مصادر سعودية تؤكد: اعتقالات بالجملة طالت عشرات الضباط المحسوبين على محمد بن نايف
شارك الموضوع:
نقل حساب “ميزان” الشهير بتويتر والمتخصص في رصد الشأن السعودي، عن ما وصفه بالمصادر الخاصة، أن “ابن سلمان” أجرى حملة اعتقالات طالت العشرات من الضباط المحسوبين على ولي العهد السابق محمد بن نايف، وأن الحملة الأخيرة على الأمراء غطت على هذا الأمر.
ودون حساب “ميزان” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:” الاعتقالات الأخيرة داخل العائلة غطت على جملة اعتقالات كبيرة طالت العشرات من الضباط المحسوبين على بن نايف”
وتابع مشيرا إلى مدى الرعب الذي يتملك الضباط بجهاز الحرس الوطني الذي كان يترأسه متعب بن عبدالله قبل اعتقاله:”يذكر لي أحد الاصدقاء في جهاز الحرس الوطني (بسبب الاعتقالات التي تجري بشكل يومي نخشى نحن الضباط ان نتحدث ولو بشكل سري مع بعضنا .. لا أحد يثق بالاخر)”
https://twitter.com/mezan2030/status/932315691704651776
وعن تقرير صحيفة “بلومبرج” الذي أفاد بأن اعتقالات جرت داخل وزارة الدفاع السعودية وذكرت أن عدد المعتقلين 14، قال “ميزان”:”أنا جزم لكم ان الرقم اكبر بكثير قبل اشهر علمت باعتقالات جرت على 60 ضابطا المؤكد لي ان الاعتقالات مستمرة وبشكل دوري ”
https://twitter.com/mezan2030/status/932317463030784000
وكان حساب “ميزان” بالفعل قد غرد في يوليو الماضي، كاشفا عن اعتقال أكثر من 60 ضابطا من أجهزة الداخلية المحسوبين على محمد بن نايف.
https://twitter.com/mezan2030/status/883051358181523456
وشهدت السعودية هذه الأيام سلسلة من الأحداث العجيبة والغير متوقعة بالمرة، بدأت باعتقال الدعاة والمعارضين وانتهت باعتقال “ابن سلمان” لأبناء عمومته من الأمراء وعدد آخر من المسؤولين والشخصيات الكبيرة بالدولة في مشهد أصاب السعوديين والمتابعين في الخارج بالذهول.
كما شهدت المملكة أيضا حادثا أليما بوفاة الأمير منصور بن مقرن بعد سقوط طائرته وتحطمها بمنطقة عسير، في حادث أثار جدلا واسعا وأكد محللون أنه مدبر ولم يحدث مصادفة أو في ظروف طبيعية.
فيما اعتبر البعض اعتقال أمراء سعوديين بتهم مرتبطة بالفساد أنه سيعزز مناخ الاستثمار في المملكة، يرى مراقبون أن هذه الحملة تعد خطوة متقدمة على طريق تولي الأمير محمد بن سلمان عرش السعودية بعد تنحية معارضيه.
“بن سلمان” مستمر في تثبيت نفوذه وتشديد قبضته في السعودية، فبعد توليه الكثير من المناصب المفصلية في المملكة على مدى الأشهر القليلة الماضية، أمر مساء السبت (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) باحتجاز 11 أميراً والعشرات من الوزراء والمسؤولين الحاليين والسابقين، إضافة إلى الكثير من رجال الأعمال المتنفذين.
وقُبيل هذه الخطوة التي وصفها مراقبون بـ”الزلال الذي هز المملكة”، صدرت أوامر ملكية بإعفاء وزير الحرس الوطني ووزير الاقتصاد والتخطيط وإحالة قائد القوات البحرية إلى التقاعد. وجرت حملة الاعتقالات بعد ساعات قليلة على تشكيل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لجنة لمكافحة الفساد أسند رئاستها إلى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومنح الملك سلمان اللجنة صلاحيات “التحقيق، وإصدار أوامر القبض، والمنع من السفر، وكشف الحسابات والمحافظ وتجميدها، وتتبع الأموال والأصول ومنع نقلها أو تحويلها من قبل الأشخاص والكيانات أياً كانت صفتها، ولها الحق في اتخاذ أي إجراءات احترازية تراها حتى تتم إحالتها إلى جهات التحقيق أو الجهات القضائية بحسب الأحوال”.
ويبدو أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعمل على إحكام قبضته في السياسة والاقتصاد، بحسب ما يرى محللون، عبر استراتيجية مزدوجة: التصدي لأي معارضة، واستقطاب الجيل الشاب إلى حلقة طموحاته.