما دخلت من الباب وأجهزة تصنت كانت مزروعة بالمكان!

نقل المحلل وأستاذ العلوم السياسية بجامعة سان فرانسيسكو “أسعد أبو خليل”، عن ما وصفه بـ”مصدر دبلوماسي غربي” قابل “الحريري” في الرياض، أن المقابلة التي أجراها رئيس وزراء لبنان بالأمس تمت في ظروف غير طبيعية وأن أجهزة تصنت كانت مزروعة بالمكان.

 

ودون “أبو خليل” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:”هذه نقلاً عن مصدر ديبلوماسي غربي قابل الحريري في الرياض: “كان صامتاً (في اللقاء) في الغالب. الانطباع ان هناك أجهزة تنصّت مزروعة في المكان. وحتى زوجته كانت تتعرّض للتفتيش كلّما دخلت من الباب”.

https://twitter.com/asadabukhalil/status/930077339194556418

 

وتابع في تغريدة أخرى مخاطبا المذيعة بولا يعقوبيان التي أجرت الحوار مع “الحريري” :”الأمانة الصحافيّة تقتضي ان تصارح بولا يعقوبيان الشعب في لبنان بحقيقة ما رأت وسمعت في الرياض عن ظروف احتجاز الحريري–وهي مُخالفة لمسرحيّة المقابلة امس. لكنها لن تفعل.”

https://twitter.com/asadabukhalil/status/930077382198771712

 

واختتم أستاذ العلوم السياسية تغريداته مؤكدا وضع سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية في الرياض:”تعلم بولا يعقوبيان أننا نعلم انها تعلم ان الحريري مُحتجز في الرياض.  لو عادت إلى بيروت ولم تفصح عن ظروف احتجازه تكون متواطئة في مؤامرة احتجازه.(مع أنه الحريري آخر همّي).”

https://twitter.com/asadabukhalil/status/930083230878797825

 

وظهر رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري، أمس في أول لقاء له بعد إعلان استقالته من الرياض، وقد بدى عليه الاضطراب والقلق على عكس ما اراد أن يبديه  للجمهور (أنه في حالة طبيعية).

 

“الحريري” في لقاءه الذي بثته قناة “المستقبل” التابعة له وامتنع تلفزيون لبنان الرسمي وعدد من القنوات الأخرى في لبنان عن نقلها، قال إنه سيعود إلى لبنان خلال أيام من أجل القيام بالإجراءات الدستورية للاستقالة التي قدمها من العاصمة الرياض.

 

مضيفا أنه هو من كتب بيان استقالته بيده، نافياً ما تردد على أن السعودية هي من كتبت له بيان الاستقالة، وقال إن علاقته مع الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان متينة.

 

ومقابلة “الحريري” كانت محل اهتمام ومتابعة كبيرة من النشطاء والسياسيين حول العالم، والذي أجمع غالبيتهم أن “الحريري” يتصنع الكلام ويبدو عليه ظروف غير طبيعية، تؤكد ما تردد حول فرض الإقامة عليه في الرياض.

 

وشهدت العلاقات الأخيرة بين السعودية ولبنان توترا كبيرا، على خلفية إجبار السعودية لسعد الحريري على الاستقالة من منصبه كرئيس للحكومة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في الرياض.

 

واشتدت الأزمة عقب تصريحات السعودية التي صعدت فيها ضد إيران، وأعلنت الحرب على لبنان بزعم محاربة حزب الله المدعوم من إيران.

 

وأكد رئيس لبنان العماد ميشال عون، في تصريحات له أمس،  على مضمون البيان الذي صدر أمس عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، حول الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء المستقيل سعد الحريري في الرياض منذ يوم إعلانه الاستقالة.

 

واعتبر “عون” أن هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية ” الحريري” وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته.

 

وأضاف:”هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة”.. حسب وصفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى