سياسي جزائري: “ابن سلمان” هو أكثر من فضحه كتاب “نار وغضب” بعد “المعتوه” ترامب!

تعليقا على الضجة الواسعة التي أحدثها كتاب “نار وغضب في بيت ترامب الأبيض” لمؤلفه الأمريكي “مايكل وولف”، قال السياسي الجزائري البارز والدبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو أكثر شخصية فضحها الكتاب بعد ترامب.. حسب وصفه.

 

ودون “زيتوت” في تغريدة له عبر نافذته بـ”تويتر” وفقا لما رصدته (وطن) ما نصه:”بعد المعتوه ترمب فإن بن سلمان هو أكثر من فضحه كتاب “نار وغضب”.

 

وكان السياسي الجزائري قد علق منذ أيام تزامنا مع بداية الحديث عن هذا الكتاب بقوله:”كتاب العنصري بانون سييكمل مسلسل الفضائح التي تعصف بكثير من حكام العرب بما فيها كيف أوصل ترمب بن سلمان ليكون الحاكم المطلق لمملكة آل سعود وكيف حصل ترمب على 460 بليون في يوم واحد”.

 

وعن ما ورد في الكتاب عن حديث “ترامب” بشأن ابن سلمان والذي جاء نصه “لقد وضعنا رجلنا على رأس الهرم” في #السعودية، قال “زيتوت”:”ترمب واصفا تولي بن سلمان لولاية العهد وفق الكتاب الذي تجري حوله معركة شديدة في واشنطن بين ترمب والمؤلف، ليس لدي ذرة شك في ذلك وقدكتبت عنه في حينه فحكامنا بكل أسف هم صنيعة القوى الكبرى والصعود الصاروخي لبن سلمان دُفع ثمنه من أموال الشعب”.

 

وما زالت الفضائح التي جاءت في كتاب “نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض” لمؤلفه الأمريكي “مايكل وولف”، تتوالى، حيث كشفت مقتطفات منه أن الأمير محمد بن سلمان حين كان وليا لولي العهد في السعودية، وبعيد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية اتصل بـ”جاريد كوشنر” صهر “ترامب” وعرض نفسه عليه كرجل “كوشنر” في المملكة.

 

ونقل الكتاب عن “كوشنر” قوله لأحد أصدقائه، وهو يصف هذا الاتصال بينه وبين “ابن سلمان”، “وجدت صديقا في أول يوم بالمدرسة الداخلية”.

 

وقال مؤلف الكتاب إن “ابن سلمان”، الذي وصفه بأنه لاعب متأصل بألعاب الفيديو، هو بمثابة الوسيط الذي تعهد للولايات المتحدة بأن يختصر عليها الطريق في ملفات المنطقة، على أن يحصد مقابل ذلك شيئا من “عظمة أمريكا”.

 

وأشار الكتاب إلى أن هذه العلاقة أثارت قلقا متناميا لدى فريق “ترامب” للسياسة الخارجية، الذي رأى أن “كوشنر” يتعرض للخداع من شخص “انتهازي عديم الخبرة”، في إشارة إلى “ابن سلمان”، وأن هذه السياسة قد تبعث رسائل خطيرة إلى الأمير محمد بن نايف الذي كان وليا للعهد آنذاك.

 

ومضى الكتاب في توضيحه للعلاقة فيقول إن خطة “كوشنر” و”ابن سلمان” كانت مباشرة بطريقة لم تعهدها السياسة الخارجية الأمريكية، وهي: “إذا أعطيتنا ما نريد سنعطيك ما تريده”. وبعد ذلك قدم “ابن سلمان” ضمانات وتعهد بأخبار سارة للأميركيين، فتم توجيه دعوة رسمية له للقاء “ترامب” بالبيت الأبيض في مارس/آذار 2017.

 

وذكرت مقتطفات من الكتاب تم تسريبها الخميس أن “ترامب” أبلغ أصدقاءه بعد تولي “ابن سلمان” ولاية العهد في السعودية أنه هو وصهره “كوشنر” قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول”لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة”.

 

ولعل هذه الاتفاقات مع “ابن سلمان” هي التي جعلت الرياض محطة “ترامب” الخارجية الأولى في مايو/أيار الماضي، حيث أنفقت السعودية على سهرة “رقصة السيف» لـ”ترامب” وعائلته بالرياض 75 مليون دولار، كما يقول الكتاب.

 

وفي الرياض أيضا، تجاهل “ترامب” نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها، عندما منح السعودية موافقته على ممارسة “البلطجة” على قطر، كما جاء في الكتاب.

 

وكشف الكتاب أن «ترامب» أبلغ المحيطين به بأن الرياض ستمول وجودا عسكريا أميركيا جديدا في السعودية، ليحل محل القيادة الأمريكية الموجودة في قطر

 

ووفقا للكتاب، فإن العلاقة بين “كوشنر” و”ابن سلمان” ألهمت “ترامب”، التائه في سياسته الخارجية، تصوره حول الشرق الأوسط، الذي يرى فيه أن السعودية ومصر ستمارسان الضغوط على الفلسطينيين للتوصل إلى السلام.

 

وأورد الكتاب أن “ترامب” بدا شبه واثق من إمكانية صنع سلام في الشرق الأوسط، وأنه قال للمحيطين به إن “العرب إلى جانبنا كليا بفضل كوشنر، لقد تم الاتفاق”.

 

Exit mobile version