أرادت دول الحصار خنق قطر فارتفعت واردات الدوحة عن معدلها العام الماضي

أظهرت بيانات رسمية الاثنين ارتفاع واردات قطر عنها قبل عام في أكتوبر/ تشرين الأول وذلك للمرة الأولى منذ فرضت دول عربية أخرى حصارا على الدوحة في يونيو/ حزيران مما ينبئ بأن الأضرار التي ألحقتها العقوبات بالاقتصاد القطري تتلاشى.

 

كانت الواردات الشهرية هوت بما يصل إلى 40 بالمئة على أساس سنوي بعد أن قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في يونيو/ حزيران بزعم دعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

 

عطل الحصار خطوط الشحن البحري القطرية عبر الخليج وقطعت سبيل الواردات عبر حدودها البرية مع السعودية. وكان معظم احتياجات قطر من الأغذية القابلة للتلف ومواد البناء يأتي عبر تلك الحدود.

 

لكن قطر، أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، واجهت ذلك بتطوير مرافق موانيها ومد خطوط شحن بحري جديدة عبر سلطنة عمان وشبه القارة الهندية. وتشير بيانات أكتوبر/ تشرين الأول إلى عودة قدرة قطر على استيراد معظم السلع إلى طبيعتها.

 

فقد قفزت الواردات 11.2 بالمئة عنها قبل عام إلى 12.3 مليار ريال (3.4 مليار دولار) وزادت 52.9 بالمئة عن الشهر السابق. وظلت واردات السيارات أقل 27 بالمئة عن مستوياتها قبل عام في أكتوبر/ تشرين الأول لأن قطر لم تعد قادرة على استيراد أجزاء السيارات من دبي مركز إعادة الشحن لتلك المكونات في المنطقة لكن معظم الواردات الأخرى سجلت عند مستويات طبيعية.

 

الحصار لم يعطل الصادرات القطرية بشكل يذكر حيث قفزت الصادرات 11.9 بالمئة على أساس سنوي إلى 21 مليار ريال في أكتوبر تشرين الأول. وزاد الفائض التجاري 12.9 بالمئة إلى 8.7 مليار ريال.

 

كانت بيانات رسمية صدرت الأسبوع الماضي أظهرت نمو الإنتاج الصناعي القطري 7.4 بالمئة عنه قبل عام في سبتمبر أيلول. يرجع ذلك جزئيا إلى نمو 8.3 بالمئة في قطاع الغاز الطبيعي والبترول لكن الصناعات التحويلية زادت 3.2 بالمئة.

 

وقفز التصنيع الغذائي 23.5 بالمئة مع قيام الحكومة في مواجهة العقوبات بتشجيع الشركات على زيادة الاكتفاء الذاتي لقطر في الغذاء.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث