مستشار “ابن زايد” لـ”أردوغان”: كم أنت صغير جدا جدا جدا ومغردون يلجمونه: لا يعلم قيمة التاريخ من ليس له تاريخ

في محاولة للسخرية، مما يؤكد عدم اهتمامهم بالتاريخ كون دولتهم بلا تاريخ، استنكر مستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبدالله إطلاق تركيا اسم حاكم المدينة المنورة في العهد العثماني فخر الدين باشا على الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية، وذلك ردا على إساءة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد له.

 

وقال “عبد الخالق” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” واصفا “اردوغان” بالصغير جدا:” صانع القرار في أنقره غير اسم شارع ثم غير اسم منطقة وبقى ان يغير اسم العاصمة التي تقع فيها سفارة الإمارات واطلق اسم احد اجداده الذي ارتكب جرائم بحق اهل المدينة المنورة والمسلمين العرب كل ذلك بسبب تغريدة. كم انت صغير جدا جدا جدا.”

من جانبهم، أكد مغردون بأن تصرف تركيا يؤكد بأنها دولة كبيرة جدا، وان الصغير هو من يقبل أن يهان تاريخه وتاريخ أجداده، في حين أوضح آخرون بأن تدوينة “عبد الخالق” وصراخه تدل على قدر الألم الذي يعانيه، في حين ألجمه آخرون مؤكدين بأن الاعتزاز بالتاريخ أمر لا يفهمه أمثاله.

وكان رئيس بلدية أنقرة، مصطفى طونا، قد اعلن رسميا عن تغيير اسم الزقاق 613 المؤدي الذي تقع فيه سفارة دولة الإمارات في العاصمة التركية إلى اسم “فخر الدين باشا”.

 

وبين طونا في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن الشارع رقم 609 المجاور للسفارة، تم تغيير اسمه إلى شارع “حامي المدينة”، ليكون عنوان السفارة: شارع حامي المدينة، زقاق فخر الدين باشا.

وكانت بلدية أنقرة أعلنت عن نيتها دراسة تغيير اسم الشارع المجاور لسفارة الإمارات إلى فخر الدين باشا، بعد قيام وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بإعادة نشر تغريدة على “تويتر” تسيء إلى قائد القوات العثمانية المدافعة عن المدينة المنورة فخر الدين باشا.

 

وكان وزير خارجية الإمارات أعاد، الشهر الماضي، نشر تغريدة ادّعى كاتبها ارتكاب فخر الدين باشا جرائم ضدّ السكان المحليين في المدينة المنورة.

 

وأثارت التغريدة موجة غضب كبيرة في تركيا، دفعت بالرئيس رجب طيب أردوغان إلى مخاطبة الوزير الإماراتي -دون أن يسميه- قائلاً: “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”.

 

يُشار إلى أن فخر الدين باشا، الذي لقبه الإنجليز بنمر الصحراء التركي، اشتُهِر بدفاعه عن مدينة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، جنباً إلى جنب مع سكانها المحليين، طوال سنتين وسبعة أشهر (ما بين 1916-1919) رغم إمكانياته المحدودة في مواجهة البريطانيين إبان الحرب العالمية الأولى.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث