في واقعة أثارت استنكارا كبيرا من قبل الوسط الصحافي التونسي، أطلت الصحفية التونسية سامية بيولي للحديث عن الاحتجاجات التي تشهدها تونس منذ أيام على قناة إسرائيلية.
وكانت قناة “مكان 33” الإسرائيلية قد استضافت الصحفية التونسية عبر خدمة “سكايب” تحدثت خلالها عن تعرض كنيس يهود في جزيرة جربة لمحاولة حرق، الامر الذي أثار استغراب الصحفيين التونسيين، خاصة أن “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” أكدت، في مناسبات عدة، رفضها التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني، معتبرة إياه خروجاً عن مقررات الهيكل النقابي.
يذكر أن الاختراق الإعلامي لقنوات إسرائيلية للساحة الإعلامية التونسية يعرف شكلاً تصاعدياً، في الفترة الأخيرة، إذ في ديسمبر/كانون الأول الماضي فوجئ التونسيون بمراسل القناة “العاشرة” الإسرائيلية يغطي من الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، حول عملية اغتيال المهندس محمد الزواري، في محافظة صفاقس التونسية، كما فوجئوا في الفترة الأخيرة بتقارير من الشارع التونسي تبثها قناة I24 الإسرائيلية، ما طرح التساؤل حول من يقف وراء التطبيع الإعلامي مع القنوات الإسرائيلية في تونس.