كشف حساب “العهد الجديد” بتويتر، عن الأسباب التي دفعت بولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاعتقال الداعية المعروف سعد البريك، مرة أخرى بعد الإفراج عنه مؤخرا رغم عدم معارضته له.
وأرجع “العهد الجديد” الذي اشتهر بتسريباته من داخل الديوان الملكي ويتابعه أكثر من 250 ألف شخص بتويتر، السبب إلى سعي “ابن سلمان” للضغط على سعد الجبري الوزير السعودي السابق (الذراع اليمين لمحمد بن نايف) وزوج أخت “البريك” للرجوع إلى المملكة خوفا من توجه “الجبري” إلى تنظيم عمل معارض له بالخارج.
ودون المغرد ووفقا لما رصدته (وطن) ما نصه: “بلغنا أن السبب الذي أدى إلى اعتقال سعد البريك من جديد (بعد أن أفرج عنه) هو للضغط على سعد الجبري للرجوع إلى البلد (الجبري متزوج من أخت البريك).”
مضيفا “ابن سلمان خائف من بقاء الجبري في الخارج بالرغم من عدم نية الجبري البدء بعمل معارض أو الحديث عن أي شيء.”
بلغنا أن السبب الذي أدى إلى اعتقال سعد البريك من جديد (بعد أن أفرج عنه) هو للضغط على سعد الجبري للرجوع إلى البلد (الجبري متزوج من أخت البريك).
-ابن سلمان خائف من بقاء الجبري في الخارج بالرغم من عدم نية الجبري البدء بعمل معارض أو الحديث عن أي شيء.— العهد الجديد (@Ahdjadid) December 9, 2017
وأكد مصدران متطابقان في أغسطس الماضي، هروب الوزير السعودي السابق «سعد الجبري» الذي يوصف بأنه الذراع الأيمن لولي العهد السابق الأمير «محمد بن نايف» إلى خارج المملكة، وذلك وسط غضب كبير من ولي العهد الحالي الأمير «محمد بن سلمان»، والذي يخشى أن يشكل «الجبري» لوبي ضده خارج البلاد.
وكان “العهد الجديد” قد نشر تغريدة بهذا الشأن حينها قال فيها:«تسريب هام أحد مستشاري بن نايف تمكن من الخروج من البلد وذهب إلى دولة أجنبية، وهذا الشخص لديه أسرار بن نايف وكامل تفاصيل قصة الانقلاب عليه».
وكتب في تغريدة أخرى: «هذا التسريب الغاية في الأهمية كان قبل شهر من الآن، تحديدا في 1 أغسطس/آب الجاري، واليوم يتأكد أن رجل بن نايف المهم الذي هرب إلى خارج البلد هو سعد الجبري».
وحينها أيضا قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، على حسابه في عدة تغريدات رصدتها (وطن): «سعد الجبري كان الساعد الأيمن لابن نايف قبل أن يقيله ابن سلمان قبل سنتين وكانت إقالته أول الخطوات في إضعاف نفوذ ابن نايف».
وأضاف: «كان الجبري شخصية مهمة في الداخلية يعتمد عليه ابن نايف في أكثر من 80% من عمل وزارة الداخلية وكان طبقا لمقاييس آل سعود كفؤا لذلك».
وتابع: «رغم إقالته رسميا بقي ابن نايف يعتمد عليه بشكل غير رسمي ويحيل الضباط كثيرا من الملفات عليه إلى أن طرد ابن نايف نفسه فأحس الجبري بالخطر».
ووفق «مجتهد»، «تمكن الجبري من مغادرة المملكة ولكن بن سلمان تضايق جدا من مغادرته لأنه يخشى أن يقود عملا استخباراتيا إعلاميا لصالح بن نايف وفاء له».
وأفرج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن الشيخ سعد البريك قبل أن يعتقله مرة أخرى في يونيو الماضي تزامنا مع عيد الفطر المبارك.
واعتقل “البريك” أول مرة في شهر مارس الماضي لأسباب ربطها كثيرون بدفاعه العلني في تويتر عن الداعية عصام العويد الذي اعتقل بتهمة جمع تبرعات لصالح تنظيم “إرهابي” بحسب وسائل إعلام سعودية.
وكتب البريك في الـ 27 من فبراير/شباط الماضي تغريدة على حسابه في “تويتر” الذي يتابعه أكثر من مليون ونصف المليون شخص، قال فيها “#عصام_العويد_ليس_إرهابيًا، لم أر في حياتي تهْمتين أُوذي بهما المخلصون في هذا الوطن من تصنيف المحتسب في إنكار المنكر بالإخونجية والدعشنة بلا دليل”.
ديدن اليهود من ال سلول الابتزاز والسرقة وعدم الوفاء بالعهود