كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن الشعوب العربية مقتنعة تماما بتآمر ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فيما يتعلق بالتخلي عن القضية الفلسطينية ومدينة القدس.
وأضافت الصحيفة أن خير دليل على اقتناع الشعوب العربية بهذا التآمر، هو الصورة المسيئة للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، التي رفعتها الجماهير في أحد ملاعب الجزائر مؤخرا.
وبينت الصحيفة أن كافة التطورات الأخيرة المتعلقة بقضية القدس والغضب الشعبي هنا وهناك مثل ما حدث في الجزائر، كلها تغذي فرضية أن السعوديين كانوا على علم بعزم «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصة لـ(إسرائيل)، منذ اليوم الأول لتفكيره في تلك الخطوة.
وتضامنا مع القدس، رفع مشجعون بمدينة «عين مليلة» شرقي الجزائر، خلال مباراة جمعت فريقهم مع نادي «غالي معسكر» السبت الماضي، لافتة كبيرة، حملت صورة وجه واحد، نصفه للرئيس الأمريكي، والثاني للملك «سلمان».
وإلى جانب الصورة ظهر مجسم للمسجد الأقصى بالقدس، وعبارة «وجهان لعملة واحدة»، ما أثار الكثير من الجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
الصحيفة البريطانية، ذهبت إلى أن هذا التآمر ليس بجديد أو مفاجئ أو غريب، وقالت إنه منذ توقيع «ترامب» صفقة أسلحة ضخمة قيمتها 82 مليار جنيه استرليني مع المملكة العربية السعودية في مايو/أيار الماضي، والجميع توقع شكل العلاقة الجديدة بين الطرفين في المستقبل.
وأكملت: «لذلك عندما أثار ترامب الغضب في جميع أنحاء العالم من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بدأ الناس وضع اثنين معا، هما ترامب، وسلمان».
واستشهدت الصحيفة بالمقولة الشهيرة لـ«إبراهام لينكولن»، التي تقول: «يمكنك خداع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس في كل وقت، ولكن لا يمكنك خداع كل الناس في كل وقت».
كما نشرت تغريدة لأحد الغاضبين من الموقف السعودي تجاه قضية القدس والقضية الفلسطينية عامة قال فيها: «ألم يقل إمام الحرم المكي أن الرئيس الأمريكي وخادم الحرمين يسعيان معا لإحلال السلام العالمي، يعني وجهان لعملة واحدة، .. والسلام العالمي يكون بالقضاء على حماس يعني غزة، يعني القدس، يعني فلسطين».
وانتقدت «الإندبندنت»، موقف السعودية تجاه الإعلان الأمريكي نقل السفارة إلى القدس، وقالت إن موقف الرياض لم يتخط الحديث عن أن القرار «غير مبرر وغير مقبول».
وأضافت: «عندما أعلنت تركيا عن عقد قمة للدول الإسلامية من أجل إصدار قرارات ضد الإعلان، أرسلت معظم الدول الإسلامية زعماءها لتمثيلهم، فيما لم ترسل السعودية والإمارات حتى وزيري خارجيتها، حيث فضلا حضور قمة فى باريس حول مكافحة الإرهاب فى غرب أفريقيا».
وتابعت: «ليس ذلك فحسب، ولكن بمجرد انتهاء القمة بدأوا (المسؤولون السعوديون والإماراتيون) يهاجمون تركيا وإيران بأقوى العبارات، تركيا وإيران، وليس أمريكا».
ونقلت الصحيفة عن «بدر الدين حبيب أوغلو»، الأمين العام للمعهد التركي العربي للدراسات الاستراتيجية، قوله، تعقيبا على هذا الموقف، إن «هذا أثبت أن السعوديين والإماراتيين شاركوا في الخطة الأمريكية الإسرائيلية التي تدور حول التخلي عن القضية الفلسطينية وبيعها القدس مقابل تعزيز حكم محمد بن سلمان وفرض رؤية جديدة في المنطقة».
وكانت تقارير غربية كشفت في وقت سابق أن السعودية مارست ضغوطا شديدة على العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، لإثنائه عن حضور القمة الإسلامية حول القدس التي عقدت بإسطنبول التركية مؤخرا، ودعت دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وقبل نحو 3 أسابيع من قرار «ترامب»، قالت مجلة «فورين بوليسي»، إن ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، وصهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» كبير مستشاريه «جاريد كوشنر»، يخططون لأمر ما للمنطقة. (طالع المزيد)
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن «ترامب»، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، غير المسبوقة، موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات قرار «ترامب».
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.
بعد الشكر لله يعود الفضل ايضا الي نتظيم الاخوان المسلمين الدولي في قرار الامم المتحدة.. كيف؟ هكذا هم الجنود المجهولين يعملون لله وليس للدنيا. ولا ننكر موقف الحكام العرب الخجول!
“الدين العام للولايات المتحدة يساوي 19 تريليون دولار وترامب وعد بدفعه “بسهولة” في 8 سنوات “.
حين أوردت هذا الخبر (CNN) في نيسان 2016 ، كان واضحاً لي أن ترامب يطمع بفترتين رئاسيتين فقام بالتلويح بأن لديه مشروع سداد دين هائل ، و لكن ما ذكره من آليات كان فيها تناقض و لم تقنع من لديه معرفة بالاقتصاد.
قبل أن ينتهي عام 2017 ، اتضحت الصورة أكثر : أكبر 3 دول دائنة لأمريكا هي الصين و اليابان و السعودية. أما السعودية فستشطب الدين و بدأت بالتبرع بالمال خلال زيارة ترامب (يقال أن المبلغ الحقيقي كان تريليون دولار) و هي بصدد جمع تبرعات أخرى (من أمراء العائلة و أي ثري عربي تطأ قدماه أرض السعودية) و الهدف من ذلك مساعدة أمريكا “المسكينة” على سداد ديونها للصين و لليابان… عائلة روتشيلد التي تملك حوالي 500 تريليون دولار مطلوب منها أن تساهم بعد أن تم تسليم القدس لهم بقرار ترامب. لسوف تتضح الصورة أكثر في القريب. ما السياسيون العرب و الاسرائيليون سوى تلاميذ صف أول ابتدائي في عالم السياسة.