بعد التداول الكبير والضجة التي أحدثتها صور الكاتب والمدون الإسرائيلي بصحيفة “Times of Israel” بن تسيون، داخل المسجد النبوي بالمدينة، دشن سعوديون هاشتاغ تحت عنوان #صهيوني_بالحرم_النبوي، نددوا فيه بسياسات النظام واتجاهه نحو التطبيع العلني مع إسرائيل.
وكانت صورا نشرها الكاتب والمدون الإسرائيلي بصحيفة “Times of Israel” بن تسيون، عبر حسابه الشخصي بـ”انستجرام” حيث ظهر داخل المسجد النبوي بالمدينة، قد انتشرت بشكل واسع مسببة موجة غضب كبيرة بين السعوديين.
وظهر “بن تسيون” في صور أخرى بجوار معالم شهيرة في العاصمة السعودية الرياض، مشيرا إلى أنه التقط هذه الصور أثناء زيارته الأخيرة للمملكة.
وعبر هاشتاغ “#صهيوني_بالحرم_النبوي” ندد عدد كبير من النشطاء بسياسات “ابن سلمان” التي حولت المملكة إلى مرتع للصهاينة.. حسب وصفهم.
https://twitter.com/hureyaksa/status/932641405587083264
https://twitter.com/moneer2_/status/932628730547142656
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/932649133978128384
https://twitter.com/Calcio_31/status/932626409469640704
وأعلن آخرون تبرأهم من أفعال النظام ورفضهم الكامل للتطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/932626480533852161
https://twitter.com/wessam_elhadad/status/932640676134752258
https://twitter.com/alganas2/status/932630323384455175
https://twitter.com/hmoodigeneral/status/932627341716656129
https://twitter.com/qatari77abo/status/932627729047887872
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/932626030908661761
وطالب نشطاء بفتح تحقيق في الواقعة وتقديم المتورطين للمحاكمة ثم الاعتذار لكل المسلمين علنا.
https://twitter.com/othmanmhmmadr/status/932640080216383488
https://twitter.com/00n3no3a00/status/932628076248182784
https://twitter.com/bintalal82/status/932630051836882944
وأثارت الصور المتداولة للكاتب الإسرائيلي غضب نشطاء تويتر خاصة السعوديين، معتبرين حدوث مثل هذا الأمر (الذي كان من المستحيلات قبل ذلك) ناتج عن سياسة التطبيع التي ينتهجها النظام السعودي مع إسرائيل.
https://twitter.com/mofaker11/status/932644434642169856
https://twitter.com/Sarmaed0/status/932629577880387584
وفيما يمثل تأكيداً على مظاهر تعاظم العلاقات السريّة بين الجانبين، أكد اثنان من كبار رجال الاستخبارات السابقين في تل أبيب أن إسرائيل تزود السعودية بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لمواجهة إيران و”الإسلام المتطرف”.
وحسب رام بن براك، الذي عمل نائباً لرئيس الموساد، ومديراً عاماً لوزارة “الشؤون الإستراتيجية” الإسرائيلية، ويعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقائد “لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية” (أمان)، فإن إسرائيل تنطلق من افتراض مفادُهُ بأن المعلومات الاستخبارية التي تقدمها للسعودية تسهم في خدمة مصالحها الوطنية، على اعتبار أن هذه المعلومات تستخدم في مواجهة أعداء مشتركين.
وقد وردت أقوال كل من براك وعامي درور، في مقابلتين نشرهما مساء أمس الأحد، موقع صحيفة “جيروزاليم بوست”، وأجراهما معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة يونا جيرمي بوب، وضمَّنهما في تقرير بعنوان “أين تشارك إسرائيل السعودية بمعلوماتها الاستخبارية؟”.
وحسب بن باراك وعامي درور، فإن الكشف عن تبادل المعلومات الاستخبارية “يؤكد أن الاتجاه الواضح والمتواصل لتطور العلاقات بين الجانبين، جدي أكثر بكثير مما يبدو”.
وفي السياق أيضاً، عزا أوري سافير، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، تطور العلاقات بين الرياض وتل أبيب، إلى رغبة السعودية في التعاون مع إسرائيل في مجال الاستخبارات والتقنيات المتقدمة.
وفي مقال بعنوان: “هل العلاقات بين السعودية وإسرائيل تدخل مرحلة جديدة”، نشرته اليوم النسخة العبرية لموقع “المونتور”، أرجع سافير التطور في العلاقات بين السعودية وإسرائيل إلى وصول ترامب للحكم، وطابع الدور الذي يقوم به جاريد كوشنير، كبير مستشاري ترامب وصهره.
وحسب سافير، فإن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يقف وراء التصميم السعودي على التدخل في الحراك الهادف لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالتنسيق مع إدارة ترامب، مشيراً إلى أنه بدون حدوث تقدم على حل الصراع، فإن السعوديين لن يوافقوا على تطبيع العلاقة مع إسرائيل.