بعد تكذيب مصادر إماراتية في تصريحات لموقع “إرم نيوز” المحسوب على النظام لفيديو الشيخ القطري عبدالله آل ثاني الذي قال فيه إنه محتجز في أبو ظبي، خرج ضابط بجهاز الأمن الإماراتي ليؤكد أن محمد بن زايد يضع الشيخ القطري المذكور تحت الإقامة الجبرية في الإمارات بالفعل.
وقال حساب “بدون ظل” الذي يحظى بمتابعة واسعة في تويتر ويعرف نفسه على أنه ضابط بجهاز الأمن الإماراتي، في رد مفحم على مزاعم المغرد الإماراتي المعروف الدكتور علي النعيمي بأن الفيديو مفبرك:”د. علي طالما يستطيع المغادرة لماذا قام بتسجيل الفيديو ولماذا لم يغادر الامارات طالما هو حر في تحركاته”
وتابع مؤكدا في التغريدة التي رصدتها (وطن) أن الشيخ عبد الله آل ثاني محتجز في الإمارات:”لكن بحكم معرفتي اعلم بانه تحت الإقامة الجبرية”
د. علي طالما يستطيع المغادره لماذا قام بتسجيل الفيديو ولماذا لم يغادر الامارات طالما هو حر في تحركاته ، ولكن بحكم معرفتي اعلم بانه تحت الاقامه الجبريه https://t.co/XvmGJAx0ep
— بدون ظل (@without__shadow) January 14, 2018
وكان الدكتور علي النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة بالإمارات، قد زعم بأن مقطع الفيديو المتداول للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني “مفبرك”.
وتابع “النعيمي” مزاعمه بالقول أن مصدر وصفه بـ”الموثوق” أكد له أن الشيخ عبدالله بن على آلِ ثاني حرّ في قرار مغادرته للإمارات لأية وجهة يختارها وبإمكانه المغادرة متى شاء”
أكد لي المصدر الموثوق ان الشيخ عبدالله بن علي آلِ ثاني حر في قرار مغادرته للامارات لأية وجهة يختارها و بامكانه المغادرة متى شاء
— د. علي النعيمي (@Dralnoaimi) January 14, 2018
وأضاف متهما قطر كالعادة بالوقوف وراء الأمر:”ومن السهل ملاحظة بصمات أصابع تنظيم الحمدين على الفيديو المنتشر والذي عودنا على صناعة الفبركة وإخراج الأكاذيب، ولم تكن هذه الفبركة الأولى ولن تكون الأخيرة”.
من السهل ملاحظة بصمات أصابع تنظيم الحمدين على الفيديو المنتشر و الذي عودنا على صناعة الفبركة و اخراج الاكاذيب و لم تكن هذه الفبركة الاولى و لن تكون الاخيرة
— د. علي النعيمي (@Dralnoaimi) January 14, 2018
ووضعت سلطات دولة الإمارات نفسها في أزمة باحتجازها الشيخ القطري عبد الله بن علي آل ثاني، في حين التزمت السلطات السعودية الصمت تجاه احتجاز الرجل.
يأتي ذلك بعد فترة من الاهتمام الذي أبداه أبرز مفتعلي الأزمة الخليجية (الرياض وأبوظبي) بالشيخ القطري، حيث حظي الأخير باهتمام السلطات السعودية، التي حاولت إقحامه بالأزمة، في حين نفت الدوحة أن يكون وسيطها لأي حوار.
وسارع مصدر إماراتي للتعليق على الأمر، بالقول إن الشيخ عبد الله “وصل إلى الإمارات بناء على طلبه، وهو حر في مغادرتها متى شاء ولأي وجهة يريد”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “إرم نيوز” الإماراتية.
من جهتها، التزمت وسائل الإعلام السعودية الصمت، ولم يصدر عن السلطات أي تعليق يُذكر على الفيديو الذي انتشر كالنار بالهشيم، في حين أشار مغردون إلى أن الشيخ عبد الله آل ثاني كان قادماً من الرياض.
وهذا أول بيان علني (بالصوت والصورة) للشيخ عبد الله منذ الأزمة الخليجية، في حين يتهم ناشطون كلاً من الرياض وأبوظبي بأنهما تجبران الشيخ القطري على إصدار بيانات وكتابة تغريدات بصفحته التي تم توثيقها بعد وصوله للسعودية، وتحمل تلك البيانات دعوات لأبناء الأسرة الحاكمة للاجتماع والحوار.
وكان الشيخ القطري بث مقطع فيديو، الأحد، قال فيه إنه محتجز في أبوظبي، وتحديداً لدى ولي عهد الإمارة محمد بن زايد، محمِّلاً الأخير مسؤولية أي شيء قد يصيبه.
وتسارعت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن نشطاء وسم “#فكوا_أسر_الشيخ_عبدالله”، والذي وجه المشاركون فيه انتقادات لقادة أبوظبي.