في محاولة للسخرية، مما يؤكد عدم اهتمامهم بالتاريخ كون دولتهم بلا تاريخ، استنكر مستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبدالله إطلاق تركيا اسم حاكم المدينة المنورة في العهد العثماني فخر الدين باشا على الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية، وذلك ردا على إساءة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد له.
وقال “عبد الخالق” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” واصفا “اردوغان” بالصغير جدا:” صانع القرار في أنقره غير اسم شارع ثم غير اسم منطقة وبقى ان يغير اسم العاصمة التي تقع فيها سفارة الإمارات واطلق اسم احد اجداده الذي ارتكب جرائم بحق اهل المدينة المنورة والمسلمين العرب كل ذلك بسبب تغريدة. كم انت صغير جدا جدا جدا.”
صانع القرار في أنقره غير اسم شارع ثم غير اسم منطقة وبقى ان يغير اسم العاصمة التي تقع فيها سفارة الإمارات واطلق اسم احد اجداده الذي ارتكب جرائم بحق اهل المدينة المنورة والمسلمين العرب كل ذلك بسبب تغريدة. كم انت صغير جدا جدا جدا. https://t.co/0ukGiAo70m
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) ٩ يناير، ٢٠١٨
من جانبهم، أكد مغردون بأن تصرف تركيا يؤكد بأنها دولة كبيرة جدا، وان الصغير هو من يقبل أن يهان تاريخه وتاريخ أجداده، في حين أوضح آخرون بأن تدوينة “عبد الخالق” وصراخه تدل على قدر الألم الذي يعانيه، في حين ألجمه آخرون مؤكدين بأن الاعتزاز بالتاريخ أمر لا يفهمه أمثاله.
دفاعه عن تاريخه بهذه الشراسه .. دليل انه كبير جدا جدا جدا ولا يرضى ان تمس نقطه من تاريخه لان لديه هدف لاعادة ذلك التاريخ …
الصغير من يسكت عندما يمس ويهان تاريخه او اجداده … #وجهة_نظر— Abdullah Gubari (@abdullah_gubari) ٩ يناير، ٢٠١٨
أردوغان سألكم سؤال محدد أين كان جدكم عندما كان جده يدافع عن المدينة؟
لم تستطيعوا الإجابة، الآن يجبركم أن تكتبوا اسم جده فخرالدين باشا حامي المدينة في رسائل سفارتكم وأنتم صاغرون، وهذا إمعان في الإهانة والإذلال، لكن من يهن يسهل الهوان عليه— Ameen Mohammed (@Ameen_ahdal) ٩ يناير، ٢٠١٨
كبير دائماً يا طيب رجب، ابهرنا في دفاعه عن تاريخ اجداده ووحد الاتراك حول الفكرة، رُب ضارة نافعة، كل الذين كنتم تتقربون منهم في تركيا للنيل من اردوغان انقلبوا ضدكم لانهم لايقبلون المساس بأجدادهم ،مثل مافعلتم في تونس، وحدتم الصف التونسي ضدكم، غباء بالغ النظير
— Emad salim (@sdddddds9) ٩ يناير، ٢٠١٨
الصراخ على قد الوجع ?ما يعرف لكم انتو بالذات الإماراتيين الا الأتراك ??يالله اكتبوا على كل مراسلاتكم من الإمارات لسفارتكم في أنقره اسم الباشا ????قاتله والله
— ?المحقق العام? (@almuhaqqalaam) ٩ يناير، ٢٠١٨
التاريخ لا يهمك … فأي تاريخ لآل نهيان لتدافع عنه؟. للاسف مازلتم في غيكم.
— anwar alsaid (@anwaramman) ٩ يناير، ٢٠١٨
هولاء الناس الذين يعتزون بتاريخهم
وكرامتهم فوق كل اعتبار
ومثلك لن يفهم ذالك ابدا— عمار الراوي AMAR JEHAD (@amarjehad1) ٩ يناير، ٢٠١٨
رجال لهم تاريخ ويحترمون تاريخهم …. بعدين الشارع شارعهم والبلد بلدهم كيفهم ??
— m9m (@m9m9s) ٩ يناير، ٢٠١٨
وكان رئيس بلدية أنقرة، مصطفى طونا، قد اعلن رسميا عن تغيير اسم الزقاق 613 المؤدي الذي تقع فيه سفارة دولة الإمارات في العاصمة التركية إلى اسم “فخر الدين باشا”.
وبين طونا في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن الشارع رقم 609 المجاور للسفارة، تم تغيير اسمه إلى شارع “حامي المدينة”، ليكون عنوان السفارة: شارع حامي المدينة، زقاق فخر الدين باشا.
#تركيا| بلدية العاصمة #أنقرة تغيير اسم الشارع الذي يضم السفارة الإماراتية من شارع 613 إلى شارع “ #فخر_الدين_باشا”. واسم الحي من حي 609 إلى حي “المدافع عن #المدينة_المنورة” pic.twitter.com/q7sMosZkVx
— قناة TRT العربية (@TRTalarabiya) ٩ يناير، ٢٠١٨
وكانت بلدية أنقرة أعلنت عن نيتها دراسة تغيير اسم الشارع المجاور لسفارة الإمارات إلى فخر الدين باشا، بعد قيام وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بإعادة نشر تغريدة على “تويتر” تسيء إلى قائد القوات العثمانية المدافعة عن المدينة المنورة فخر الدين باشا.
وكان وزير خارجية الإمارات أعاد، الشهر الماضي، نشر تغريدة ادّعى كاتبها ارتكاب فخر الدين باشا جرائم ضدّ السكان المحليين في المدينة المنورة.
وأثارت التغريدة موجة غضب كبيرة في تركيا، دفعت بالرئيس رجب طيب أردوغان إلى مخاطبة الوزير الإماراتي -دون أن يسميه- قائلاً: “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”.
يُشار إلى أن فخر الدين باشا، الذي لقبه الإنجليز بنمر الصحراء التركي، اشتُهِر بدفاعه عن مدينة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، جنباً إلى جنب مع سكانها المحليين، طوال سنتين وسبعة أشهر (ما بين 1916-1919) رغم إمكانياته المحدودة في مواجهة البريطانيين إبان الحرب العالمية الأولى.