مسؤول فلسطيني: صفقة القرن نقلها إلينا “ابن سلمان” وتهدف لتصفية القضية وتحويل إيران لعدو بدلا من إسرائيل

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير العمل السابق، أحمد مجدلاني، عن تفاصيل خطيرة فيما يطلق عليه “صفقة القرن”، مؤكدا في الوقت نفسه أن حديث السلطة الفلسطينية عن خطوات سياسية ردا على ما ورد فيها فهم بشكل خاطئ.

 

وأوضح “مجدلاني” أن صفقة القرن هي باختصار مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية، مؤكدا بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من نقلها للفلسطينيين بعد ان أبلغه بها جاريد كوشنر صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

 

وأكد “مجدلاني” أن الهدف من الصفقة هو إنشاء تحالف إقليمي يشمل السعودية وإسرائيل لمواجهة إيران، وتحويل الأنظار عن إسرائيل باعتبارها العدو الاول إلى إيران.

 

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية، قد كشفت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فتح جبهة جديدة في مساعيه لتغيير الشرق الأوسط، وذلك عبر الضغط على الفلسطينيين للقبول بمبادرة جديدة للسلام مع الإسرائيليين.

 

وذكرت الصحيفة أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقود بالاتفاق مع ابن سلمان مساعي لبدء عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وأضافت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الذي استدعته السعودية آنذاك قيل له إما أن توافق على هذه الشروط أو تستقيل، وذلك خلال لقائه ابن سلمان في الرياض الأسبوع الفائت.

 

وتابعت الصحيفة أنه في ظل رغبة ولي العهد السعودي في بناء علاقات طبيعية مع إسرائيل دون الوصول إلى حد اتهامه بخيانة القضية الفلسطينية، يسعى ابن سلمان لعقد اتفاق بين الطرفين وفق خطة جديدة بحسب الصحيفة.

 

وتتضمن الرؤية الجديدة للسلام الإقرار بحل الدولتين بلا جدول زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية ودون وعود بتجميد الاستيطان مع إفراج محدود عن الأسرى الفلسطينيين.

 

وأضافت الصحيفة في تسريبات عن الخطة الجديدة أن قضايا القدس وحق عودة اللاجئين والحدود النهائية للدولة الفلسطينية ستبقى مؤجلة.

 

ومن بين ما هو متوقع من المبادرة منح السلطة المزيد من السيطرة على الضفة الغربية، وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، في حين يبقى التعاون الأمني المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

ورأت الصحيفة البريطانية أن الخطة أيا كانت قد تسبب مشاكل سياسية للجانبين، حيث إن أغلبية ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليميني المتطرف، يعارض أي شكل من أشكال حل الدولتين، وفي نفس الوقت سيكون من الصعوبة بمكان على الفلسطينيين القبول بما هو أقل مما عرضته الإدارات الأميركية السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى