توجه طاقم من تلفزيون “CNN” إلى قصر لويس الرابع عشر، الذي قيل إنه ملك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وحاول الطاقم استئذان الدخول عبر جهاز صوتي مثبت على بوابة القصر، غير ان صوتًا نسائيًا تحدث إليهم بالفرنسية بجملة قصيرة: “عفوًا، هذا ليس ممكنًا”.
تجول الطاقم في المنطقة المحيطة بالقصر الذي يبدو وكأنه إعادة إنشاء لقصر فرنسي من القرن الـ17، والذي يقع خارج باريس تمامًا، ليتعرف على مزيد من التفاصيل من خلال سكان المنطقة والعمدة المحلي، الذين يعتقدون “منزل أشباح” ويقولون إنهم لم يروا الشخص الذي اشتراه قبل عامين أبدًا.
ويظهر تقرير مصور للقناة، لقطات من القصر الذي يعرف بأنه أغلى منزل في العالم، الذي بني بعناية فائقة من قبل مطور عقارات كبير أمضى سنوات يزيل المزرعة القديمة ليستطيع تصميم حدائق بذات مستوى تلك التي في بلدة فرساي، بالإضافة إلى قصر من الذهب والرخام تكمله مسابح داخلية وخارجية ومرقص وسينما، وغرفة لمشاهدة الأسماك، بحسب “CNN”.
هل يملك الأمير محمد بن سلمان أغلى منزل في العالم؟ https://t.co/0MGCaMcuwk via @cnnarabic
— Déjà vu (@Migrant_One) December 28, 2017
ويقول عمدة المدينة إنه “لا يعرف من اشتراه بالضبط”، وأشار التقرير إلى أن “اسم الأمير ليس مدوّنا على صندوق البريد الخارجي، ولا يمكن الجزم بأنه مالكه بسبب كثرة الشركات القابضة، غير أن الأشخاص الذين لاحقوا أوراق التملك قالوا إن مدير ثروة الأمير هو الذي يدير الشركة التي اشترت العقار”.
الجيران الذين راقبوا تحول المكان إلى ما هو عليه وتغيير اسمه إلى قصر لويس الرابع عشر على اسم الملك الذي بنى فرساي، يعتقدون أن القصر مبالغ فيه، أما العمدة فهو يقارنه بنسخ عقارية أخرى في لاس فيجاس، لكنه يرى جانبا إيجابيا “فسواء كان الأمير أو أي أحد آخر سيسكن هنا، فإن ذلك يعني دفعة جيدة لضرائب العقارية في هذه البلدة التي لا يزيد عدد سكانها على 7 آلاف نسمة”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إنها تمتلك وثائق بشان شراء ولي العهد قصر لويس الرابع عشر بأكثر من 300 مليون دولار، وأضافت أن عملية الشراء التي تمت في عام 2015، جاءت ضمن عدة عمليات استحواذ باهظة شملت يختًا بقيمة نصف مليار دولار، ولوحة ليوناردو دافنشي بقيمة 450 مليون دولار، رغم دعوة ولي العهد للتقشف المالي.
وقالت الصحيفة إن ملكية القصر الذي يقع في بلدة لوفيسيان بفرنسا بالقرب من قصر فرساي تم إخفاؤها ببيعه لمجموعةٍ من الشركات القابضة في فرنسا ولوكسمبروغ، وتعود ملكية هذه الشركات إلى شركة إيت للاستثمارات، وهي شركة سعودية تديرها مؤسسة ولي العهد الأمير محمد الشخصية، في حين يقول مستشارون لأفراد العائلة المالكة إنَّ القصر ينتمي في النهاية إلى ولي العهد.