شنّت صحيفة “خبر7” التركية هجوماً لاذعاً على وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، على خلفية تغريدة أعاد نشرها في موقع “تويتر”، تتهم الوالي العثماني على المدينة المنورة فخر الدين باشا بارتكاب جريمة ضد سكان المدينة وسرقة أموالهم ونقلها إلى الشام وإسطنبول مطلع القرن العشرين.
واتهمت الصحيفة التركية الوزير الإماراتي بـ”الخيانة” والضلوع في تسهيل مهمة فريق الموساد الإسرائيلي الذي أجهز على القيادي في حركة حماس الشهيد محمود المبحوح داخل غرفته الفندقية بدبي.
وقالت الصحيفة “سنة 2010، ساهم وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الذي افترى على فخر الدين باشا، في اغتيال محمود المبحوح في دبي في 19 كانون الثاني/يناير من سنة 2010، وهو قائد ومسؤول رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية حماس”.
وتناولت الصحيفة بعضاً من تفاصيل حادث الاغتيال الذي اتهمت فيه شرطة دبي رسمياً جهاز الموساد الإسرائيلي بتنفيذه من خلال فريق مكون من عشرات العملاء الذين قاموا باستنساخ جوازات سفر لعدة دول، واستخدموها لدخول الإمارات ودخول الفندق والوصول إلى الغرفة التي يقيم فيها المبحوح حيث نفذوا الجريمة.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب عن استنكاره الشديد لتغريدة مُسيئة للعثمانيين والأتراك، على موقع التدوينات المصغرة.
وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك بأنقرة، مخاطبًا ناشر التغريدة: حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟
وتابع أردوغان مخاطبا وزير الخارجية الإمارتي عبد الله بن زايد قائلًا: عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضا، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا.
وأضاف: نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب.
وشدّد على أنه من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم.
وقال أردوغان “هناك من يتهم الدولة العثمانية بأنها سرقت بعض الآثار ونقلتها إلى إسطنبول وهذه اتهامات غير صحيحة، لأن الدولة العثمانية حمت الآثار وحكمت البلدان بعدل وإنصاف وحافظت على الأمانات”.
وأضاف: الدولة العثمانية أرسلت أمانات الرسول صلى الله عليه وسلم إلى إسطنبول لتحميها وتمنع انتقالها إلى المتاحف الأوربية ولو لم ترسلها لانتقلت إلى الدول الغربية.
غض الطرف فانت من كليب
لا كعبا بلغت ولا كلابا