بعدما أحرقت دبي نصف مليار دولار في الهواء.. داعية تونسي: “بطون جياع المسلمين أولى يا عربان الإبل”

شن الداعية التونسي المعروف الشيخ بشير بن حسن، هجوماً عنيفاً على دولة الإمارات و”عيال زايد”، الذين شكك في عروبتهم فضلا عن إسلامهم لما يظهروه من عداء لكل ما هو إسلامي وتحالفهم العلني وتطبيعهم مع الصهاينة.

 

وسلط الشيخ بشير بن حسن في حديثه الضوء على “السفه الإماراتي” والأموال الطائلة التي أنفقها “عيال زايد” في الاحتفال بأعياد رأس السنة، حيث كشفت مصادر مطّلعة أن تكاليف احتفالات مدينة دبي بالعام الجديد بلغت نحو 460 مليون دولار، (مليار و700 مليون درهم)، أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف تكلفة إطلاق الألعاب النارية في ألمانيا كلها بمناسبة العام الجديد، والتي بلغت 124 مليون يورو (150 مليون دولار).

 

وقال “بن حسن” في كلمته المصورة التي نشرها بصفحته الرسمية على “فيس بوك” ولاقت تفاعلا كبيرا جدا من قبل النشطاء:” في احتفالات ما يسمى بالكريسماس ستجد أكبر شجرة لعيد الميلاد في بلاد العربان وليس أوروبا وسترون الشماريخ والألعاب النارية بملايين الدولارات تتزين بها سماء هذه البلدان”.

 

وتابع مستنكرا: “لا يفعلون ذلك في عيد الفطر ولا عيد الأضحى لا نلوم على الغربيين بل نلوم على العربان عربان الصحراء رعاة الأبل كيف انسلخوا؟ وكيف ذابوا؟ وكيف ضيعوا؟ وكيف تشبهوا؟ “.

 

وأكد الداعية التونسي أن هدف بعض حكام العرب من هذه الاحتفالات هو إرضاء الغرب.

 

وأشار في انتقاد حاد لحكام الإمارات، إلى أن هذه الملايين من الدولارات التي تم إنفاقها على هذا “السفه” كان المسلمون الجوعى، وتابع “هلا أطعمتم بها جياع المسلمين من جيرانكم، أليس جياع المسلمين في اليمن أولى بها أين إسلامكم وأين عروبتكم”.

وذكرت مصادر أن تلك التكلفة التي أنفقتها الإمارات على الاحتفال بأعياد رأس السنة، تزيد بنحو 60 مليون دولار عن 2014، بزيادة 15%، حيث بلغت تكلفة الاحتفالات وقتها 400 مليون دولار، مشيرة إلى أن التكلفة النهائية قد تقترب من نصف مليار دولار.

 

وكان اتحاد الصناعيين الألماني أعلن، الثلاثاء الماضي، أن الاحتفالات بقدوم العام الجديد ستشهد إطلاق ألعاب نارية بقيمة 124 مليون يورو تقريباً.

 

وشهدت الإمارات احتفالات ضخمة تميزت بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء الدولة، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين والزوار على مشاهدة فعاليات الاحتفالات.

 

وقالت المصادر: إن “الزيادة في تكاليف الاحتفالات هذا العام ترجع إلى مدّ وقت الألعاب النارية لكسر الرقم القياسي العالمي السابق”.

 

وكانت دبي سجّلت رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس؛ حين استقبلت عام 2014 بأضخم عرض للألعاب النارية استمرّ ست دقائق، واستخدم فيه نحو 490 ألف مقذوف ناري.

 

واستطاعت دبي هذا العام أن تدخل موسوعة غينيس ثانية مع أكبر شاشة في العالم بلغت مساحتها 32 ألف متر تقريباً، تم تثبيتها على برج “خليفة” الأطول في العالم، والذي يصل ارتفاعه إلى 828 متراً.

 

وقدّر مصدر في دائرة السياحة والتسويق بدبي -في تصريحات لوكالة الأناضول- عدد الحضور لهذه الفعالية بأكثر من 1.5 مليون متابع، ينتمون لأكثر من 220 دولة، توافدوا على منطقة برج خليفة.

 

وأشارت المصادر إلى أنه تمّت الاستعانة بخبراء دوليين في مجال الألعاب النارية والمتفجرات من كل أنحاء العالم، نجحوا في تقديم عروض مختلفة تماماً عن الأعوام التي مضت، وعمّا عُرض في العواصم الأجنبية مثل نيويورك ولندن وسيدني.

 

وتأتي هذه الاحتفالات في ذات الساعة التي يبدأ فيها تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الدولة والتي فرضت بزعم انخفاض أسعار البترول وحاجة الخزينة، مع أن ميزانية الدولة بدون عجز منذ عدة سنوات.

 

وقد بدأت تداعيات “الوحش” الجديد ينهش قوت الإماراتيين والمقيمين، حتى أن دراسات أشارت أن استهلاك السكان من اللحوم المجمدة سوف يتراجع بنسبة 40%، وفق ما أعلنته صحيفة “الإمارات اليوم”، مؤخرا.

 

ولن يتم الإشارة إلى غير فقراء الإمارات والمحتاجين فيها وسقوط أسقف منازل على رؤوس أصحابها وارتفاع البطالة للتدليل على حجم معارضة هذه الاحتفالات للواقع الاقتصادي والاجتماعي على الأقل.

 

Exit mobile version