في أعقاب قتلهم للرئيس اليمني المخلوع وحليفهم على مدى ثلاثة أعوام علي عبد الله صالح اليوم الاثنين، نشر مكتب الإعلام الأمني التابع لجماعة “أنصار الله” الحوثية، صورا لكشوف رواتب مقدمة من الإمارات لعناصر موالية لـ”صالح” تم العثور عليها في منزله بعد اقتحامه.
ووفقا للصور التي تداولها ناشطون بكثافة على موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”، فقد شمل الكشف أسماء عدد من الجنود الموالين لـ”صالح” تحت عنوان: “كشف المستحقين للمساعدة الإماراتية في مديرية همدان المركز (ج) شملان”.
كمثال على الدور الإماراتي الخبيث في #اليمن:
كشوفات وُجِدت في أحد منازل علي عبدالله صالح في #صنعاء ل «مساعدات» مالية من #الإمارات تُصرَف في مديريات بمحافظات يمنية .. يعني سلاح الجو الإماراتي يقصف ويقتل اليمنيين من جهة ويقدّم أموالاً لعفاش لشراء الولاءات من جهة أخرى! pic.twitter.com/jkYaMFFEoL— Ali Mourad (@alihmourad) December 4, 2017
يأتي هذا في وقت أكد فيه الناطق باسم ميليشيا الحوثي في اليمن محمد عبد السلام، إن دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي العسكري باليمن هي السبب وراء هذه النهاية التي وصل إليها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومقتله على يد الحوثيين.
وأكد “الحوثي” في تصريحات لقناة الجزيرة، أن “صالح” قتل بينما كان يحاول مغادرة صنعاء والفرار إلى مأرب.
وسبق أن أقر الرئيس اليمني الذي اغتيل اليوم الاثنين علي عبدالله صالح” بتواصله مع أبوظبي التي تستضيف ابنه “أحمد” السفير اليمني السابق لدى الإمارات.
وقال”صالح” في لقاء تليفزيوني في شهر يونيو/حزيران الماضي أن “أحمد موجود في ضيافة الإماراتيين ومعه عائلته والكثير من أولادنا هناك”.
وبسؤاله هل هو تحت الإقامة الجبرية، قال “صالح “لا وعنده حراسة من الإماراتيين حرصا على سلامته من أي إنسان عنده ردود أفعال، الإماراتيين مؤدبين إلى حد كبير ويحترمون غيرهم”.
وردا على سؤال إن كان لديه أي تواصل مع القيادة الإماراتية، قال الرئيس المخلوع “نحن متواصلون من الأول، وأعرف ما نريده منهم وهم يعرفون ما يريدونه منا”.
وكان مصدر مطلع قد كشف عن كواليس الانقلاب المفاجئ من قبل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح على حلفائه الحوثيين، وأسباب الإشادة السريعة بخطوته من قبل التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية.
وأكدت المصدر المطلع أن الأسبوعين الاخيرين شهدتا اتصالات مكثفة بين المخلوع “صالح” والتحالف العربي، حيث توصلا إلى خطة محكمة تؤدي في النهاية إلى تنصيب أحمد علي عبد الله صالح المقيم في الإمارات مقاليد الحكم في البلاد.
وأوضح المصدر، أن الإمارات هي من قادت الاتصالات وإعداد الخطة من “خلف الستار” وبموافقة السعودية، حيث تقضي بتمكين عائلة علي عبدالله صالح من العودة للصدارة في حكم اليمن، مشيرة إلى أن السعودية وافقت على الخطة لرغبتها في حسم المعركة سياسيا بعد الاخفاق العسكري.
وبحسب المصدر، فقد اتخذت السعودية احتياطات امنية مكثفة على جبهتها مع اليمن في منطقة عسران تحسبا لمستجدات الموقف مع التذكير بمصالحة شاملة تعمل عليها الامارات مع حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده صالح، بحسب صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.
وكان الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح قد خرج في كلمة متلفزة ومفاجئة ليعلن أنه يريد فتح صفحة جديدة مع التحالف ودول الجوار، بعد انقلابه على حلفاءه الحوثيين وفرض سيطرته على العاصمة صنعاء.
ودعا “صالح” إلى الحوار مع دول الجوار بعد انتهاء القتال في بلاده، ووقف الهجمات من قبل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وفي الوقت الذي دعا فيه صالح اليمنيين للانتفاض على الحوثيين؛ دعاهم بعد الهجمات التي شنّها على مواقع للحوثيين في صنعاء، السبت، إلى وقف إطلاق النار وفتح المطارات.
وفي رد مباشر وسريع، قال التحالف السبت في بيان بثته قناة الحدث المملوكة للسعودية إنه يثق بأن زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح سيعودون إلى ”المحيط العربي“.