حاول سفير فلسطين لدى السعودية باسم الأغا، منافقة النظام السعودي وتملق الملك سلمان بعد حرق صوره وصور نجله ولي العهد من قبل بعض الفلسطينيين في غزة، الذين عبرو عن غضبهم بشأن موقف المملكة المخزي تجاه قرار “ترامب” الأخير والسعي للتطبيع العلني مع دولة الاحتلال.
وقال “الأغا” في مقابلة تلفزيونية محاولا تبرير الأمر وتلطيف الوضع، إن من قام بحرق صور الملك السعودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في غزة هم جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف زاعما: “نحن نعاني من هؤلاء الناس ومن فعل هذا الفعل وليسوا ضمن سيطرة الحكومة الفلسطينية وهم أذرع لجهات خارجية، متابعاً وصلة نفاقه “الملك سلمان شرف على رأسي ورأس كل فلسطيني ومن فعل هذا السلوك المشين هم الإخوان المسلمين”.
https://twitter.com/amerhosawyviuhz/status/942433152227860484
واستطرد “الشعب الفلسطيني لن ينسى دور المملكة ومسيرتها الطويلة من العطاء منذ عهد الملك المؤسس وحتى عهد الملك سلمان وولي عهده”.
https://twitter.com/abdelazizkcdneu/status/942433964215750661
يشار إلى أنه بعد قرار “ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خرج آلاف الفلسطين إلى الشوارع في مدينة غزة للتعبير عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي.
وفي ظل هذا الصمت الدولي العربي المشترك ضد هذا القرار، قرر الفلسطينيون – كعادتهم – أن يواجهوا هذا القرار بأنفسهم. فخرجوا بالآلاف إلى الشوارع متحدين هذا القرار وحرقوا صور الرئيس الأمريكي والعلم الإسرائيلي.
ولكن اللافت هذه المرة كان حرق صور لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان إلى جانب صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلمه الإسرائيلي.
وأطلقت الجماهير هناك شعارات مناهضة للسعودية ولملوكها، متهميهم بالخيانة والعمالة.
والملاحظ أن معظم الشعب السعودي إلى اليوم يرفض مثل هذه القرارات، وشكل هذا الشعب جمعيات ومنظمات لرفض التطبيع مع إسرائيل. أما الحكومة السعودية، وعلى رأسها محمد بن سلمان، فقد أفرجت العنان لبعض الإعلاميين والسياسيين ليمدحوا إسرائيل على القنوات العربية، ويقولوا إن إسرائيل لم تقتل سعوديًا واحدًا، بل بدأ بعضهم بالتشكيك في عروبة فلسطين وأحقية العرب الفلسطينيين على أرضهم. إلى درجة صرح أحد الإعلاميين: لا يوجد دولة اسمها فلسطين في التاريخ.
وذهب الآخر إلى القول بأن الفلسطينيين باعوا أرضهم إلى الإسرائيليين، كل ما سبق بحسب قول أهل غزة.
وهنا تأتي الإجابات متعاقبة مخفية ضمن أسئلة كبيرة، هل الزيارات السرية التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إسرائيل، والدعوة للتطبيع مع إسرائيل، هي ما دفع الغزاويين والفلسطينيين لحرق صور ولي العهد إلى جانب العلم الإسرائيلي؟ أم أن ما قالته فضـائية التلفزة الإسرائيلية العاشرة: بأن الفلسطينيين يدفعون ثمن التغييرات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية مؤكدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد حصوله على ضوء أخضر من مصر والسعودية، كان لها التأثير الأكبر الذي دفعهم لحرق صور آل سعود.