استنكر الأكاديمي الإماراتي وأستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات، الدكتور يوسف خليفة اليوسف سياسة “النزعة القبلية” التي يضرب على وترها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحريض القبائل ضد قطر من أجل تنفيذ مخططه بالمنطقة.
ودون “اليوسف” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) مقدما النصح لمشايخ القبائل بعد #اجتماع_قبائل_قحطان أمس الجمعة، الذي نظم على حدود قطر بأمر “ابن سلمان” وبإشراف مباشر من مستشاره سعود القحطاني لإرهاب قطر: “عجبا لشيوخ القبائل في زمننا هذا يجيشون أتباعهم لإحداث مزيدا من الشقاق بين أبناء الأسرة الواحدة والجيران متناسين حزب الفضول الذي انعقد في الجاهلية للوقوف مع المظلوم وإعادة حقه إليه”
مضيفا “وقد أثنى رسولنا الكريم على هذا الحزب لأنه عبر عن أجمل صورة للنظام القبلي عندئذ”
عجبا لشيوخ القبائل في زمننا هذا يجيشون اتباعهم لأحداث مزيدا من الشقاق بين أبناء ألاسرة الواحدة والجيران متناسين حزب الفضول الذي انعقد في الجاهلية للوقوف مع المظلوم واعاة حقه اليه وقد أثنى رسولنا الكريم على هذا الحزب لأنه عبر عن أجمل صورة للنظام القبلي عندئذ
— Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) November 18, 2017
وفي استعراض قبلي جديد يهدف لتأجيج الفتنة وإرهاب قطر تحت رعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبإشراف مباشر من مستشاره سعود القحطاني، تجمع المئات من أبناء قبيلة “قحطان” بالمنطقة الشرقية السعودية على حدود قطر، ظهر أمس الجمعة، لإحداث قلاقل وبلبلة على الحدود القطرية مع السعودية.
وتداول ناشطون بـ”تويتر” مقطع فيديو لعدد من السيارات فى طريقها لجوف قبيلة “الهواجر” بالمنطقة الشرقية بزعم التضامن مع شيخ شمل قبيلة بنى هاجر بعد سحب الجنسية القطرية منه.
وبتوجيه من سعود القحطاني (دليم) مستشار ابن سلمان الذي يغدق الأموال والنفوذ على شيوخ القبائل المعادية لقطر، اجتمع أول أمس، الخميس، شيوخ قبائل “قحطان” و”الهواجر” استعدادا لحشد أبناء قبائلهم اليوم على الحدود “القطرية ـ السعودية” في محاولة لإرهاب قطر بعد الفشل الذريع للحصار الجائر.
وتوالت ردود الأفعال من قبل النشطاء والسياسيين على الأساليب التي ينتهجها ابن سلمان، محذرين من أنه يقود المنطقة للهلاك بإشعالة الفتن ودسه المشاحنات بين القبائل والشعوب.
ودشن مغرودن بتويتر اليوم، السبت، هاشتاغ بعنوان “#قحطان_وبني_هاجر_معك_ياتميم” ردوا فيه على الاستعراض القبلي في #اجتماع_قبائل_قحطان أمس، الجمعة، الذي دفعت فيه السعودية بـ”سلطان بن سحيم” كواجهة لهذا الحراك المزعوم.
ولاقى الهاشتاغ تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء والسياسيين، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد للأساليب التي ينتهجها ابن سلمان، محذرين من أنه يقود المنطقة للهلاك بإشعالة الفتن ودسه المشاحنات بين القبائل والشعوب.
وبأوامر مباشرة من النظام السعودي الذي يحتضنه بعد هروبه من الدوحة لتراكم الديون عليه، خرج المعارض القطري المزعوم والموالي لدول الحصار سلطان بن سحيم، أمس الجمعة، ليخطب في “اجتماع قبائل قحطان” محرضا ضد قطر.
وقال “بن سحيم” في كلمته التي يبدو أنها تحمل توقيع سعود القحطاني مستشار ابن سلمان الإعلامي وتتطابق لحد كبير مع نبرة تغريداته بتويتر:” جمعينا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون”.
وتابع مستكملا مزاعمه وافتراءاته: “نحن المؤسسون لقطر ونحن الذين سنطهرها من رجسها”. مضيفا “لم نبدل موقفنا ولم نغير أخلاقنا ولم نتنكر لقيمنا أبدا ولن تضعف همتنا يوما واحدا”. حسب ادعائه
وأضاف “بن سحيم” مهدداً: “أقول للسلطة في الدوحة أن الخبر ماسترون وليس ماتسمعون”.
وادّعى: “نحن المؤسسون لقطر ونحن الذين سنطهرها من رجسها”.حسب تعبيره
حلف الفضول
وحلف الفضول هو أحد أحلاف الجاهلية الأربعة التي شهدتها قريش، وقد عقد الحلف في دار عبد الله بن جدعان التيمي القرشي أحد سادات قريش، وذلك بين عدد من عشائر قبيلة قريش في مكة، في شهر ذي القعدة سنة 590 م بعد شهر من انتهاء حرب الفجار بين كنانة و قيس عيلان.
توافق عليه بنو هاشم وبنو تيم وبنو زهرة حيث تعاهدوا فيه على أن: (لايظلم أحد في مكة إلا ردوا ظلامته).
وقد شهد النبي محمد هذا الحلف قبل بعثته وله من العمر 20 سنة، وقال عنه لاحقا: «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت»
تبقى القبائل همج الى يوم يبعثون دائما وأبدا مهنتهم كلاب لمن غلب