قالت صحيفة “هآرتس” العبريّة، إن “السعوديين باعوا الفلسطينيين من أجل أن يتمكنوا من إقامة علاقات رائعة مع إسرائيل”.
ودعا الكاتب الاسرائيليّ “حيمي شليف” في مقالٍ نشرته الصحيفة، وعنونه بـ” المبالغة السعودية .. ولي العهد يطلق النار في كل الاتجاهات”، السعوديين إلى الإطلاع على المبادرة الأمريكية أولا بأول “حتى لا يحدث رفض للصفقة”.
ويشير الكاتب الإسرائيلي صراحة إلى عمل السعودية على “إخضاع” الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقول ليس مهما لأي درجة سينجح السعوديون في إخضاع محمود عباس لكي يكون ولدا طيبا وأن يجلس بهدوء في الزاوية .. فالداخل الإسرائيلي يجب أن يتقبلها (الصفقة) بكل مكوناته حتى المستوطنين”.بحسب “عربي21”
ويعتبر أن المبادرة السياسية التي يعمل عليها ترامب وطاقمه “هي محطة أخرى في حملة محمد بن سلمان، في عرضه الأول الإقليمي”، لافتا إلى أن “الأمير السعودي الذي عقد صلات قوية بشكل خاص مع صهر ترامب، جارد كوشنر، هو المسؤول عن امتناع ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو الذي حث الإدارة الأمريكية على عرض خطة سلام إقليمية تشمل تطبيع واسع بين إسرائيل والدول العربية السنية”.
ويرى كاتب الصحيفة أن التطور في العلاقة السعودية الإسرائيلية “فرصة تاريخية لأن الموضوع يتعلق بمواجهة مصيرية مع إيران واتفاق سلام مع الفلسطينيين والعرب”، داعيا الإسرائيليين إلى الكف عن “مناقش مواضيع الانتخابات وقضايا الفساد في هذه الفترة”.
ويضيف: “في التوقيت السليم وبإدارة محكمة يمكننا أن نرى نتنياهو يذهب إلى الانتخابات بقبعة مزدوجة –باعتباره الشخص الوحيد الذي استطاع الوقوف أمام ضغوط ترامب والوحيد القادر على جذب اليمين إلى اتفاق”.
ويختم بالقول: “فقط المتآمرون والخائنون يمكنهم الاستمرار في التمسك بتقديم نتنياهو إلى المحاكمة بسبب الشمبانيا والسيجار.. أين هؤلاء أمام مستقبل الشعب اليهودي، هذا ما سيقوله نتنياهو بنبرة حزينة”.