رد الفعل التركي المندد بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان هو الأقوى اليوم بـ #جمعة_الغضب نصرة للقدس في العالم الإسلامي، حيث خرجت في إسطنبول وحدها ما يزيد عن 39 مسيرة حاشدة منددة بالاحتلال الصهيوني وقرار ترامب، فضلا عن بقية المظاهرات الأخرى التي اجتاحت المدن التركية تضامنا مع الفلسطينيين.
“القدس للمسلمين”.. شعار صدح به المتظاهرون الأتراك، الذين خرجوا في احتجاجات عقب صلاة الجمعة، ضد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل
وشهدت كافة الولايات التركية من شرقي البلاد لغربها ومن جنوبها إلى شمالها، مظاهرات بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ” القدس للمسلمين” “القدس مستقبل واستقلال المسلمين” ” القدس كرامة المسلمين” ” مادمت متمسكا بإيماني سأتمسك بالقدس”.
كما لوح المتظاهرون الأعلام الفلسطينة والتركية، وصور المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وشملت المظاهرات ولايات إسطنبول وأدرنة وتكيرداغ وقريقلر إيلي وأدرنة شمال غربي تركيا، ونوشهير وبينغول والعاصمة أنقرة (وسط) وسيعرت وماردين وديار بكر وشرناق (جنوب شرق) وأوردو وطرابزون وغريسون وريزه وأرتفين وكوموش خانة وبايبورت وقريق قلعة (شمال).
وخلال المظاهرات تم التأكيد على مكانة القدس الدينية والتاريخية في نفوس المسلمين، وعلى عدم شرعية وقانونية قرار الرئيس الأمريكي بحسب القانون الدولي.
“القدس جرحنا الذي لا يندمل”.. خطبة الجمعة موحدة تضامنا مع الفلسطينيين
وأيضا تحت عنوان “القدس جرحنا الذي لا يندمل”، خصصت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، خطبة الجمعة اليوم، لأجل مدينة القدس المحتلة، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وجاء في خطبة الجمعة الموحدّة في جميع مساجد تركيا: القدس نور عيوننا، وحنيننا الذي لا يزول ولا ينتهي. والقدس مدينة مباركة مقدسة باسمها وما حوله، مدينة شهدت الكثير من الأنبياء والرسل وهم يلاقون الأمرين من أجل عقيدة التوحيد وتبليغ الدعوة.
والقدس هي القدس الشريف، أو باسمها الآخر، بيت المقدس. في القدس والمناطق المجاورة لها التي كانت مهد الحضارات على مدار آلاف السنين عاش العديد من الأنبياء من أمثال إبراهيم ويعقوب وموسى وسليمان وعيسى عليهم الصلاة والسلام. وبِحادثة الإسراء والمعراج كان سيدنا محمد (ص) آخر ضيف مبارك يزور القدس. وأول قبلة المسلمين هو المسجد الأقصى وهو في القدس.
إن القدس والمسجد الأقصى بشرى رسول الله (ص) وأمانته. والقدس هي المدينة التي يهواها ويعزها كل مؤمن. والقدس ليست أرضا كغيرها من الأراضي. والقدس ليست قضية تخص المسلمين الذين يعيشون في فلسطين وجوار المسجد الأقصى فحسب. بل هي قضية مشتركة تخص جميع المسلمين الذين يعيشون في فلسطين وجوار المسجد الأقصى، وفي كل أنحاء العالم على حد سواء.
وأعلن ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.
وهذا يمثل أيضا تأييدًا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس “الموحدة” عاصمة لها.
ويشهد اليوم الجمعة اندلاع انتفاضة جديدة في كافة المناطق في فلسطين المحتلة ردًا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”.
وفي الضفة الغربية والقدس، أُصيب 281 فلسطينياً بحالات اختناق والرصاص المطاطي والحي، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه قدم خدمات الإسعاف، لـ 11 إصابة بالرصاص الحي، و52 إصابة بالرصاص المطاطي، و178 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و4 مصابين جراء الاعتداء بالضرب.
وفي مدينة القدس، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على حاجز قلنديا وباب العامود بالقدس المحتلة، ولاحقا حطمت قوات الاحتلال زجاج محال تجارية في أزقة القدس المحتلة.
وفي مدينة رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة في ست نقاط مواجهة بمحافظة رام الله وسط الضفة، عقب مسيرات رافضة للقرار الأمريكي.
أياماً فقط من هذه المظارات وننسى الامر برمته فغضبنا لا يستمر سوى ساعات فأمريكا واليهود يعرفون اننا امة عباره عن ظاهره صوتيه لا أكثر