إلى مستشار ابن زايد و”مُعلّمه” وصبيته الذين أدّبتهم تونس.. لماذا تهوون رسم الحزن على وجوه الناس؟

By Published On: 26 ديسمبر، 2017

شارك الموضوع:

كتب: شمس الدين النقاز – لم يشأ عبد الخالق عبد الله مستشار محمد بن زايد السكوت وحفظ ماء وجهه، فخرج يكذب على متابعيه زاعما أن قرار منع التونسيات والرضع من السفر عبر الطيران الإماراتي أو النزول ولو “ترانزيت” في مطار دبي، كان بدافع المعلومات التي وصلتهم عن اعتزام إحدى التونسيات تنفيذ عمليّة إرهابية في رحلة معظم ركّابها من التونسيين.

 

عبد الله الذي يقدّم نفسه على أنه أستاذ علوم سياسية غابت عنه الفطنة والكياسة واللباقة السياسية هذه المرة على غرار المرّات السابقة، حيث نسي أو ربّما تناسى أن سلطات بلاده منعت التونسيات من صعود الطائرات الإماراتية في أماكن متفرّقة من العالم، وما حصل لإحدى التونسيات التي كانت تستعدّ للسفر إلى الصين عبر طيران “الاتحاد” انطلاقا من بيروت، كان حالة من عشرات الحالات التي شاهدها العالم بأسره.

 

ليس من عادة التونسيين الالتفات إلى الوراء وسماع القيل والقال والهراء الذي يتفوّه به من هبّ ودبّ للاستنقاص منهم أو النيل من سمعتهم وشرفهم، لكن من المعروف عنهم إنزال الناس منازلهم، فهم لا يوقّرون من لا يستحقّ التوقير ولا يحترمون من لا يحترمهم، ناهيك عن أنّهم شعب متجانس ومتصالح مع نفسه لا يُنافق ولا يمكن منافقته، لذلك كان لزاما علينا أن نهمس في أذن المستشار الدكتور.

 

فيا فضيلة الدكتور، كثيرة هي المؤاخذات على بلدكم العامر بما لذّ وطاب من الروسيات والأوكرانيات وأراذل العاهرات، فلماذا تركتم من يتجسّس عليكم ويتلاعب بأمنكم القومي داخل بلدكم، وأصدرتم قرارا بمنع التونسيات من ركوب طائراتكم، أم أنّ حقدكم على المرأة التونسية التي شاركت في ثورة الحرية والكرامة لم ولن ينتهي؟

 

دكتور عبد الخالق عبد الله، دعنا نتحدّث برويّة وبعقلانيّة، هل عجزت طائراتكم واستخباراتكم التي تمتلئ بها رحلاتكم عن الكشف عن المتفجّرات التي كانت تعتزم امرأة تونسية استخدامها لتفجير إحدى رحلات شركتكم وفق زعمكم وزعم صديقتكم سعيد قرّاش، أم أنّ ورطتكم دفعتكم للكذب علينا ويا ليتكم ما فعلتم لأنّكم تعرّيتم حتى ظهرت عورتكم ورآها العربي والأعجمي.

 

أقولها لك يا دكتور وأعلم أنك ستفقه كلامي جيّدا، قل لـ”معلّمك” وصبيته، إن تونس عصيّة عليكم ولن تركع لكم مهما حاولتم تصدير الشرّ إليها، ولتعلموا تمام العلم، أن هذه البلاد، ستبقى منارة ورمزا للتقدّم والرقيّ والتطوّر رغم افتقارها لثروات باطنية صرفتم ثمنها في تصدير الخراب إلى المنطقة لأنكم تهوون رسم الحزن على وجوه الناس.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. ابوسعود 26 ديسمبر، 2017 at 12:07 م - Reply

    اتذكر في صباح احد الأعياد كنت جالساً لوحدي في لوبي احد الهوتيلات بالقاهرة طفشان متضجر نوعاًما ، بالإضافة لتعرضي مشكلة مع احد عصابات ميدان التحرير في الليلة السابقة ..
    وكان صباح العيد وقتها مقلق ومربك نوعاًما ، مع وجود مصريين وعربيين وخليجيين وحتى سعوديين وناس كثير هناك لااعرفهم ولكنهم كانو سعداء بالعيد ،
    الا انني لم اكن سعيد بل جداً متضايق وطفشان ولوحدي في ذلك اللوبي ..
    وفجئة اذا بذلك الرجل يلمحني بعينه من بعيد ،ويخرج لخارج الهوتيل ، فتناسيته بسرعه ولم افكر فيه ..
    ولكن المفاجئة وبعد قليل اذا بذلك الرجل يأتي اليَّ مباشرة من الخارج وبحوزته افطار وبيتزا وحلاة فيسلم علي ويعايدني ويقول هذي عيدية لك واحنا اليوم عيد وعيدك مبارك انشاالله ..
    فسألته من انت ومن اين اتيت ،، فقال انا شغال بنفس الهوتيل بس شفتك لحالك باللوبي وحبيت اعيد عليك ..
    حاولته يفطر معي فرفض، حاولت اعطيه فلوس ايضاً رفض ،واعتذر وقال انا مشغول وذهب ..
    (حينها لم افطر بعد) ولكنه ادخل علي بهجة العيد بالقوة ..
    ولن انسى ذلك الموقف مدى الحياة ..
    وحين سألت عنه قالو ((تونسي)) ..
    فتحيتي لتونس وكل اهلها ..

Leave A Comment