كل ما عصفت بفلسطين عاصفة مدمرة اختبأ الكُر حتى تمُر ومن ثم يعود الى الظهورا كما عادت “حليمة الى عادتها القديمة” وكأن شئ لم يحدُث, والذي حدث يا سيداتي سادتي منذ بداية كارثة “اوسلو” 1993حتى يومنا هذا ان الشعب الفلسطيني ابتلى ببلية احتلال فوق احتلال, لكنة احتلال اخر احتكر القرار الفلسطيني واختطف القضية الفلسطينية وفصَلها على مقاس مصالح الجماعة القادمة من ” تونس” وزبائنها القادمون والمقيمون في الوطن ولم يبرحوة من قبل ,وهذة الجماعة المنبثقة من وعن اتفاقيات اوسلو شكلت ما اسمتة ” سلطة اوسلو” اللا وطنية التي اثبتت منذ نشأتها انها عاجزة وفاسدة من جهه وتابعة لمنظومة الاحتلال الصهيوني من جهه ثانية وبالتالي ماجرى منذ نشأة سلطة اوسلو وخاصة بعد استلام محمود عباس رئاستها خلفا لياسر عرفات 2004 ان هذه السلطة تحَّولت الى روابط قرى عميلة جديدة وصورة طبق الاصل من هذه الروابط العميلة الذي اسسها مصطفى دودين بداية الثمانينات وكنستها انتفاضة الحجارة عام 1987… المفارقة ان انتفاضة الحجارة كنست روابط القرى وانهت وجودها وجلبت في نهايتها سلطة اوسلو الى البلاد وهي السلطة التي قطفت ثمار الانتفاضة قبل ان تينع وعقدت اتفاقية “اوسلو”عام ,1993 وما جرى فيما بعد ان الاحتلال لم يلتزم باي بند في هذه الخدعة الكبرى التي اسفرت عن ازدياد الاستيطان والمستوطنات في الضفة والقدس عشرات الاضعاف في ظل وجود سلطة فلسطينية عاجزة وفاسدة تتلقى رواتب موظفيها من الاحتلال ومن الدول المانحة كامريكا واوروبا واللافت للنظر ان الاستيطان افترس ارض الضفة والقدس فيما قطاع غزة محاصر منذ عقد من الزمن ومدمر دمار شبة شامل في اعقاب عدوان ال2008 وعدوان 2014 !!
لا صُدف ولا قدر ولا تقدير ولا معايير ولا محاذير توقف او اوقفت زحف الاحتلال, فالعواصف تعصف في الوطن الفلسطيني بشدة والاستيطان الصهيوني زاحف باتجاة كل حارة من حارات القدس وكل شبر من اراضي الضفة وكامل فلسطين المحتلة والقادمون من تونس الى المقاطعة بكل مشتقاتهم من موظفين ومسؤولين وقوات شرطة وامن لا يأبهون بما هو حاصل واولويتهم منصبة على الراتب والمناصب والالقاب من وزير و مرورا بالمحافظ وحتى كبير” المفاوضين” فيما الرئيس الفلسطيني المزعوم كهل تجاوز عامة الثمانون ونيف ومهمتة” مغرب مشرق” زيارات دولية واجتماعات وتصريحات “لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ” ولا يُغيرِن في واقع زحف الاحتلال وهدمة لبيوت الفلسطينيون شئ يذكر, وعن حال الشعب الفلسطيني وسجون الكانتونات فحدث ولا حرج فهي معابر ومقابر حية لحياة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الامرين من الاضطهاد والفقر والعوز والبطالة فيما منتفعي اوسلو يميلون من ثقل الاوزان ويتمتعون ببطاقات ال “في اي بي” والانكى من كل هذا وذاك ترويجهم لثقافة الفساد والعجز والخنوع الى حد اصبحت فية الخيانة والتنسيق الشرطي والامني مع الاحتلال اما مجرد وجهة نظر او حفاظا على المصالح العليا “للشعب الفلسطيني”… بين مصالح الشعب ومصالح جماعة اوسلو مسافات قارات و مساحات بحار!!
منذ نشأة اوسلو وقبل هذا والقدس في مرمى مخططات الاحتلال حيث قام هذا الاخير عبر تشييدة الجدارالعازل بعزل القدس عن امتدادها الجغرافي والديموغرافي الفلسطيني في الضفة الفلسطينية ورام الله مقر مقاطعة محمود عباس وجماعتة من جهه وقام بتكثيف الاستيطان داخل وحول المدينة المقدسة والهدف كان واضح وهو تطويق محيط القدس بالمستوطنات والمستوطنين من الخارج وتكثيف الاستيطان بداخلها لتطويق وحصار مناطق تواجد المقدسيين وحصار الاقصى وباحاتة من جهه ثانية وبالتالي ما جرى ان الاحتلال اقام ما اسماة بالقدس الكبرى عبر زرع المستوطنات حول القدس والاستيطان داخل القدس فيما سلطة اوسلو لم تفعل شيئا ولم تدعم وجود وصمود المقدسين في القدس…نشير هنا الى ان المؤسسات والشركات الصهيونية في العالم تدعم ودعمت الاستيطان اليهودي في القدس ومحيطها بمليارات الدولارات فيما فلسطينيي القدس يعانون الفقر والعوز ولا يتلقون سوا مساعدات رمزية لاتقارن بما تقدمة المؤسسات الصهيونية من دعم لمستوطنيها في القدس..!!
اعلان ترامب القدس عاصمة للكيان يعد بمثابة الضربة القاضية ل ما سمي بمحادثات السلام وسلطة اوسلو التي راهنت على الرعاية الامريكية للسلام فها هي امريكا تدفن هذه الرعاية وتدفن معها ” اوسلو” بكل مشتقاتها وملحقاتها وما فعلة محمود عباس هو الهروب مرة اخرى نحو الانظمه العربية الخائنة التي قالت امريكا انها ناقشت معها قضية” اعترافها بالقدس” مسبقا وحصلت على موافقتها قبل اعلان ترامب رسميا القدس كعاصمة للكيان.. اكثرية انظمة الجامعه العربية وعلى راسها النظامَّين السعودي والمصري دعمت قرار اعلان ترامب القدس عاصمة للكيان..!!
مابعد اعلان ترامب ليس كما هو قبلة فالرجل اعتبر القدس عاصمة الكيان واطلق رصاصة الرحمة على سلام عباس وعريقات والمفروض حَّل سلطة اوسلو ووضع الحل في ايادي الشعب الفلسطيني,لكن الواضح ان محمود عباس يمتهن النذالة الوطنية والانسانية وفاقد لكل اشكال الكرامة, والا كيف سنفهم انة لم يستقل بعد ان منح ترامب القدس للكيان وهدم كيان”سلام”عباس على راس كل العاجزين عرَابي الهزيمة ومروجي ثقافة التفريط.. الرئيس الفلسطيني المزعوم يكمش على عارة ولا يقدم استقالتة ولا يحل سلطتة الفاسدة ولاحظوا معنا ان واحدا وحيدا من الفريق الاوسلوي الموشح بالعارلم يقدم استقالتة احتجاجا ع خطوة ترامب..!!
رهان محمود عباس مرة اخرى على مرور العاصفة وبقاءة في الواجهه رهان خاسر وغير مجدي سياسيا..ترامب اقتلع عباس ومشروعة البائس من جذورة وعلى عباس ان يحزم حقائبة ويرحل ويترك شعبها في شعابها واكنافها…المطلوب قيادة فلسطينية جديدة تقود نضال الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة وهذة الاخيرة تعني مرحلة ما بعد عباس وسلطة اوسلو لان هذه الاخيرة ليست فاشلة فحسب لابل بوجودها ضاعت مقومات القضية الفلسطينية واخرها قدس الاقداس..!!
على الشعب الفلسطيني ان ياخذ مصيرة بيدة وينهي اولا وجود اوسلو لان قيادة اوسلو فاشلة وعاجزة حيث قام ترامب بانهاء كذبة تسميات”كبير المفاوضين والرئيس الفلسطيني”وعلية ترتب القول واجب وضرورة حل سلطة اوسلواليوم قبل غدا..المطلوب تشكيل قيادة وطنية فلسطينية تقود النضال الفلسطيني نحو التحرر..اوسلو انتهت وعلى فريق عباس ان يرحل اجلا او عاجلا… لا يمكن بشكل من الاشكال التحرر او التقدم خطوة بوجود محمود عباس وازاحة هذا الكهل اصبحت ضرورة وطنية تسبق باهميتها ضرورة مرحلة مقارعة الاحتلال والتحرر منة… قدس الاقداس خط ما بعد الخط الاحمر : ارحل يا عباس يا ابو” لا انتفاضة ماحييت”!!..لعنة الله عليك وعلى عصابة الراتب وحكام العرب وعلى كل من تخاذل وشارك ترامب في قرارة اسميا او موضوعيا….ارحل واترك شعبها في شعابها واكنافها يدافع عنها..اما القدس او القدس عربية فلسطينية… لا خيار ثاني او ثالث..!!